أخبار اقتصادية

«دراية»: الأسعار الحالية في الأسواق الخليجية تفوق متوسط مكرر الأرباح

«دراية»: الأسعار الحالية في الأسواق الخليجية تفوق متوسط مكرر الأرباح

أطلقت شركة دراية المالية، تقرير ''دليل دراية'' الاستثماري لعام 2009 والذي يستعرض أداء الاستثمار والتوجهات الاستثمارية في الفئات والأسواق المالية العالمية، ويسلط الضوء على أداء الأسواق المالية في الربع الرابع من العام الماضي، وتوزيعات الأصول المناسبة في الوقت الراهن للفئات المختلفة من المستثمرين، إلى جانب توصيات الشركة حيال التوزيع التكتيكي للأصول. وبحسب دليل ''دراية'' الذي يصدر كل ثلاثة أشهر، أن الأسعار الحالية في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي تفوق متوسط مكرر الأرباح طويل المدى، الأمر الذي اعتبرته الشركة سبباً قد يقيد إمكانية صعود هذه الأسواق. ووفق التقرير فإن معامل السعر إلى الأرباح الحالية أعلى من المتوسط طويل المدى لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي، كما أن معامل السعر إلى الأرباح الحالية أعلى من المتوسط طويل المدى لمؤشر تداول، لذا فإن التقرير واصل الاحتفاظ بموقف محايد بالنسبة لأسهم أسواق مجلس التعاون الخليجية. في المقابل، رجحتّ شركة دراية المالية في تقريرها، أن تتجه أسعار النفط للصعود نتيجة انخفاض قيمة الدولار، مماّ قد يؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية إلى المنطقة، في حين توقعّ التقرير أن يزيد الإنفاق في ميزانيات الاقتصاد الكبرى، مثل السعودية، من وتيرة النشاط الاقتصادي، الأمر الذي من شأنه أن يحميها جزئياً من الانكماش الاقتصادي العالمي. واعتبر التقرير أن أسهم الأسواق الناشئة لا تزال مستمرة في أدائها الممتاز الذي وصلت إليه في الربع الرابع من عام 2009، حيث حققت أسواق البرازيل والصين والهند أعلى عوائد سنوية حتى تاريخه، وعلى المدى البعيد أيضاً، حققت أسهم الأسواق الناشئة عوائد جيدة للمستثمرين. وأوصت الشركة في تقريرها ربع السنوي، بموقف محايد بالنسبة لأسهم الأسواق المتقدمة التي تضم السوق الأمريكية، الأسواق الأوروبية، الأسواق الآسيوية المتقدمة، حيث تركزت التوصية في السوق الأمريكية على زيادة الوزن باعتدال، بعد أن تمكنت الشركات الكبرى من جمع أرصدة نقدية كبيرة، وظهور مؤشرات تؤكد زيادة الربحية في الأرباع السنوية المقبلة. وفي الأسواق الأوروبية، أوصى التقرير بتقليل الوزن باعتدال في هذه الأسواق بعد سحب خطط التحفيز الذي سيؤثر بشدة في نمو المنطقة، كما أعطى التقرير التوصية نفسها في الأسواق الآسيوية المتقدمة، حيث إن ارتفاع قيمة الين سيعوق النمو الاقتصادي لليابان. وقال محمد القويز العضو المنتدب والشريك المؤسس في دراية، ''إن التوزيع التكتيكي للأصول يوصي بأن يقوم المستثمرون بتعديل توزيع الأصول طويل المدى الخاص بهم للاستفادة من الفرص التي تنتج عن التقلبات قصيرة المدى للسوق وذلك من أجل تحقيق عوائد أعلى، معرباً عن أمله في أن يسهم هذا التقرير في تقديم بيانات تفصيلية وبشكل مستمر إلى المجتمع الاستثماري''. وحول إطار عمل شركة دراية للوصول إلى التوزيع التكتيكي للأصول وتوصيات المحافظ المختلفة ، أفاد القويز أن الشركة طورت برنامجا حسابيا خاصا بها ليقوم بحساب الفئات الاستثمارية والأسواق المختلفة لاستنباط واستخراج المحافظ والتشكيلات الأكثر كفاءة بينها من حيث العائد والمخاطرة. وقال: ''لكل مستوى من المخاطر، يتم تصميم محفظة لتحقيق أعلى عوائد يمكن الحصول عليها من هذا المستوى من المخاطر، وذلك اعتماداً على الأداء التاريخي والأداء المتوقع مستقبلاً لتلك الفئات الاستثمارية''. وتابع قائلا: '' تقوم ''دراية'' بجمع وتوحيد توقعات المحللين الاستثماريين والاقتصاديين للأداء المستقبلي لمختلف الفئات الاستثمارية والأسواق وذلك من مجموعة مختارة من شركات الاستثمار العالمية، إلى جانب قيامها بعمل نظام تقييم خاص بها لكل فئة استثمارية اعتماداً على إطار العمل الخاص بها وتوقعات المحللين، ويتم استخدام هذا التقييم لتحديد التغيرات التكتيكية المناسبة لكل فئة استثمارية في المحافظ المختلفة''.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية