أخبار

انعقاد المنتدى والمعرض الدولي للبيئة.. 21 ربيع الأول

انعقاد المنتدى والمعرض الدولي للبيئة.. 21 ربيع الأول

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ينعقد خلال الفترة من 21 إلى 23 ربيع الأول الحالي 1431هجرية المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الذي تشرف عليه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتنظمه أوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات الدولية في فندق هيلتون في محافظة جدة بحضور المسوؤلين والمختصين في شوؤن البيئة والتنمية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشخصيات وخبراء عالميين في مجالي البيئة والتنمية المستدامة إضافة إلى عدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة. أعلن ذلك الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة في مؤتمر صحفي عقده اليوم في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. ورفع في بداية المؤتمر الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على موافقته ورعايته حفل افتتاح فعاليات هذا المنتدى والمعرض الدولي المصاحب له مؤكداً أن رعايته حفظه الله تاتي في اطار اهتمام المملكة بالبيئة من اجل التنمية وحرصه على ان تكون المحافظة على البيئة وصون مواردها في قمة الأولويات في الخطط والاستراتيجيات في قطاعات الدولة كافة. وأوضح أن المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة سيتناول عدة محاور مهمة من أبرزها دور التجارة والصناعة في المحافظة على البيئة والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي والنفط والطاقة المتجددة تكامل وليس تنافس وتقنيات حماية البيئة والتأقلم مع تحديات التغيير المناخي والأطر القانونية اللازمة لحماية البيئة ودور المؤسسات المالية في تمويل المشاريع البيئية وفرص الاستثمار في المشاريع البيئية وغيرها من الموضوعات والمحاور ذات الصلة بالبيئة والتنمية المستدامة وتجارب الدول في هذا الجانب. ولفت الانتباه إلى أن المملكة حققت نقلة نوعية في مجال الأرصاد وحماية البيئة وصون مواردها ولا غرابة في ذلك فقد اعتمد موضوع البيئة وحمايتها ضمن النظام الأساس للحكم وفقا للمادة (32) التي تنص على التزام الدولة المحافظة على البيئة وحمايتها - الأمر الذي يعد تتويجا بالغ الاهتمام لما توليه الحكومة لخدمة العمل البيئي وصون مواردنا الطبيعية. وأضاف الأمير تركي بن ناصر أن الدعم غير المحدود من الحكومة الرشيدة للجهة المسؤولة عن البيئة في المملكة (الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة) وخاصة من الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام كان له الأثر الواضح والملموس وذلك إدراكا بأهمية البيئة والحفاظ عليها، وأشار سمو الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة إلى أن ذلك يتجلى بوضوح في صدور النظام العام للبيئة في المملكة ولوائحه التنفيذية خطوة جادة نحو عمل بيئي يسير وفق معايير ونظم واضحة وهذا المنتدى الذي يحظى بدعم غير مسبوق منه حفظه الله بصفته رجل البيئة الأول وهو خلف كل انجاز بيئي يتحقق للمملكة محليا وإقليميا ودوليا. وبين أن المملكة العربية السعودية لها رؤية واضحة تتبناها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئية وتتلخص تلك الرؤية في حماية البيئة والحد من تأثيرات الظواهر الجوية بصفتها التزاما ومطلبا تشريعيا واجتماعيا واقتصاديا وأخلاقيا وهي جزء لا يتجزأ من التنمية والتخطيط السليم. وأكد أن رسالة الرئاسة العامة للأرصاد هي حماية البيئة من التلوث لكل ما يحيط بالإنسان من ماء وهواء ويابسة وفضاء خارجي وما تحتويه هذه الأوساط من جماد ونبات وحيوان وأشكال مختلفة من طاقة ونظم وعمليات طبيعية وأنشطة بشرية والحفاظ عليها ومنع تدهورها والحد من ذلك ومراقبة الظواهر الجوية لسلامة الأرواح وحماية الممتلكات إلى جانب دورها كجهة ممثلة للمملكة في متابعة التطورات المستجدة في حقل نشاطات حماية البيئة والأرصاد على المستويات الإقليمية والدولية. وأبرز الأمير تركي بن ناصر الدور المهم الذي تقوم به الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع ويجسد المنظور الوطني للتعامل مع البيئة وقضاياها عالميا والمنطلق في الأساس من تعاليم الدين الإسلامي وكون الإنسان مستخلفا في هذه الأرض لعمارتها والاستفادة منها وعدم الإضرار بها وبمقوماتها. وشدد الأمير تركي بن ناصر على أن الوعي البيئي يتم عن طريق الإعلام ونحن دائما نهيب بالإعلام أن يكون يقظ للحوادث الموجودة في أي مكان في العالم ويشرح كيفية تلافي مثل هذه الحوادث وكيفية عمل المتطوعين والجمعيات الخيرية البيئية لتكون هي المتحكمة في الوضع الموجود. وأضاف أننا نأمل في كل مواطن وكذلك القطاعات الخاصة الإسهام في العمل البيئي ونحن ندعوهم دائما لان يحافظوا على بيئتهم لان البيئة أمانة في أعناقنا للأجيال القادمة. وأعرب عن أمله في أن يكون هذا المنتدى فرصة من اجل الاطلاع على كيفية إنتاج الأفضل والأكمل الذي لا يضر بالبيئة وفي نفس الوقت يحافظ على المستوى الدائم للتنمية المستدامة في الصناعة وتحقيق الانطلاقة الاقتصادية والتجارية الكاملة وكذلك الحفاظ على البيئة في نقس الوقت. و بين أن البيئة والإنسان في أتم أمور الحياة الآن وكذلك العمل على المحافظة على الممتلكات القيمة وإنتاجها الإنتاج الصحيح والنظيف وهي أفضل بلا شك من تدمير البيئة. وأكد أن الوعي البيئي أصبح اليوم أفضل وهناك وعي اكبر واهتمام الدولة اهتمام كامل وكذلك قامت الدولة بإصدار النظام العام للبيئة ولائحته التنفيذية مبينا أن الرئاسة بصدد إطلاق مشاريع كبيرة للحفاظ على البيئة مع القطاع الخاص عن طريق المشاركة الخاصة والحكومية في الحفاظ على البيئة البحرية والهواء والحياة الفطرية. وقال سموه أن الجهود الحكومية موجودة ولله الحمد ومجلس البيئة تكون الآن ويجتمع مرة كل شهرين من اجل دراسة الأنظمة الحالية وإطلاق أنظمة جديدة للحماية البيئة. من جهته أكد مدير عام أوزون العالمية للمعارض والمؤتمرات الدولية المنظمة للمنتدى طلعت عبدالرحمن ادريس أهمية إقامة المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي. وقال أن استضافة المملكة لهذا المنتدى والمعرض يجسد اهتمامها الكبير بالبيئة وصون مواردها والعمل على تحفيز القطاعات كافة للاهتمام بها وإعداد البرامج والخطط التي تعمل على المحافظة عليها وصون مواردها. وأضاف أن المنتدى يستضيف كبار الخبراء والمهتمين بشوؤن البيئة والتنمية المستدامة من اجل بحث كل ما من شانه الوصول إلى الأهداف المرجوة والاستفادة من الخبرات في هذا المجال وتنسيق الجهود لتبادل الأفكار حول الموضوعات التي تشغل دول العالم في هذا المجال. وأشار إدريس إلى أن خبراء البيئة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول العالم سوف يجتمعون في منصة واحدة لبحث كل ما يتعلق بالبيئة والوصول إلى توصيات تخدم الدول في مواجهة التحديات البيئية كما سيتم خلال المنتدى طرح كافة الفرص الاستثمارية من اجل إيجاد شراكة بين القطاعين العام والخاص للإسهام في تحقيق رؤية واضحة للتنمية المستدامة. وأفاد أن المنتدى يجمع أيضا الكثير من صناع القرار في القطاعات العامة والخاصة لمناقشة الحلول المستقبلية للمحافظة على البيئة وصون مواردها. وقال أن المنتدى يستضيف شخصيات محلية وإقليمية ودولية ومن أبرزها الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول ووزير البيئة والمياه في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور راشد بن احمد بن فهد والامير بندر بن سعود بن محمد الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية والأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث واديث كريسون رئيسة وزراء سابقه في فرنسا والدكتورة ناهد طاهر من بنك الخليج والدكتور فواز العلمي كبير المستشاريين في الرئاسة وعبدالكريم ابو النصر من البنك الأهلي التجاري وفيرل فاننوبرد مدير مجموعة طاقة وبيئة من إدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وغيرهم. وبين ادريس أن المنتدى سوف يشهد إقامة المعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة على هامش فعالياته وسيقام على مساحة تقدر بأكثر من 3000 مترا مربعا ويشارك فيه أكثر من 60 عارض من القطاعين العام والخاص المهتمين بالبيئة والتنمية المستدامة من داخل المملكة وخارجها. وأعرب ادريس عن أمله في أن يحقق المنتدى والمعرض تطلعات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين اللذين يحرصان على الاهتمام بالبيئة بصفته عنصر مهم من عناصر تحقيق التنمية والوصول إلى مجتمع بيئي يتوافق مع متطلبات النمو والازدهار التي تشهدها هذه البلاد.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار