الصين تدشن أكبر معرض عالمي.. يستمر 6 أشهر

الصين تدشن أكبر معرض عالمي.. يستمر 6 أشهر

بدأت مراسم افتتاح معرض شنغهاي العالمي «وورلد أكسبو» 2010 أمس، بحضور ما يزيد على 20 رئيس دولة وحكومة. وافتتح الرئيس الصيني هو جينتاو المعرض بالألعاب النارية والحفلات الموسيقية، في عرض داخلي يزهو بالألوان، قبل افتتاح أبوابه أمام الجمهور اليوم. وتعهد هو جينتاو في تصريحاته لدى الافتتاح بتنظيم معرض «رائع لا يمكن نسيانه». ومن بين القادة الأجانب الذين حضروا مراسم الافتتاح وسط إجراءات أمنية مشددة، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وإلى جانب ساركوزي يشارك نحو 20 رئيس دولة وحكومة في مراسم الافتتاح من بينهم رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو، والرئيس الكونغولي دوني ساسو نغيسو، ونظيره الجابوني علي بونجو أونديمبا. وحضر إلى شنغهاي كذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينندي، فضلا عن المسؤول الثاني في النظام الكوري الشمالي كيم يونج - نام. يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها كوريا الشمالية، التي تدعمها الصين، في معرض. وأقامت الصين أيضا جناحا مشتركا للدول الإفريقية. وتريد الصين تحويل المناسبة عرضا لنفوذها وقدرتها على تنظيم مناسبات كبيرة بعد سنتين على استضافتها دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بنجاح لافت في بكين. وقال المدير الفني للمراسم إينياتيوس جونز «نريد أن نبهر العالم». إلا أن التحدي كبير، خصوصا على صعيد ضمان الأمن مدة ستة أشهر متواصلة مع توقع مجيء 100 مليون زائر، 95 في المائة منهم من الصينيين. وتشن وسائل الإعلام الصينية حملة منذ أشهر من أجل استقطاب الجمهور. وتشارك 189 دولة من كل القارات في المعرض مع أجنحة أطلق خلالها المهندسون المعماريون العنان لمخيلتهم، وبينها أجنحة جريئة جدا في تصاميمها. وتحت شعار «حياة أفضل .. مدينة أفضل» يسلط معرض شنغهاي الضوء على حضارة المدن في عصر التنمية المستدامة مع التركيز على التكنولوجيات الخضراء على امتداد مساحة المعرض. وأنفقت شنغهاي ما مجموعه 400 مليار يوان (40 مليار يورو) على البنى التحتية على ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية، أي أكثر مما أنفقته بكين عند استضافتها الألعاب الأولمبية قبل سنتين. وشهدت عاصمة الصين الاقتصادية الطموحة تحولا كبيرا مع خطوط قطارات أنفاق جديدة، وترميم جادة بوند التاريخية التي تمتد إلى كيلومترين على ضفة نهر هوانغبو. ولا يعكر صفو هذه الصورة إلا إدانة منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان لإسكات المنشقين حتى لا يلقوا بظلالهم على هذا الاحتفال الكبير. وفي ظل وصول تكاليف أجنحة المعرض إلى عشرات الملايين من الدولارات، يسعى العارضون إلى تحقيق عائدات من خلال تشجيع السياحة وبعض الاستثمارات الأخرى. ويقدر محللون بأن تكاليف إقامة معرض شنغهاي تصل إلى ما يقرب من 54 مليار دولار.
إنشرها

أضف تعليق