بريطانيون جرى تهجيرهم أطفالا لاستراليا يتلقون اعتذارا رسميا من براون

أحتشد بريطانيون جرى تهجيرهم أطفالا إلى استراليا في الفترة من 1947 إلى 1967 ، اليوم حيث تلقوا اعتذارا من رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عما وصفه بأنه "ترحيل لأرواح برئية". #2# وتقدم براون بالاعتذار الرسمي لمجموعة من 150 ألف شخص جرى ترحيلهم من البلاد بينما كانوا أطفالا تتراوح أعمارهم بين 3 و14 عاما وكانوا يشيرون لأنفسهم بأنهم يتامى الإمبراطورية ، وذلك أمام البرلمان في لندن أمس الأربعاء - وتنقله بعثات بريطانية إلى استراليا ونيوزيلندا وكندا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي )روديسيا سابقا(. وكان الأطفال الذين نشئوا في دور لرعاية الأيتام تعرضوا فيها للإهمال والوحشية وحتى الاعتداء الجنسي ، قد تلقوا اعتذارا رسميا العام الماضي في برلمان كانبرا. #3# وجرى ترحيل حوالي 10 آلاف طفل كانت بريطانيا تنبذهم لأنهم ولدوا لأمهات عازبات أو في أسر فقيرة ، إلى استراليا. وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في اعتذاره أمام البرلمان أمس عن "حلقة مخزية من التاريخ" : "نأسف حقا". ووصف برنامج ترحيل الأطفال الذي أدارته حكومات متعاقبة قبل وبعد الحرب العالمية الثانية بأنه " مضلل "و" ترحيل لأرواح بريئة". وقال : " تعرضوا ) الأطفال( لخيبة أمل. نحن نأسف لأنه سمح بإرسالهم بعيدا ولما يزالوا ضعفاء... ذهبت صرخاتهم طلبا للنجاة أدراج الرياح". #4# وحسب البرنامج الذي جرى تنفيذه من عشرينيات إلى ستينيات القرن الماضي، أرسل ما يتراوح بين 130 ألفا و 150 ألف طفل بريطاني من "العائلات الفقيرة" من أجل ما تردد أنه " حياة أفضل" إلى استراليا ونيوزيلندا وكندا و جنوب أفريقيا و روديسيا زيمبابوي حاليا. وبينما لا توجد أرقام دقيقة للناجين، تشير تقديرات جمعية المهاجرين الأطفال البريطانية إلى أن سبعة آلاف مهاجر سافروا لاستراليا بعد الحرب لا يزالون يعيشون هناك. وتضيف الجمعية أنه جرى شحن 1300 طفل آخرين بطريق البحر إلى نيوزيلندا وكندا و روديسيا السابقة.