أرسنال وبايرن ميونيخ أول الواصلين إلى دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا
حجز بايرن ميونيخ الألماني وارسنال الانكليزي مقعديهما في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وذلك رغم خسارة الأول أمام مضيفه فيورنتينا الايطالي 2-3، فيما سحق الثاني ضيفه بورتو 5-صفر اليوم الثلاثاء في إياب الدور ثمن النهائي.
ويدين بايرن وارسنال بتأهلهما الى الهولندي اريين روبن والدنماركي نيكلاس بندتنر، اذ سجل الأول الهدف الثاني للنادي البافاري الذي كان فاز ذهابا 2-1 فتأهل بفضل تسجيله هدفين خارج قواعده، فيما تألق الثاني بتسجيله ثلاثية والاهم انه كان صاحب الهدفين الأولين اللذين مهدا الطريق أمام فريقه لتعويض خسارته ذهابا 1-2.
على ملعب "ارتيميو فرانكي" في فلورنسا، دخل بايرن ميونيخ الى مواجهته مع مضيفه فيورنتينا وهو يملك أفضلية هدف واحد بعد أن تغلب على "فيولا" 2-1 ذهابا في "اليانز ارينا" بصعوبة بالغة وبفضل هدف سجله ميروسلاف كلوزه في الثواني الأخيرة من تسلل "فاضح". لكن بدا أن الفريق البافاري في طريقه لتوديع المسابقة بعدما تخلف 2-صفر ثم 1-3 قبل أن يترك روبن لمسته ويحرم الفريق الايطالي من بلوغ ربع النهائي.
وعاد بايرن إلى ايطاليا حيث انتزع بطاقة تأهله إلى الدور ثمن النهائي عندما أذل يوفنتوس (4-1) في عقر داره ليتأهل على حساب فريق "السيدة العجوز"، وهو كرر السيناريو في مواجهته مع فيورنتينا الذي كان يسعى لبلوغ ربع النهائي لأول مرة منذ 1970.
وودع "فيولا" المسابقة بسجل مميز على أرضه اذ فاز في مبارياته الأربع التي خاضها هذا الموسم على "ارتيميو فرانكي" حيث لم يخسر أيضا في هذه المسابقة سوى مرة واحدة في مبارياته ال13 الأخيرة وكانت أمام ليون الفرنسي 1-2 الموسم الماضي.
وهذه المرة الثانية التي يزور فيها النادي البافاري ملعب "ارتيميو فرانكي" بعد ان حل ضيفا على فيورنتينا في الخامس من نوفمبر 2008 في دور المجموعات من المسابقة ذاتها، وانتهت المباراة بالتعادل بهدف لتيم بوروفسكي، مقابل هدف للروماني ادريان موتو.
واستمرت عقدة "فيولا" اذ لم يتأهل إلى الدور التالي على الصعيد الأوروبي بعدما خسر مباراة الذهاب سوى مرتين من أصل 8 محاولات، وأخرها يعود إلى موسم 1989-1990 في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عندما تأهل على حساب اتلتيكو مدريد الاسباني عبر ركلات الترجيح بعد أن فاز على الأخير إيابا 1-صفر وهي النتيجة التي انتهت عليها مباراة الذهاب لمصلحة فريق العاصمة الاسبانية.
وبدأ فيورنتينا المباراة باندفاع كبير سعيا خلف هدف مبكر وكانت أولى فرصه في الدقيقة من ركلة حرة نفذها البيروفي خوان فارغاس من حوالي 35 مترا لكن محاولته هزت الجهة الخارجية لسقف شباك الحارس هانز يورغ بوت.
واستوعب بايرن فورة أصحاب الأرض الذين فشلوا في تهديد مرمى يورغ بوت حتى الدقيقة 28 عندما افتتحوا التسجيل عبر فارغاس الذي سقطت الكرة امامه بعد تسديدة بعيدة من ماركو ماركيوني فشل الحارس البافاري في إبعادها بالشكل المناسب فتفوق على المدافع البلجيكي دانيال فان بويتن ووضع الكرة من زاوية ضيقة داخل الشباك. وتلقى فريق المدرب الهولندي لويس فان غال ضربة باصابة مهاجمه ماريو غوميز ما اضطره إلى الزج بميروسلاف كلوزه (30).
وكان بايرن قريبا جدا من ادراك التعادل الا ان تألق الحارس الفرنسي سيباستيان حرمه من ذلك بعدما تعملق في صد تسديدة صاروخية من روبن (33).
وعاد فيورنتينا ليفرض إيقاعه في بداية الشوط الثاني وحصل على فرصة ذهبية عندما مرر ماركيوني كرة عرضية أرضية من الجهة اليمنى وصلت الى البرتو جيلاردينو المتواجد على بعد متر من يورغ بوت لكن مهاجم بارما وميلان السابق سدد بالحارس الألماني حارما فريقه من هدف كان سيريح أعصاب جماهيره (50).
لكن جيلاردينو عوض هذه الفرصة عندما حول بكعب قدمه الكرة التي وصلته من ماركيوني الى المونتينيغري الشاب ستيفان يوفوتيتش فأطلقها الأخير من نقطة الجزاء داخل الشباك البافارية، مانحا "فيولا" الهدف الثاني (54).
لكن فرحة جماهير ملعب "ارتيميو فرانكي" لم تدم كثيرا لان بايرن قلص الفارق بعد 6 دقائق بعد مجهود فردي مميز من الفرنسي فرانك ريبيري على الجهة اليسرى حيث تلاعب بثلاثة لاعبين قبل أن يعكس الكرة لتصل إلى القائد الهولندي مارك فان بومل الذي أطلقها قوية بيمناه من حوالي 20 مترا لتسكن الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى فراي (60).
لكن يوفوتيتش ضرب مجدا بعد 4 دقائق عندما وصلته الكرة على الجهة اليسرى اثر تمريرة رأسية من جيلاردينو ايضا فتفوق على فان بويتن ووضع الكرة داخل الشباك (64)، إلا أن روبن قلص الفارق مجددا بعد دقيقتين فقط بكرة صاروخية أطلقها بيسراه من حوالي 25 مترا إلى الزاوية اليمنى العليا لمرمى فراي (66)، وكان ذلك كافيا لمنح فريقه بطاقة ربع النهائي. وعلى ستاد الإمارات، قدم ارسنال أداء استثنائيا وعوض خسارته ذهابا امام بورتو 1-2 بسبب خطأ فادح من الحكم السويدي مارتن هانسون، ملحقا بضيفه البرتغالي هزيمة الأثقل خارج قواعده في تاريخ مشاركاته في هذه المسابقة.
وكرر فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر سيناريو مواجهته الأخيرة مع بورتو على ستاد الإمارات عندما تغلب عليه 4-صفر أيضا في دور المجموعات. وتواصلت عقدة بورتو على الملاعب الانكليزية إذ فشل في تحقيق أي فوز خلال زياراته ال14 لفرق الدوري الممتاز.
ولم تكن الإحصائيات تصب أيضا في مصلحة ارسنال لان الفريق اللندني لم ينجح سوى مرة واحدة في التأهل إلى الدور التالي اوروبيا بعد ان خسر مباراة الذهاب وذلك من اصل تسع محاولات سابقة، لكنه وضع اليوم هذه الاحصائيات وتأهل عن جدارة واستحقاق.
واستضاف ارسنال الذي يخوض غمار ثمن النهائي للموسم العاشر على التوالي، خصمه البرتغالي للمرة الثانية بعد موسم 2006-2007 عندما تغلب عليه 2-صفر في دور المجموعات، علما بان بورتو خسر مبارياته الست السابقة التي خاضها في العاصمة لندن واخرها قبل اليوم كانت هذا الموسم في دور المجموعات امام تشلسي (صفر-1).
وضرب ارسنال الذي افتقد خدمات صانع ألعابه الاسباني فرانسيسك فابريغاس للاصابة، بقوة منذ البداية وافتتح التسجيل منذ الدقيقة 10 عبر بندتنر الذي استفاد من سوء تفاهم بين الحارس البرازيلي هيلتون وراوول ميريليس اللذين فشلا في التعامل مع تمريرة بينية من سمير نصري موجهة الى الروسي اندري ارشافين، لتصل الكرة الى المهاجم الدنماركي الموجود على الجهة اليسرى فاودعها الشباك.
ثم غابت الفرص حتى الدقيقة 25 عندما ضرب بندتنر مجددا وسجل الهدف الثاني بعد تمريرة من ارشافين الذي اعترض الكرة بعد سوء تقدير من الاوروغوياني خورخي فوسيلي وتوغل قبل ان يهدي زميله الدنماركي هدفا على طبق من فضة.
وحصل الفريق اللندني على فرصة ذهبية لاطلاق رصاصة الرحمة على ضيفه البرتغالي عندما وصلت الى ارشافين المتواجد امام المرمى بعد لعبة جماعية مميزة بين نصري ومواطنه ابو ديابي، لكن صانع الالعاب الروسي اطاح بالكرة فوق العارضة من مسافة قريبة جدا (34).
ثم تدخل هيلتون في مناسبتين خلال الدقيقتين الاخيرة من الشوط الأول ليحرم بندتنر من تسجيل ثلاثية عندما تصدى ببراعة لكرة قوية أطلقها الدنماركية من خارج المنطقة، ومن ثم على رأسية البلجيكي توماس فيرمايلين اثر ركلة ركنية نفذها التشيكي توماس روزيتسكي. وفي الشوط الثاني نجح ارسنال بعد سلسلة من الفرص لبورتو في تسجيل هدفه الثالث عبر نصري الذي قام بمجهود فردي رائع فتخلص من ميريليس ثم القائد برونو الفيش والاوروغوياني كريستيان رودريغيز قبل ان يسدد كرة قوية من زاوية ضيقة الى داخل الشباك البرتغالية (63).
ولم ينتظر النادي اللندني سوى ثلاث دقائق ليضيف هدفه الرابع عبر العاجي ايمانويل ايبويه هذه المرة اثر هجمة مرتدة سريعة قادها ارشافين من ملعب فريقه إلى منطقة الخصم قبل أن يمررها لزميله المدافع الذي تخطى الحارس هيلتون ووضع الكرة داخل الشباك (66).
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة حصل بندتنر على فرصة تسجيل ال"هاتريك" الأول في مسيرته عندما حصل ايبوي على ركلة جزاء بعد خطأ داخل المنطقة من رولاندو، فاستغلها الدنماركي على أكمل وجه (90).
أضف تعليق