أيهما أجدى سعودة الأسواق أم إنشاء شركات تسويق زراعي؟

أيهما أجدى سعودة الأسواق  أم إنشاء شركات تسويق زراعي؟

توقفت المحاولة الأولى لفرض السعودة في أسواق الخضار منذ زمن بعيد ولم يعلن فشلها رسميا ولكنها فشلت عمليا. السبب ان بيئة العمل في أسواق الخضار ليست بيئة منظمة بل بيئة عشوائية يسيطر عليها كارتيلات من الشريطية والوسطاء ولذلك يصعب أحداث أي اختراقات مهمة فيها بسبب قيامها على العلاقات الشخصية وبناء الثقة بين افرادها بعيدا عن الأنظمة الرسمية. حين قررت الحكومة سعودة أسواق الخضار لم تأخذ في اعتبارها صعوبة هذه البيئة على الاختراق من قبل أي قادم جديد مهما بلغت قوته فكيف بشاب عديم الخبرة. اعتقد انه آن الأوان لكي تتبنى الحكومة إنشاء شركات تسويق زراعي تتولى عملية إيصال المنتجات الزراعية إلى المستهلك النهائي أو الموزعين النهائيين بما يقلل عدد الوسطاء. هذه الفكرة ستخدم المزارع المحلي بالنسبة للخضار والبقوليات والفواكه المنتجة محليا حيث سيحصل على سعر يغطي تكاليفه ويسمح له بالاحتفاظ ببعض الأرباح. الأهم انه ستكون أداة طيعة لفرض السعودة وعلى أسس سليمة من حيث شروط بيئة العمل كساعات العمل والأجور وحقوق العامل في الإجازة والعلاج والتأمين الطبي. بالمقارنة بوضع حلقات الخضار الحالية ستكون شركات تسويق المنتجات الزراعية انقلابا سلميا لصالح الوطن.
إنشرها

أضف تعليق