«تشاتروليت».. غرباء يتعارفون ببث حي ومباشر

«تشاتروليت».. غرباء يتعارفون ببث حي ومباشر

يبدو عالم الإنترنت حالياً في حالة انشغال ملحوظ بالوافد الجديد، موقع «تشاتروليت» أو «روليت الدردشة» هو الأول من نوعه على صعيد توفير خدمة جديدة تتيح للناس التعارف والتحدث مع غرباء عبر الكاميرا بشكل عشوائي، الأمر الذي وصفه بعضهم بأنه «أروع تجربة على الإنترنت اليوم». وفكرة «تشاتروليت» الذي أسسه مراهق روسي بسيطة، تقوم على تشغيل المستخدمين كاميراتهم، ومن ثم تظهر أمامهم صور آلاف الأشخاص الموجودين على الموقع في اللحظة نفسها، ويمكن للمستخدم اختيار الشخص الذي يرغب في التعرف عليه والتحدث إليه مباشرة، علماً أن كثيرين استغلوا قلة القوانين الموجودة فيه لعرض مواد «إباحية». وقام موقع شبكة CNN باختبار الموقع، فظهرت بعض الأمور الطريفة، منها رجل فرنسي يروي النكات، وأشخاص يرتدون ملابس تنكرية ويرقصون على وقع موسيقى صاخبة، إلى جانب رجل تونسي كان يمشي بصورة مترهلة وهو يشكو التعب بعد الدردشة أربع ساعات متواصلة. ولكن ذلك لم يحل دون بروز قضايا جنسية، إذ اتضح أن كثيرين من مستخدمي الموقع كانوا يتحدثون عبر كاميراتهم وهم عراة، وتشير أرقام الموقع الذي انطلق بنجاح كبير منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إلى وجود ما لا يقل عن 35 ألف مستخدم في كل الأوقات، وقد كتبت المدونة المعروفة، جيسون كوتكي، إن «تشاتروليت» هو «أفضل موقع موجود على الإنترنت حاليا». وتعتبر فكرة الاختيار العشوائي للأشخاص الذين يمكن التحدث إليهم أبرز ما يميّز الموقع، باعتبار أن المواقع الأخرى التي تقدم خدمات التحدث بالصوت والصورة تتطلب تسجيلاً مسبقاً لقائمة معارف تتيح التواصل بهذه الصورة. ويقول البعض إن الموقع هو «نقيض فيسبوك» لأن الأخير يتيح للمستخدم بناء عالمه الافتراضي الخاص وتصوير نفسه بالصورة التي يراها أو التي يرغب فيها، ولكن «تشاتروليت» يقدم الناس وفق حقيقتهم دون وجود ما يضطرون لإخفائه باعتبار أن التعارف عشوائي. ولكن بعض مستخدمي الموقع قالوا إنه زاد توترهم وتسبب في «جرح مشاعرهم» بعد أن لاحظوا كثرة الأشخاص الذين يمرّون مرور الكرام على صورهم دون اختيار التحدث إليهم. وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مؤسس الموقع مراهق روسي لا يتجاوز من العمر 17 عاماً، ويدعى أندري تيرنوفسكي، وقد نقلت عنه قوله إنه أقام الموقع في الأصل على سبيل اللهو، ولم يتوقع هذا الإقبال الكبير عليه، وأشار إلى «امتعاضه» من بعض الأمور «غير الجيدة»، التي يقوم بها الناس عبره.
إنشرها

أضف تعليق