وزير المالية: تجاوزنا مشكلة تعثر تنفيذ المشاريع الحكومية
أكد الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، أن مشكلة تعثر تنفيذ المشاريع الحكومية التي ظهرت خلال السنوات الماضية سببها عدم مقدرة شركات الإنشاءات والمقاولات المحلية على إنجازها، وتم تجاوز هذه المشكلة التي هي محل اهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وأوضح العساف أن الحكومة اتخذت عددا من القرارات التي أسهمت بدورها في السيطرة على هذه المشكلة وتسهيل عملية إعادة تحريك عجلة تلك المشاريع المتعثرة، بما في ذلك الاستعانة بالشركات العالمية وتشجيعها على الدخول في قطاع الإنشاءات السعودية.
وقال العساف عقب رعايته مناسبة في الرياض أمس: «إنه توجد بالفعل مشاريع متعثرة وهي تحت المتابعة المستمرة من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، والنائب الثاني، والوزراء المعنيين».
في مايلي مزيد من التفاصيل:
أكد الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، أن مشكلة تعثر تنفيذ المشاريع الحكومية التي ظهرت خلال السنوات الماضية سببها عدم مقدرة شركات الإنشاءات والمقاولات المحلية على انجازها، وقد تم تجاوز هذه المشكلة التي هي محل اهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وأوضح العساف أن الحكومة اتخذت عددا من القرارات التي أسهمت بدورها في السيطرة على هذه المشكلة وتسهيل عملية إعادة تحريك عجلة تلك المشاريع المتعثرة، بما في ذلك الاستعانة بالشركات العالمية وتشجيعها للدخول في قطاع الإنشاءات السعودية.
وقال العساف عقب رعايته الحفل السنوي لشركة العلم لأمن المعلومات تحت عنوان «ننمو» والذي أقيم في قاعة نيارة للاحتفالات والمؤتمرات في الرياض أمس: «إنه يوجد بالفعل مشاريع متعثرة وهي تحت المتابعة المستمرة من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني والوزراء المعنيين».
وأضاف: «لقد أصبح لدينا الآن وبعد عدة سنوات من تنفيذ البرنامج الاستثماري الضخم مقدرة كبيرة لدى قطاع المقاولات لتنفيذ وتسليم المشاريع حسب الجدول الزمني لها».
وأفاد وزير المالية أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كان قد أمر خلال السنوات الثلاث الماضية بتشكيل لجان لمتابعة تنفيذ هذه المشاريع وإزالة جميع العقبات أمام المشاريع المتعثرة أو تلك المستمرة، لافتاً إلى أن المؤشرات الحالية كافة تؤكد أن الضغط على القطاعات المنفذة لهذه المشاريع أصبح أقل من السابق، كما أن نسبة التأخر في تنفيذ المشاريع تقلصت إلى حد كبير ـ على حد وصفه.
من جانب آخر، قال الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، لدى رعايته الاحتفال السنوي لشركة العلم لأمن المعلومات ـ المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة ـ إن التسارع الذي تشهده المملكة في قطاع التعاملات الإلكترونية يدل دلالة واضحة على مستوى الوعي الذي يتمتع به صناع القرار السعودي سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص ، كما يدل على اهتمام الدولة لدعم هذا القطاع الحيوي.
وأضاف قائلا: «يتوافق هذا الاحتفال مع تحقيق شركة العلم لمستويات غير مسبوقة من النمو في مختلف المجالات ، كما أن خدماتها تعد إضافة للاقتصاد الوطني ، وتعدّ بعداً جديداً لاستثمارات الصندوق خاصة في مجال الخدمات الإلكترونية والتقنية، لافتاً إلى أن الشركة تعتبر كيانا وطنيا يقوم عمله على أنموذج ربحي يحقق الاستقرار والثبات وتحقيق النمو ويستطيع أن يكون شريكاً وطنياً موثوقاً لمختلف الوزارات والإدارات الحكومية والقطاع الخاص أيضاً.
ويرى وزير المالية أن شركة العلم استحقت أن تكون الكيان المناسب الذي حظي بثقة مختلف القطاعات الحكومية ليس فقط لأنها قضت سنواتها الأولى تحت جناح مركز المعلومات الوطني وهي الجهة الحكومية التي تمثل المقياس وصمام الأمان في حماية الخصوصية وأمن المعلومات، ولكن أيضا لأن شركة العلم استطاعت تحقيق نجاحها على يد كفاءات وطنية متفوقة واستطاعت بناء فريق من المتخصصين تتجاوز نسبة السعودة فيه 70 في المائة، وذلك في قطاع تقني يعاني ندرة الكفاءات على مستوى العالم وليس على مستوى المملكة فقط.
