منوعات

«الشرقية»: اكتشاف قرية أثرية تعود إلى ما قبل 1300 سنة

«الشرقية»: اكتشاف قرية أثرية تعود إلى ما قبل 1300 سنة

أعلنت الهيئة العامة للسياحة والآثار، اكتشاف قرية أثرية تعود إلى صدر الإسلام، أي ما قبل 1300 سنة، في أرض تقع خلف غرفة الشرقية بالقرب من الطريق السريع الذي يربط بين الدمام والخبر وتعود ملكيتها إلى شركة أرامكو السعودية، التي رفضت التنازل عنها، والتي أبدت استعدادها لتمويل عمليات الاكتشاف الجارية الآن في الموقع. ولم يتم خلال الكشف العثور على أي مادة تخرج عن إطار القرن الثاني، ويرجح أن يكون الموقع قد تم هجره نهاية القرن الثاني وترك وتساقطت الجدران وبقيت بعض مقتنياته. وأعلن الدكتور علي الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الموقع يمثل فترة استيطان تعود إلى فترة صدر الإسلام والعصر الأموي وربما بداية العصر العباسي من خلال قراءته لقطع الفخار والخزف والزجاج والحجر الصابوني والقطع المعدنية المستخرجة،حيث تم حتى الآن اكتشاف 20 منزلا موزعة على ثلاث مجموعات متباعدة. وبين أن البحر يبعد عن القرية نحو كيلومتر، وهو قريب من شاطئ البحر، ويدل على ذلك وجود الكثير من القواقع وعظام الأسماك، وأبرز المكتشفات هي المدابس التي استخدم فيها الجص، حيث خصصوا خلال البناء لكل غرفة مدخل صغير. وأضاف الغبان»لاحظنا أن البناء متقن الجداران و «مليص» بالجص، وتم عمل بلاط الأرضيات بالجص، وتم بناؤها بالحجر واستخدم في عملية البناء نوعان من الحجر الأول وهو «دبش» والآخر حجر «فروش» ويجلب من ساحل البحر، في حين وجد أن الجدران مستقيمة مما يدل على هندسة بناء مبهرة، ويعد ذلك البناء هو أول نموذج من تلك الحقبة على مستوى المنطقة الشرقية،والتي من أشهرها «جواثا». وأشار الغبان إلى أن ارتفاع أكثر المنازل يبلغ مترين، وأجمل ما في العمل أنه تم بالأساليب الدولية المتعارف عليها ، حيث إن الموقع غني بالآثار، كاشفاً عن العثور على مجموعة متكاملة من الأواني الزجاجية والفخارية والخزفية والأدوات الطبية والمكاحل والأحجار الصابونية، وهو دليل على أن السكان كانوا يعيشون حياة راقية. ونفى الغبان أن يكون هناك تنازل من شركة أرامكو عن الموقع والذي تعود ملكيته للشركة،مشيرا إلى إن أرامكو السعودية تؤمن بأهمية الآثار،ما دعاها إلى تمويل التنقيب عنها،مبينا أن مساحات المنازل تبلغ 16 مترا في 12 متر مربع المتوسط ويحتوي على ثلاث أو أربع غرف، إحداها تستخدم في استخراج الدبس. وحول آثار الموقع قال إنه يمكن تمييزه بثلاثة تلال رئيسة في موقع الحفر الأول والذي يقع في الجهة الشمالية،وقد أعطي اسم منطقة (أ) والثاني متوسط ويسمى منطقة (ب) والثالث في الجهة الجنوبية ويسمى (ج)، وتنتشر في الموقع كسر من الفخار والخزف والزجاج يمكننا نسبة تاريخها إلى الفترة الإسلامية المبكرة، أما أعمال التنقيب،فقد تم حفر 24 موقعا في منطقة (أ) وعدد مماثل في (ب) وقام بالحفر فريق سعودي من مكتب الآثار في الدمام وبإشراف قطاع الآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات