أخبار اقتصادية

أسعار الحديد تبدأ رحلة الصعود .. و«سابك» تعيده إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج

أسعار الحديد تبدأ رحلة الصعود .. و«سابك» تعيده إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج

أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية ''سابك'', أمس, عن ''تعديل'' أسعار منتجات الصلب الطويلة - قضبان التسليح ولفات الأسلاك - بإضافة 100 ريال للطن المتري اعتباراً من اليوم. وهي المرة الأولى التي ترتفع فيها الأسعار بعد أن هوت من أعلى مستوياتها خلال العامين الماضيين. من جانبه, أعاد المهندس عبد العزيز بن سليمان الحمَيِّد نائب الرئيس التنفيذي للمعادن في ''سابك'' الزيادة إلى ''ارتفاع تكلفة الإنتاج على مستوى العالم، نظراً لارتفاع أسعار المواد الخام بما في ذلك الحديد الخام والخردة ، الأمر الذي انعكس بدوره على أسعار المنتجات النهائية المعروضة في أسواق المملكة، والمنطقة الخليجية''. وعلمت ''الاقتصادية'' من مصادر، أن أسعار خردة الحديد -السكراب- ارتفعت بنهاية 2009 حتى شباط (فبراير) الماضي من 280 دولارا للطن، إلى 355 دولارا للطن، بواقع 27 في المائة، إضافة إلى ارتفاع كتل الصلب من نحو 430 دولارا للطن، إلى نحو 515 دولارا للطن بزيادة تقدر بنحو 20 في المائة، مبينة أن الارتفاع في كتل الصلب جاء نتيجة لارتفاع خردة الحديد - السكراب. وأشارت المصادر إلى أن حديد التسليح ارتفع من نحو 465 دولاراً للطن في الفترة نفسها إلى نحو 560 دولارا للطن، بزيادة تقدر بنحو 20 في المائة. في مايلي مزيد من التفاصيل: أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية ''سابك'' أمس ''تعديل'' أسعار منتجات الصلب الطويلة - قضبان التسليح ولفات الأسلاك - بإضافة 100 ريال للطن المتري اعتباراً من اليوم. وهي المرة الأولى التي ترتفع فيها الأسعار بعد أن هوت من أعلى مستوياتها خلال العامين الماضيين. من جانبه أعاد المهندس عبد العزيز بن سليمان الحمَيِّد نائب الرئيس التنفيذي للمعادن في ''سابك'' الزيادة إلى ''ارتفاع تكلفة الإنتاج على مستوى العالم، نظراً لارتفاع أسعار المواد الخام بما في ذلك الحديد الخام والخردة ، الأمر الذي انعكس بدوره على أسعار المنتجات النهائية المعروضة في أسواق المملكة، والمنطقة الخليجية''. وأشار الحمَيِّد أن التعديل في الأسعار يتماشى مع المستجدات العالمية، ويواكب مستوى أسعار المنتجات الطويلة في المنطقة، حفاظاً على التوازن في مستويات العرض والطلب، وتعزيزا لاستقرار سوق الحديد المحلي، معتبراً أن هذا الأمر الذي دأبت عليه ''سابك'' طوال مسيرتها، من خلال مشاركاتها في صناعة نهضة البلاد العمرانية. وعلمت ''الاقتصادية'' من مصادر، أن أسعار خردة الحديد – السكراب - ارتفعت بنهاية 2009 حتى شباط (فبراير) الماضي من 280 دولارا للطن، إلى 355 دولارا للطن، بواقع 27 في المائة، إضافة إلى ارتفاع كتل الصلب من نحو 430 دولارا للطن، إلى نحو 515 دولارا للطن بزيادة تقدر بنحو 20 في المائة، مبينة أن الارتفاع في كتل الصلب جاء نتيجة لارتفاع خردة الحديد - السكراب. وأشارت المصادر، إلى أن حديد التسليح ارتفع من نحو 465 دولاراً للطن في الفترة نفسها، إلى نحو 560 دولارا للطن، بزيادة تقدر بنحو 20 في المائة. معلوم أن الأسعار مدخلات الإنتاج التي ارتفعت أخيراً غير شاملة لتكاليف الشحن والنقل، والنسب المتفق عليها بين شركات الحديد والموزعين. ورجحت المصادر، تعديل شركات الحديد المحلية الأخرى أسعار منتجاتها بالمستوى نفسه الذي أعلنته ''سابك''، بالنظر إلى ارتباط أسعار منتجاتها بأسعار المواد الخام العالمية. وفي الوقت الذي أكدت فيه المصادر أن أسعار الحديد في السوق المحلية مرتبطة بأسعار المواد الخام عالمياً، أفادت بأن السوق المحلية تتوافر فيها كميات كافية من الحديد تلبي الطلب. يذكر أن كتل الصلب التي ينتج منها الحديد النهائي يدخل ضمن تصنيعها خردة الحديد - السكراب، ما يعني ترابط أسعارها من حيث الارتفاع أو الانخفاض. وتبلغ الطاقات الإنتاجية المرخصة للمصانع المنتجة الحديد في المملكة تقدر بأكثر من ثمانية ملايين طن سنوياً. ويقدر حجم مبيعات تلك المصانع في حدود ستة ملايين طن. وأثيرت مخاوف أخيراً تتعلق بوجود شح في الحديد في عدد من مناطق المملكة، وتأثير ذلك في الأسعار والمشاريع التنموية المحلية. وأسهمت تلك المخاوف في زيادة الطلب من المستهلكين، وزيادة السحب من التجار المعتمدين، بهدف تأمين احتياجاتهم من حديد التسليح، لضمان استمرار عمليات البناء. ويتماشى تعديل ''سابك'' لأسعار منتجات الصلب الطويلة - قضبان التسليح ولفات الأسلاك - بإضافة 100 ريال للطن المتري، مع توقعات عدد من المختصين في صناعة الحديد التي أشارت إلى أن أسعار الحديد وصلت إلى أدنى مستوياتها في 2009، وأنها ستعود مجدداً للارتفاع في 2010 دون الوصول إلى مستويات حادة. يذكر أن الشركة السعودية للحديد (حديد) حققت في عام 2009 رقم إنتاج بلغ 4.4 مليون طن من المنتجات الطويلة والمسطحة، وهو ثاني أعلى رقم وصل إليه إنتاج الشركة بعد رقم إنتاج عام2007 ، والذي تجاوز 4.7 مليون طن، ويشكّل الرقم زيادة بنسبة 2.3 في المائة على مستوى إنتاج عام 2008 الذي بلغ 4.3 مليون طن سنوياً، بحسب أرقام الشركة. وتعود معظم هذه الزيادة في الإنتاج إلى زيادة إنتاج المنتجات الطويلة، التي بلغت 3.235 مليون طن في عام 2009 في مقابل 3.035 مليون طن في عام 2008 أي بمعدل نمو 6.6 في المائة. وشهدت سوق الحديد السعودية، خلال عام 2009 معدلات نمو إيجابية، أسهم فيها بشكل رئيسي نمو الطلب الداخلي، واستمرار النمو العقاري على مستوى الأفراد وعلى المستوى الحكومي أيضاً، وقد دفع هذا النمو الشركات المنتجة إلى زيادة إنتاجها، وربما أيضاً بهدف التعويض عن انخفاض الأسعار التي لم تشهد تغييرات كبيرة في السوق السعودية خلال عام 2009.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية