المَسْجِد

المَسْجِد

قُبَةٌ للسَماءِ ! فِي الأرْضِ تَبْــــــــــــدُو جَنْةَ المُسْلمِينَ فِي ذا الوُجُـــودِ شَادَهُ للأنَامِ رَبٌ كَرِيــــــــــــــــــمٌ ورحيمٌ ، بَأصلِ طِينٍ كَنُــــــــــودِ فِي خَفَايَاهُ خِفَةٌ للدَنَايــَـــــــــــــا فِي حَنَايَاهُ !صَرخَةٌ كالَوليـــــــدِ لا يَرَى فِي السّرابِ غَيرَ الأمَانـِــــــــي غَيرَ دَنيا العَبِيدِ فوقَ العَبيـــدِ عَبَدَ الشّهوةَ الغَرِيبـــــــةِ فِي الأرضِ وَخَلىّ !! نـِـــــــــداءَ رَبٍ وَدُودِ ! ***** مَنْبعَ النّورِ ! إنّ رَهجَ الخَطايــَـــــــا أظَلَمتْ فِي شَواهِقٍ وبُنُــــــــــودِ! وَتَحدتْ سَواعدِ الخَيرِ فِيهـَـــــــــــــــا وَأغَارتْ عَلَى عَظيمٍ مَدِيـــــــــــدِ سَفَحتْ فِي النّفوسِ حَتى الحَنَايــَــــــــا وتَهَادتْ عَلَى طَرِيقِ قَعِيــــــــــــدِ مُفْلسُ الرُوحِ ! سَادرٌ في المتَاهـَـــــــــاتِ شَقي السّنَا !! غَريبُ الـــــــــرُدُودِ لَيسَ فِي دَربِهِ سُواهُ ولكــــــــــــــــــنْ هَلْ يَرَى فِي خَيالِهِ مِنْ مَزِيـــــــــــدِ؟! ***** مَنْبعَ النّورِ ! والسّرُورِ عَلَـــــــــى الأرضِ إلى كُلّ قَائِمٍ وحَصِيــــــــــــــــدِ وإلى كُلّ شُقْوةٍ فِي الَبرَايـــَـــــــــــــا وإلى كُلّ طَارِفٍ وَتلَيِــــــــــــــدِ وإلى كُلّ هَجعةٍ فِي النّوايـَــــــــــــــــا وإلى كُلَ قَادِمٍ وَبَعِيــــــــــــدِ وإلى الطّينِ فِي الغِوايَاتِ يَهْــــــــــــدِي وإلى كُلّ غَارِبٍ وَجَديــــــــــــدِ يَتَفانَى الظلامُ في دَرْبِك الأسْمَـــــــــــــى وَتَسْمُو في الكونِ فوقَ الحُــــــدُودِ!! ****** مَوطِنَ الطّهْرِ ، والطّهاراتِ فِيـــــــــــــــهِ تَتَهادَى علَى بِسَاطِ حَمِيــــــــــدِ تَمْلأُ النّفسَ بالنّفِيسِ وتـَــــــــــــــروِي ظَمأَ الدّهْرِ فِي تَخومِ النُّجُــــــودِ تَزْدِهي حِليةَ الزْمانِ ، وتَغــــــــــــدُو في جبينِ الزْمانِ ، رَمز الوجــودِ جَذْوةُ للخلودِ ، شَوقٌ تَسَـــــــــــــــامَى نَفْحةٌ مِنْ عظيمِ هَدْيٍ رَشِيـــــــــدِ قَدْ يَعمُ الفَســـــــــادُ فِي الأرضِ لكـــنْ فِي يَديِك الخلاص ! رَغمَ الحُشُــــــودِ!! ***** مَا تَزَالُ المآذنُ الشّمُ جَذْلـَــــــــــــى تَنْتَشِي في الزْمانِ صَوبَ الخلــــــــود مُشْرِقاتِ الجِباهِ ! حَرىّ الأمَانِـــــــــــي شَامِخاتِ الذُّرى العَظِيمِ المَديــــــــــدِ طَافِحاتِ عَلى الزَمانِ المُولـــــــــــــي نَافِحاتٍ ! حَياةُ عَصْرٍ فَرِيــــــــــــــدِ تَرْقُبُ الفَجْرَ في الوجودِ ، وَتَحـــــــــــدُو غُرَة الفجرِ ! في ظلامِ شَدِيـــــــــــــدِ كُلَمَا هَدْهَدَ العَبادَ طَرِيـــــــــــــــــقٌ وَمَضَتْ وَمْضَةُ الصَباحِ السّعِيــــــــــدِ ***** أَيّ دُنيَا تُرِيدُها فِي البَرايـَــــــــــا أَيّ مَعْنَى تَزِيدُه فِي الوُجُـــــــــــــــــودِ وَحْدَتْ فِكْرةُ السّجُودِ نُفُوســــــــــــــًا هجعتْ للسّجُودِ ! دُنْيا الجُمُــــــــــــــودِ وأضَاءتْ دُرُوبَها في خُضــــــــــــــوعٍ في خُشوعٍ في رقةٍ في صُمـُــــــــــــــودِ تَعْزِفُ النّورَ في دَيَاجِي الدَياجـِـــــــــي وتزفُ الوجودَ رُوحَ الــــــــــــــورودِ أَيّ قَلبٍ حَمَلتَه في زَوايـَــــــــــــــاك يَفِلُ الظلامَ فَلَّ الحَدِيـــــــــــــدِ ****** قَدْ يُغَنِي الأَذَانُ فِي الجَو لَكـــــــــنْ مَا يَزَالُ القَتَامُ بَينَ الجُلُـــــــــودِ قَدْ تَضِيقُ الدّرُوبُ بَالنّورِ لَكــــــــنْ مَا يَزَالُ الدّخَانُ خَلفَ السّــــــــــــدُودِ قَدْ تَرَاكَ القُلوبُ رُوحَ البَرَايـَــــــا قَدْ تَرَاها غَوَائِبًا فِي شُهُــــــــــــــودِ مَاتَ فِي عَاشِقِيك مَعْنَى التَسَامِــــــى مَاتَ فِي شَاعِرِيكِ حِسُّ القَصِيـــــــــــــدِ !! لَمْ يَعُدْ فِي خِزَانِةِ الدّهرِ شَـــــــــيءٌ مِنْ دُموعٍ وَحُرقَةٍ فِي هُجُـــــــــــــــودِ ***** أَيُهَا الشّامِخُ ، المُمَجدُ فِي الدّهــــــرِ تَهَادَى عَلَى طَرِيقِ الخُلـــــــــــودِ وَأَدِرْ دَفَةَ الزّمانِ ، وَحَـــــــــــــرِر رَهْبَةَ الخَوفِ ! مِنْ قُلوبِ الأُسـُـــــودِ وَتحَدَ الوُجودَ إنْ بَاتَ يَدعُـــــــــــــو للدّنَايَا !! للشّر بَينَ العَبِيــــــــدِ وَأَنِرْ فِطْرَةَ العِبَادِ ! وَحَــــــــــــرّك مِنْ دَمِ المُسْلمِينَ ! قَلبُ الحَقُــــودِ قُلْ لتِلكَ الدّرُوبِ فِي الأرْضِ حَيْـــــــرَى هَا هُوَ العِزُ فِي ثَنَايَا السّجُــــــودِ !!
إنشرها

أضف تعليق