العالم

الفايسبوك آخر صيحة في الحملة الانتخابية في العراق

الفايسبوك آخر صيحة في الحملة الانتخابية في العراق

قد تكون شبكة الانترنت وموقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي تحديدا، مفيدة للعراقيين في الخارج للتواصل مع أهلهم داخل العراق، لكن أحدا لم يكن يتخيل يوما أن يتحول هذا الموقع إلى ساحة جديدة للتنافس الانتخابي بين السياسيين العراقيين بهدف كسب اكبر عدد ممكن من الأصوات. وبدأت الحملة لخوض الانتخابات التشريعية رسميا الجمعة، للتنافس على 325 مقعدا في البرلمان في ثاني انتخابات برلمانية. ويتنافس نحو 6100 مرشح عراقي خلال الحملة الانتخابية على أصوات 18 مليونا و900 ألف ناخب داخل العراق، إضافة إلى حوالي مليون و400 ألف آخرين يتوزعون في 16 دولة عربية وأجنبية. وما أن بدأت الحملة الانتخابية حتى انتشرت على موقع فايسبوك صفحات وصور ابرز المرشحين إلى الانتخابات التشريعية المقبلة المقرر إجراؤها في السابع من الشهر المقبل وفقرات عن برامجهم الانتخابية ومقاطع فيديو لمؤتمراتهم ولقاءاتهم الصحافية ونبذات مختصرة عن سيرهم الذاتية. وبعض تلك الصفحات أطلقها على ما يبدو مناصرو ومعجبو هؤلاء المرشحين. والمرشحون الحاليون هم مسؤولون سابقون وحاليون وبرلمانيون أو رؤساء بلديات في مدن كبرى. وقد احيوا سؤالا قديما في السياسة العراقية: ما هي أفضل المؤهلات العلمية والمهنية لاختيار النواب. وتتمحور المواجهة بين المرشحين إلى مجلس النواب حول مزيج من كلمات مثل القيادة والخبرة والوطنية وصفات أخرى يرغب العراقيون في سماعها من قادتهم ونوابهم المقبلين، كالعمل على توفير الأمن والخدمات وفرص العمل والقضاء على الفساد. وابرز الذين احتلت صفحاتهم وصورهم وبرامجهم وملصقاتهم موقع فايسبوك نوري المالكي رئيس الوزراء الحالي زعيم "ائتلاف دولة القانون". كما يضم الموقع صفحات ابرز منافسيه مثل رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي وشخصيات عدة أبرزها نائب الرئيس طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء رافع العيساوي.وهناك ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق وعادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي. والمالكي وعلاوي والجعفري وعبد المهدي هم ابرز المرشحين لتولي منصب رئاسة الوزراء في العراق. ولطارق الهاشمي وجواد البولاني وزير الداخلية والنائبين صالح المطلك وظافر العاني صفحات أيضا. لعب فايسبوك دورا كبيرا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة حيث حطم الرئيس باراك اوباما الرقم القياسي في عدد المعجبين. وتقول وصال العزاوي مديرة المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية الذي يتخذ من عمان مقرا له إن "الثورة المعلوماتية بدأت تؤدي دورها وبشكل كبير في الانتخابات العراقية هذه المرة".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من العالم