«أمين جدة» يوجه بسرعة الانتهاء من تخفيض المياه الجوفية في السامر

وجه المهندس عادل فقيه أمين محافظة جدة مسؤولي وكالتي الخدمات والتعمير والمشاريع في الأمانة، بسرعة العمل للانتهاء من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية الذي يجري تنفيذه في حي السامر /3، ومواصلة أعمال شفط تجمعات المياه والرش بصفة مستمرة إلى حين الانتهاء من المشروع. جاء ذلك خلال تفقده أمس حي السامر /3 والوقوف على الأماكن التي تضررت من جراء ارتفاع منسوب المياه الجوفية في شارع ومسجد السعداء، وشوارع 25، و18، و14، والاطلاع على سير العمل في مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية في الحي. وطلب أمين جدة من وكالة التعمير والمشاريع جدولة أعمالها لسفلتة الشوارع المتضررة من جراء تجمعات المياه، ليتم البدء فيها فور الانتهاء من المشروع وذلك في غضون الأسابيع الأربعة المقبلة. وخلال جولة أمين جدة طالبه أحد سكان حي السامر بتكثيف أعمال الرش والمكافحة الحشرية في الحي حتى لا يتوالد البعوض، وهو ما وجه أمين جدة للعمل به على وجه السرعة. واستمع أمين جدة إلى شرح من الدكتور هاني أبوراس وكيل أمين جدة للخدمات حول الجهود التي بذلتها الأمانة لتخفيف معاناة أهالي الحي بتوفير 40 وايتا بصفة مستمرة لشفط المياه المتجمعة في الشوارع والمناطق المتضررة في الحي، ولا يزال25 وايتا تعمل في الحي في الوقت الحالي، مما أدى إلى انخفاض منسوب المياه في جميع المناطق. وأضاف أبوراس أن أعمال المكافحة الحشرية تجري بصفة مستمرة ثلاث مرات يوميا وفق أسلوب المكافحة المركزة والتي تتم بالضباب والضغط العالي والرزاز، فضلا عن ردم مستنقعين أحدهما مساحته عشرة آلاف متر مربع، والآخر 625 متراً مربعاً بأكثر من أربعة آلاف قلاب. من جانبه، أوضح المهندس علوي سميط وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المكلف أن إجمالي الأطوال التي سيتم تنفيذها في الحي تصل إلى نحو سبعة آلاف متر طولي. وقال إن الهدف من المشروع هو وضع حل جذري لمشكلة المياه الجوفية في حي السامر، والتي كانت تتجمع في العديد من الطرق والشوارع، مشيرا إلى أن المياه الجوفية في جدة هي نتاج طبيعي وليست مشكلة دائمة، وتنتج من المياه المتسربة من باطن الأرض بفعل العديد من العوامل مثل حدوث تسربات في خطوط المياه وتسرب مياه بيارات الصرف الصحي، أو نتيجة تجميع مياه الأمطار وغيرها. وأضاف أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية تنتج عنه أضرار كبيرة في طبقات الأساس والأسفلت للشوارع، موضحا أن تجمع المياه أدى إلى تضرر المباني وإعاقة حركة المشاة مما دفع المواطنين إلى النزوح عن منازلهم، بالإضافة إلى ما تشكله المياه الراكدة من مخاطر صحية وخاصة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في جدة. وأشار إلى أنه يتم تنفيذ المشروع باستعمال أنابيب من الخرسانة المسلحة، بالإضافة إلى استعمال أنابيب البلاستيك المخرمة بأقطار مختلفة بين 200 إلى 500 ملليمتر لضمان التخلص من المياه المتسربة من باطن الأرض. ورافق أمين جدة في جولته الدكتور هاني أبوراس وكيل الأمين للخدمات، والمهندس علوي سميط وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المكلف ، والمهندس محمد عاشور مدير عام إدارة الدراسات والإشراف، والمهندس جمال عبد الدايم رئيس بلدية بريمان ولمهندس عادل المرواني مدير برنامج الدمارات والمستنقعات ، والمقاول المنفذ للمشروع. وفي السياق نفسه توقع المقاول المنفذ للمشروع الانتهاء من تنفيذ كامل شبكة تخفيض منسوب المياه الجوفية في الحي مع نهاية آذار (مارس) المقبل، فيما يتوقع تشغيل الخط الرئيسي في المشروع الأسبوع المقبل.