في المقابل أكد منصور الميمان مدير عام صندوق الاستثمارات العامة، أن شركة العلم حققت نمواً بلغ 25 في المائة منذ صدور قرار مجلس الوزراء بتحويل «العلم» من شركة ذات مسؤولية محدودة مملوكة إلى شركة مساهمة وزيادة رأسمالها إلى 50 مليون ريال.
وأشار الميمان إلى أن صندوق الاستثمارات العامة ساهم خلال الأعوام الماضية مساهمة فاعلة في تطور وقيام الكثير من الشركات والمشاريع الناجحة مثل شركة السوق المالية تداول، إلى جانب مشروع شركة تبادل المتخصصة في خدمة الموانئ والتصدير والاستيراد، مشيداً بأداء شركة العلم المتميز في مجال التعاملات الإلكترونية الآمنة وتقدم العمل في مشاريعها التي أثبتت الدراسات جدواها الاقتصادية، والتي سيؤدي تنفيذها إلى نقل المملكة إلى مرحلة متقدمة في مجال التعاملات الإلكترونية.
#2#
من جانبه، أوضح الدكتور خالد الغنيم الرئيس التنفيذي لشركة العلم، أن الشركة حققت خلال السنواتِ الخمسِ الماضية، نمواً كبيراً، وتضاعف حجمها عشرةَ أضعاف، وحصلت على المركز الخامس في قائمة أسرع الشركات السعودية نمواً ، كما حققت شركة العلم نمواً كبيراً، وتحولت من شركةٍ تخدم عدداً محدوداً من الجهات، إلى شركة تمس خدماتُها كلَّ مواطن، وكل مقيم على أرض المملكة.
وأضاف: «نحن ندرك جيداً أن هذا النموَّ الذي تحقق جاء نتيجة تكاتفنا مع شركائنا في منظومة عملٍ تكاملية، حيث لا توجد لدى الشركة خدمةٌ واحدة نستطيع تنفيذها دون التكاتف مع أحد شركائنا في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، مشيراً إلى أن شركة العلم نجحت خلال سنواتِها الأولى، في بناء عدد كبير من الخدمات الإلكترونية من خلال شراكتها مع معظم قطاعات وزارة الداخلية.
وتابع: «إن الشركة أصبحت حاليا خياراً رئيساً في مجال بناء الأعمال الإلكترونية لدى عدد كبير من الجهات الحكومية، واستطاعت بناء شراكاتها، وتقديم خدماتها لعدد كبير من القطاعات والوزارات، مثل: التعليم العالي، الصحة، الشؤون الاجتماعية، الحرس الملكي، التجارة، العدل، الشؤون البلدية والقروية، التربية والتعليم، الحج، العمل، وكذلك وزارة المالية، وغيرِها».
وأفاد الغنيم أن هناك تزايداً كبيراً في إقبال الجهات من القطاع الحكومي والخاص على التحول إلى التعاملات الإلكترونية مقارنة بالأعوام السابقة، إضافة إلى تزايد أعداد الأفراد سواء من المواطنين أو المقيمين إلى تلك التعاملات، الأمر الذي يعكس نجاح الخدمات المقدمة من قبل شركة العلم لجميع الشرائح المستفيدة ومدى انتشار الوعي الإلكتروني لدى الأفراد.
وأشار الغنيم إلى أن الشركة استطاعت خلال السنوات الثماني الماضية، تنفيذ أكثر من 200 مليون عملية إلكترونية، كما بلغ عدد الخدمات التي تقدمها «العِلم» أكثر من عشر خدمات، تستفيد منها مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وأيضاً الأفراد من المواطنين والمقيمين.
إلى ذلك ، وطرح محمد العقلا وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي، تجربة وزارة الشؤون الاجتماعية مع خدمة «يقين» إحدى خدمات شركة العلم والتي استطاعت توفير نحو 186 مليون ريال (50 مليون دولار) من أموال الزكاة خلال عام واحد، وحققت الوصول إلى مئات الآلاف من مستحقي الضمان ممن لم يكن البحث الورقي يستطيع الوصول إليهم.
واستعرضت شركة العلم في حفلها السنوي، أبرز محطات النمو والخدمات التي طرحتها خلال السنوات الماضية، والإنجازات التي تحققت على مستوى التحول إلى التعاملات الإلكترونية، إضافة إلى عرض نماذج وأمثلة تم تسجيلها من واقع تجارب بعض المستفيدين من خدمات الشركة ومنهم الحرس الملكي ومجموعة بن لادن والذين استفادوا من تلك الخدمات التقنية العالية التي تقدمها الشركة .