أخبار اقتصادية

60 ألف متعثر في سداد القروض الشخصية

60 ألف متعثر في سداد القروض الشخصية

كشف لـ «الاقتصادية» نبيل المبارك مدير عام الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمه» أن عدد المتعثرين في سداد القروض الشخصية وصل إلى 60 ألف متعثر، بحسب بيانات شباط (فبراير) من العام الجاري، فيما تبلغ النسبة الإجمالية للنساء 32 في المائة من عدد المتعثرين ككل. وأوضح المبارك أن تعثر النساء يرجع في الأساس إلى الأزواج، أو أفراد العائلة الذين يعمدون إلى الاستعانة بهن في استحقاق قروضهم. وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة القروض المتعثرة بلغت 1.2 في المائة للقطاع المصرفي، و1.4 في المائة للقطاعات ككل، فيما يبلغ إجمالي الإقراض بالنسبة للقطاع المصرفي 202.8 مليار ريال، وإجمالي قيمة الإقراض للقطاع المصرفي والقطاعات الأخرى 220 مليار ريال، فيما قيمة المبالغ المتعثرة 2.4 مليار ريال، وفقاً لبيانات شباط (فبراير). في مايلي مزيد من التفاصيل: كشف لـ «الاقتصادية» نبيل المبارك مدير عام الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة» أن عدد المتعثرين في سداد القروض الشخصية وصل إلى 60 ألف متعثر، بحسب بيانات شباط (فبراير) من العام الجاري، فيما تبلغ النسبة الإجمالية للنساء 32 في المائة من عدد المتعثرين ككل. وأوضح المبارك أن تعثر النساء يرجع في الأساس إلى الأزواج، أو أفراد العائلة الذين يعمدون إلى الاستعانة بهن في استحقاق قروضهم. وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة القروض المتعثرة بلغت 1.2 في المائة للقطاع المصرفي، و1.4 في المائة للقطاعات ككل، فيما يبلغ إجمالي الإقراض بالنسبة للقطاع المصرفي 202.8 مليار ريال، وإجمالي قيمة الإقراض للقطاع المصرفي والقطاعات الأخرى 220 مليار ريال، فيما قيمة المبالغ المتعثرة 2.4 مليار ريال، وفقاً لبيانات شباط (فبراير). ويأتي التعثر في سداد القروض كزيادة طردية مع نسبة النمو في الائتمان، في الوقت الذي بدأ فيه الائتمان بالزيادة بشكل مباشر مع بداية طفرة أسعار النفط عام 2000. وبعد النمو الاقتصادي الكبير في المملكة الذي تزامن مع نمو سوق الأسهم والاكتتابات تزايد النمو الائتماني بشكل كبير، إلى أن وصل إلى ما هو عليه الآن. ولفت المبارك إلى أن جزءا كبيرا من مشكلة التعثر تعود إلى انعدام ثقافة الائتمان، وكيفية التعامل مع التمويل، مبيناً أنه بحسب الأرقام يتضح استمرار ضحالة تلك الثقافة واعتماد المجتمع على القروض في سد احتياجاتهم التي اعتبر أن جزءا كبيرا منها ليست أساسية، بل «احتياجات استهلاكية». وأضاف أن المجتمع انجرف في فترات مضت وراء أطماع جمع الأموال التي تبينت من خلال الأسهم، وجاء بعدها العقار، واستعان عدد كبير من المجتمع بالقروض للدخول في تلك الاستثمارات، دون النظر إلى المخاطر التي قد تشكلها تلك القروض على الفرد والمجتمع. وتابع: «يجب على كل إنسان عاقل أن يعرف متى يقترض ومتى لا يقترض، وبالتالي الاقتراض نعمة ونقمة بحسب تعامل المجتمع معه، وهناك آلاف الدروس التي من الممكن أن نتعظ بها من خلال التجارب السابقة، وأنا أعتقد أن من لديه أكثر من ثلاثة قروض في حياته، فلديه بالتأكيد مشكلة، ومن خلال عملنا تبين أن كثيرا من الأفراد لا يقرأون العقود التي يوقعونها سواء مع البنوك أوغيرها وبالتالي يقعون في مشكلات طائلة مع الائتمان». وأفاد المبارك أن معظم قروض الأفراد استهلاكية، وهذا يدل على وجود مشكلة في الائتمان داخل المجتمع، مطالباً بضرورة تصحيح هذا الوضع من خلال عدم الاعتماد على القروض إلا في النواحي الأساسية من الحياة التي تساعد الفرد على تأمين حياته ومستقبله بالشكل المنطقي. يذكر أن القروض الاستهلاكية تشكل جزءاً كبيراً من إجمالي القروض الشخصية، في الوقت الذي تمثل شريحة الأعمار المتوسطة أكبر المقترضين الذين تبدأ أعمارهم من 20 وحتى 40 عاماً، وهي الرئيسية في المملكة لكونهم لا يزالون على رأس العمل ويحتاجون إلى التمويل. ويحذر مختصون من استمرار نمو نسبة الاقتراض، بالنظر إلى المخاطر الكبيرة التي تنجم عنها بسبب التعثر، مؤكدين أهمية الإجراءت التي اتخذتها مؤسسة النقد سابقاً، المتمثلة في تحجيم سقف الإقراض وبالأخص على مستوى الأفراد في المملكة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية