أعاق المتمردون الزيديون انتشار الجيش اليمني على الحدود مع السعودية أمس بعد ستة أشهر من المعارك في شمال اليمن، كما أكد لوكالة الصحافة الفرنسية عضو في لجنة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين. وقال المصدر طالبا عدم كشف هويته إن ''انتشار الجيش على الحدود يراوح مكانه بسبب رفض المتمردين الالتزام بشروط وقف إطلاق النار''. وأضاف المصدر أن المتمردين ''وعوضا عن تفكيك مواقعهم للسماح بانتشار الجيش، هم يعيدون نشرها في منطقة الملاحيظ'' في محافظة صعدة معقل التمرد الزيدي على الحدود مع السعودية. وكانت مصادر في لجان وقف إطلاق النار قد أشارت الخميس الماضي إلى أن الجيش اليمني قد ينتشر على الحدود السعودية إذا ما انتهت بحلول هذا اليوم عمليات نزع الألغام، وذلك تطبيقا لبنود وقف إطلاق النار المعمول به منذ 12 شباط (فبراير). وأعلن المتمردون الثلاثاء الماضي أنهم انسحبوا من المنطقة الحدودية للسماح للجيش بالانتشار فيها. وقال المتحدث باسمهم محمد عبد السلام ''انسحبنا من المنازلة وهي جبهة في مديرية الملاحيظ القريبة من الحدود السعودية، وبالتحديد من جبل ظهر الحمار''.
وتعذر الاتصال بالمتمردين أمس للتحقق من هذه المعلومات.
من جانب آخر، أفادت مصادر رسمية بأن قوات الأمن اليمنية ألقت القبض على 16 شخصا البارحة الأولى في ثلاث محافظات جنوب اليمن حيث تواجه الحكومة حركة انفصالية واتهمتهم بممارسة أنشطة انفصالية غير مشروعة. وذكرت المصادر أن أفراد المجموعة اتهموا بالمشاركة في احتجاجات دون تصريح وتعريض أمن ووحدة البلاد للخطر. وأضافت أن بعض أفراد المجموعة كانت بحوزتهم منشورات ولافتات معادية للحكومة وهاجم آخرون قوات الأمن بالحجارة. ولم يتوافر المزيد من التفاصيل على الفور.
