جامعة حفر الباطن بين الواقع والمأمول !!!!!!

جامعة حفر الباطن بين الواقع والمأمول !!!!!!

أسرني كثيرا توجه وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية باستحداث العديد من الجامعات بالمدن التي فاق عدد مخرجات التعليم الثانوي بها الآلاف فقد كان في السابق جامعاتنا يقتصر تواجدها على المدن الرئيسة بالإضافة لكليات قليله و محدودة في المدن الكبرى . تمنيت أن تتعامل وزارة التعليم العالي بكل شفافية في طرح الشروط والمستلزمات الواضحة والدقيقة لافتتاح الجامعات الجديدة بوجود بيان مرفق بقرار افتتاح أي جامعة يوضح الشروط المستوفاه بكل تفصيل والتي بموجبها صدر هذا القرار و حتى يتسنى لجميع المواطنين معرفة مدى أحقيتهم بافتتاح جامعة بمحافظتهم أو مدينتهم وبها تغلق الوزارة باب الاجتهادات والاتهامات الموجهة إليها بوجود محاباة لمدن أومحافظات بافتتاح جامعات جديدة بها دون غيرها ممن هي أحق بذلك . حاولت كثيرا البحث عن تلك المستلزمات أوالشروط واستعنت بالعم قوقل كثيرا دون جدوى مما فتح لشخصي المتواضع الاجتهاد بأن أهم تلك الشرط وأكثرها جوهريا عدد سكان تلك المحافظة أو المدينة المنبثق منه عدد أفراد الشريحة العمرية المستفيدة من تلك الجامعة " طلاب المرحلة الثانوية " بالإضافة للمسافة التي تبعدها عن أقرب جامعة .. دعوني اعفي مسئولي وزارتي الغالية عناء التفكير واختصر عليهم وقتهم الثمين بأن اعد تقريرا عن مدى احتياج محافظة حفرالباطن لجامعة وذلك بإحصائيات قد تكون غائبة عن سعادتهم فتلك المحافظة قد فاق عدد سكانها 500 ألف نسمة يتخرج من المرحلة الثانوية بها سنويا ما يفوق 6000 طالب وطالبة بالإضافة أن اقرب جامعة تبعد عن المحافظة ما يقارب 500كم بالإضافة أنه لا يوجد بالمحافظة سوى كلية مجتمع للبنين وكلية التربية التابعة لجامعة الملك فيصل التي تحتضن ما يفوق 6000 طالبه لم يجدن مؤوى لهن سواها . بكل عقلانية وانصاف لوزارتي التعليم العالي لا بد من الذكر بأنه قد أطلعتنا الصحف عن دراسة تقوم بها الوزارة لافتتاح جامعة بحفرالباطن تحتوي على خمسة كليات هي التربية وعلوم الحاسب الآلي والعلوم الإدارية والطب للبنين والبنات والخامسة كلية الهندسة للبنين فقط وقد فرجنا آنذاك بهذه الدراسة من باب أن أول الغيث قطره ولكن لم يدم فرحنا طويلا فقد تفاجآنا عبر الإعلام أيضا بان القرار كان تحديد مكان الجامعة ومساحتها فعلا ولكن ويالها من لكن !!!!!! تم تقليص عدد الكليات ليتم الاكتفاء بكلية المجتمع المتواجدة أصلا بالإضافةإلى إلزام جامعة الملك فيصل ببناء مبنى لكليات التربية للبنات في هذا الحرم الجامعي المذهل بالأمر أن احد مسئولي الوزارة الكبار تفاخر بهذا الانجاز وذكر أن دراسة عدد سكان المحافظة التي يفوق 500 ألف نسمة و أعداد الشريحة العمرية الكبير لدخول الجامعات كان السبب وراء ذلك وكأن حال الدراسة يقول " كأنك يابوزيد ما غزيت ". سؤال يحيرني أتمنى من مسئولي وزارة التعليم العالي الإجابة عنه : إن كانت أعداد الشريحة العمرية لدخول الكليات والتي تفوق 6000 ومسافة 500 كم التي تفصل المحافظة عن أقرب جامعة ليست بكافية لافتتاح جامعة بمحافظة جفرالباطن , فماهي الشروط المتبقية لذلك ؟ للمعلومية هناك مدن ومحافظات لا يفوق عدد مدارسها الثانوية أصابع اليدين تم الإعلان الرسمي عن افتتاح جامعاتها لست بصدد الحسد " والعياذ بالله" أو المعارضة بل بالعكس فمن أقل حقوق شباب هذا الوطن ومستقبله أن يتتحقق لهم التعليم العالي بالقرب منهم دون أن يتحملوا عناء السفر ومخاطره ومن حقق مدننا الكبار أن تستريح من الهجرة الهائلة إليها مما أدى للقصور الذي أصاب خططها المستقبلية . خاتمة : "قلب الزعيم يجب أن يكون في رأسه" نابليون
إنشرها

أضف تعليق