مسلمو بلجيكا ينتقدون قرار حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة

انتقدت ممثلة منظمة إسلامية موافقة مجلس النواب البلجيكي أمس على حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة باعتباره يمثل انتهاكا للحرية الدينية. وقالت ايزابيل برايل نائبة رئيس الجهاز التنفيذي لمسلمي بلجيكا وهو الهيئة الرسمية التي تمثل مسلمي هذا البلد وتدير شؤونهم إن هذا الاجراء الذي يأتي في خضم أزمة حكومية يمثل انتهاكا للحريات والحقوق الأساسية للمسلمين. وشددت على أنه يمكن وصف هذا الاجراء بأنه مخالف للقانون لاسيما وأن هذه الحقوق تكفلها المعايير والأعراف البلجيكية والأوروبية والدولية. وقالت برايل التي اعتنقت الاسلام قبل 26 عاما "ليس لدينا انتشار للنقاب في بلجيكا كما هو الحال في أفغانستان" مضيفة "عشرات فقط من النساء يرتدين النقاب" في بلجيكا. وكان 141 نائبا بالبرلمان البلجيكي وافقوا على مشروع قرار حظر ارتداء النقاب وامتنع اثنان عن التصويت فيما لم يصوت أي نائب ضده. وينص مشروع القانون على حظر ظهور المرأة في الأماكن العامة وهي تخفي وجهها سواء بصورة كلية أو جزئية بشكل يتعذر معه التعرف على هويتها. ويقول السياسيون في بلجيكا ان سن القانون ضروري للحفاظ على الأمن العام وحماية المرأة من اجبارها على ارتداء النقاب. إلا أن برايل رفضت ربط السياسيين في بلجيكا ارتداء النقاب بالحفاظ على الأمن واصفة ذلك بأنه ادعاء غير مجد. وأوضحت "ليس مطلوبا من المواطنين الكشف عن هوياتهم الا في حالات محددة والنساء اللاتي يرتدين النقاب ليسن مصدر أي مشكلة بالنسبة لأمن بلجيكا". وتابعت "لدينا نساء بعضهن يرتدين نظارات شمسية وبعضهن يجرين تغييرات في الوجه عبر العمليات الجراحية ولا يمكن التعرف عليهن أيضا". ووصفت الاجراء بأنه ربما يكون له رد فعل يتسبب في "تشويه صورة الجالية المسلمة في بلجيكا. ## نائبة رئيس البرلمان الأوروبي تطالب بحظر النقاب في أنحاء أوروبا عقب تصويت البرلمان البلجيكي على حظر النقاب، طالبت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي سيلفانا كوخ-ميرين بحظر النقاب في أنحاء القارة. كتبت السياسية الليبرالية في مقال بصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية المقرر صدورها غدا الأحد أن النقاب يعتبر اعتداء على حقوق المرأة. وأضافت: "أتمنى حظر ارتداء جميع أشكال النقاب في ألمانيا وأوروبا بالكامل". وكتبت كوخ-ميرين أن من يقوم بحجب النساء، يأخذ منهن الوجه وبالتالي شخصياتهن ، واصفة النقاب بأنه "سجن متحرك". وأضافت: "التغطية الكاملة للنساء هو اعتراف بقيم لا نعتد بها في أوروبا" ، مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة ألا يتم فرض قيود على الحرية الشخصية وممارسة الأديان. وكتبت: "لكن لا ينبغي التمادي في الحرية بأن يتم إخفاء وجوه الأشخاص في العامة.. ليس في أوروبا، على أية حال". وفي الوقت نفسه، ذكرت كوخ-ميرين أنها تشعر بارتباك عندما تصادف نساء يرتدين النقاب في الشارع ، وقالت:"أعترف بصراحة أنني عندما أصادف نساء منقبات في الشارع أشعر بارتباك ، حيث لا استطيع أن أقدر من هناك وبأي نية يتقدم نحوي ، وأنا لا أشعر بالخوف لكني أصبح مرتبكة". ( برلين :الألمانية )