منوعات

100 باحث يتمكنون للمرة الأولى من رصد جينات نبات شبيه بالقمح

100 باحث يتمكنون للمرة الأولى من رصد جينات نبات شبيه بالقمح

أعلن فريق دولي من الباحثين اليوم عن التوصل إلى فك الشفرة الجينية لأحد نباتات الفصيلة النجيلية التي ينحدر منها أيضا القمح ما يعزز الآمال باقتراب التوصل إلى فك شفرة القمح الجينية والنباتات المشابهة له في تلك الفصيلة. وقال البروفيسور توماس فيكر من معهد علم أحياء النبات التابع لجامعة زيورخ السويسرية أن التركيب الجيني للقمح معقد ومن الصعب التعرف عليه بالطرق العلمية المتاحة حاليا ما يجعل فك الشفرة الجينية لأقرب نبات له من نفس الفصيلة خطوة مهمة يمكن بناء عليها تصور تركيب جينات القمح لأهميته الغذائية والاقتصادية. وأكد الباحث أن العلماء يقفون أمام لغز كبير عند النظر إلى تركيب جينات حبة القمح فهناك مكونات في الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين (دي ان ايه) في تلك الجينات ليست من البروتينات ولا يعرف أحد ما هي وظيفتها في حين انه من المؤكد أن لوجودها حكمة اذ تنفرد حبات القمح بمميزات غير عادية لم يستطع العلم إلى الآن فك لغزها. وأوضح أن فوائد هذا الاكتشاف متعددة فمن ناحية يمكن من خلالها التعرف على الأمراض التي تصيب القمح وكيفية معالجتها كما يمكن الكشف عن الفرق بين أفراد الفصيلة النجيلية وفهم تكوين سنابل القمح وليس من المستبعد أن يؤدي فهم مكونات الشفرة الجينية إلى إمكانية تحويل أحد أنواع الفصيلة النجيلية إلى قمح لزيادة إنتاجه لاسيما أنه مورد أساسي للغذاء كما يمكن تطوير بعض أنواعها لتصبح صالحة في مجالات علف المواشي أو في مجالات الإنتاج الزراعي المختلفة. ومن المعروف أن نباتات الفصيلة النجيلية تضم أهم المحاصيل الزراعية مثل القمح والأرز والذرة والشعير والشوفان فضلا عن الكثير من محاصيل الأعلاف ونباتات المروج. وقد اهتمت الدوائر العلمية الدولية بهذا الاكتشاف ونشرته مجلة (نيتشر) في عددها الأخير لاسيما أن عدد الباحثين المشاركين وصل الى 100 باحث من الصين والولايات المتحدة وسويسرا وألمانيا وفنلندا وتكلف نحو 10 ملايين دولار.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات