سويسرا تبقي على سياسة منع مواطني ليبيا من دخول أراضيها

أعلن متحدث اليوم أن الحكومة السويسرية لن تغير من سياستها إزاء منح تأشيرة دخول أراضيها لليبيين. وعقب الاجتماع الأسبوعي للمجلس الفيدرالي (الحكومة) في برن، نقلت وكالة الأنباء السويسرية عن اندري سيمونازي قوله إن القرار سيظل قائما. وجاء هذا الإعلان على الرغم من الدعوات المتنامية في ايطاليا ومالطا لسويسرا بتخفيف سياستها وحل الأزمة التي بدأت قبل 18 شهرا مع ليبيا بشكل ثنائي. وكانت سويسرا قد فرضت قيودا على التأشيرات الممنوحة لحاملي جواز السفر الليبي، على الأخص الشخصيات البارزة، وطلبت من الدول الأخرى الأعضاء في معاهدة شنجن القيام بالأمر نفسه. وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن سويسرا تسيء استغلال الاتفاق وتحتجز الدول الأعضاء بمنطقة شنجن والبالغ عددهم 25 دولة منتشرين بمختلف أنحاء أوروبا "رهينة". وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، رفضت السلطات الليبية في مطار طرابلس دخول العشرات من مواطني ايطاليا ومالطا، أغلبهم من رجال الاعمال، للأراضي الليبية وتم إعادتهم على متن رحلات متوجهة إلى بلدهم. وكتبت مالطا أيضا إلى برن قائلة إنها تسيء استغلال الاتفاقية. وحث وزيرا خارجية ايطاليا ومالطا، السلطات السويسرية على حل أزمة التأشيرة مع ليبيا. واندلع الخلاف في يوليو 2008 عندما احتجزت شرطة جنيف لفترة مقتضبة هانبيال القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وزوجته بتهمة إساءة معاملة خدمهما. ومنذ ذلك الوقت منعت ليبيا رجلي أعمال سويسريين من مغادرة البلاد ثم حاكمتهما بتهمة الإقامة غير الشرعية.