الواسطة والثقافة العربية

الواسطة والثقافة العربية

عند الحديث عن الواسطة فالمقصود هو تجاوز النظام والقوانين بقصد تحقيق المصالح الخاصة ''على حساب الغير''. إن انتشار الواسطة في البلاد العربية ما هو إلا ما يظهر على السطح نتاج البنية الثقافية المتصدعة. الحل يكمن في إعادة تكوين الثقافة العربية وإعادة صياغة المفاهيم الاجتماعية ونظرة الأفراد إليها. الناس يفكرون بطرق انتهازية ويتكالبون على المصالح الخاصة غير آبهين بالمصلحة العامة أو الأضرار التي قد تلحق بغيرهم. هناك مشكلة حقيقية وغياب تام للالتزام والمسؤولية وهناك تباطؤ شديد في اعتناق المبادئ الحضارية. بدلا من المحاولات اليائسة للقضاء على الواسطة نحن في حاجة ماسة إلى التعمق في دراسة أسبابها والتعامل مع جذورها. جدير بالإشارة أن إصلاح المفاهيم وإعادة البريق لمجموعة القيم الإنسانية النبيلة لا بد أن يكون مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمؤسسات التربوية والدينية ووسائل الإعلام المختلفة وجميع مؤسسات المجتمع . * "هذه المادة منتقاة من "الاقتصادية الإلكترونية" تم نشرها اليوم في النسخة الورقية"
إنشرها

أضف تعليق