أخبار اقتصادية

استبعاد فرضية علاقة الأسهم السعودية بالتراجعات في أسواق العالم

استبعاد فرضية علاقة الأسهم السعودية بالتراجعات في أسواق العالم

انخفضت سوق الأسهم السعودية اليوم 66 نقطة (1.05 في المائة)، في حين ارتفعت قيم التداولات في الجلسة إلى 3.2 مليار ريال، وكان سهما المملكة والإنماء الأكثر نشاطا، في حين لم يرتفع من القطاعات الـ 15 سوى قطاع الاستثمار المتعدد. وكان المؤشر العام للسوق قد تراجع بشكل كبير في مستهل التعاملات كسر خلالها مستوى الـ 6200 نقطة، حيث لامس النقطة 6182 وحاول بعدها التقليص من خسائره حتى نهاية التعاملات ونجح في التخلص من بعض الخسائر. وبتراجع السوق اليوم تكون قد أضاعت مكاسب الجلستين السابقتين اللتين كسبت فيهما نحو 38 نقطة، وبذلك تنخفض مكاسب السوق إلى 93 نقطة منذ بداية العام بنسبة ارتفاع بلغت 1.5 في المائة. ربط محمد العنقري ـ محلل مالي وفني ـ التراجع في جلسة الأسهم السعودية اليوم السبت بـ «حركة الدولار، انخفاض سعر البترول»، مؤكدا أن الإغلاق السلبي للسوق السعودية في أولى جلسات الأسبوع «لا علاقة له بانخفاض الأسواق العالمية». وسجلت قيم التداولات ارتفاعا اليوم لتصل إلى 3.2 مليار ريال، وهي تزيد بنحو 28 في المائة عن قيم التداولات خلال جلسة الأربعاء الماضي التي بلغت 2.5 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها اليوم 152.9 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 89.1 ألف صفقة. ويرفض العنقري ربط انخفاض سوق الأسهم السعودية بالتراجعات في أسواق المال العالمية في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن «الأسواق العالمية تشهد (حاليا) تصحيحا» بعد أن استبقت إعلانات النتائج «الإيجابية» التي تحققت في عديد من الدول المتقدمة صناعيا. وأنه «لا توجد تلك العلاقة (بين السوق السعودية والأسواق العالمية)، لأن الأسواق الدولية تصحح نفسها نظير ارتفاعاتها الكبيرة، في حين أن السوق السعودية مستقرة في المنطقة الحالية منذ عدة أشهر». ويذهب إلى أن «الهبوط لا يندرج تحت مسمى مخاطر عالية، لأن مكررات الأرباح، ومضاعف القيمة الدفترية، ووضع الاقتصاد العالمي، كلها تؤكد أن السوق (المحلية) ليست في منطقة خطرة»، مؤكدا أن «ما يحدث في السوق... إعادة توزيع المراكز وقراءتها من جديد بعد نهاية السنة»، وأن «المسار الجانبي دائما ينتهي بحركة انفصالية... غالبا ينتهي بهبوط حاد في بعض الأيام». ويرى المحلل المالي أن العوامل التي «ستؤثر» في سوق الأسهم السعودية «ليست (تحركات) الأسواق العالمية، بل (أسعار) النفط، أسعار صرف العملات، نمو الاقتصاد السعودي، الإنفاق الحكومي، وقدرة الشركات على تحقيق نمو أكبر...». واستبعد العنقري أن تطول فترة التذبذب في السوق المحلية، لكنه أشار إلى أن خطورة المؤشر العام للسوق ستكون «إذا انخفض دون مستوى 5990 .. سيكون هناك تغير في الاتجاه، لأن هذا متوسط 200 يوم»، بيد أنه يستدرك مطمئنا «لكننا ما زلنا بعيدين عنه». وانخفضت القطاعات الـ 15 في السوق، ما عدا قطاع الاستثمار المتعدد، حيث ارتفع بنسبة 1.72 في المائة كاسباً 47.51 نقطة، وقد تصدر القطاعات المنخفضة قطاع النقل منخفضاً بنسبة 2.10 في المائة خاسراًَ 75.42 نقطة، تلاه قطاع البتروكيماويات منخفضاً بنسبة 1.76 في المائة خاسراً 96.26 نقطة، أما قطاع الفنادق فقد انخفض بنسبة 1.46 في المائة خاسراً 85.59 نقطة. أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات، فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق اليوم، حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة اليوم 24.40 في المائة بمقدار 790.6 مليون ريال من إجمالي الـ3.2 مليار ريال التي حققتها السوق اليوم ، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 20.86 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 675.9 مليون ريال، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 14.71 في المائة تلاه قطاع الاستثمار المتعدد مستحوذاً على 12.06 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 27.97 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة. ولم يرتفع سوى 25 سهما في الجلسة، بينما تراجع 107 أسهم، واستقرت ثلاثة أسهم عند إغلاقات يوم الأربعاء الماضي، وجاءت شركات التأمين على رأس قائمة أكثر الأسهم ارتفاعا، حيث كان أكثرها ارتفاعا سهم شركة اتحاد الخليج الذي أغلق على ارتفاع نسبته 8.70 في المائة كاسبا  2.40 ريال ليصل سعره إلى 29.80 ريال، تلاه سهم الاتحاد التجار والذي ارتفع بنسبة 8.18 في المائة وبمكاسب بلغت 1.95 ريال، ليصل سعره إلى  25.80 ريال، ثم تلاهما سهم شركة المملكة القابضة، حيث ارتفع بنسبة 4.08 في المائة ليغلق عند 7.65 ريال، كاسبا 30 هللة، ثم الأحساء للتنمية والذي ارتفع بنسبة 3.92 في المائة كاسبا 40 هللة، ليغلق عند 10.60ريال. أما الشركات المتراجعة فجاءت على رأسها شركة سايكو، حيث تراجع سهمها بنسبة 5.59 في المائة ليتراجع إلى 68 ريالا خاسرة أربعة ريالات كاملة، تلاها سهم أميانتيت، حيث تراجع بنسبة 3.32 في المائة خاسرا 70 هللة، ليتراجع سعره إلى 20.40 ريال، ثم سهم سامبا الذي خسر اليوم 1.75 ريال ليتراجع سعره إلى 54 ريالا وبنسبة تراجع بلغت 3.14 في المائة، وكانت الشركة قد أعلنت أخيرا تجنيب مخصصات بمقدار 227.63 مليون ريال لمواجهة القروض المتعثرة في الربع الأخير من عام 2009، وكانت سامبا قد احتجزت 76.93 مليون ريال في الربع الثالث من العام، في حين كانت المخصصات 97.29 مليون ريال في الربع الثاني، و202.97 مليون ريال في الربع الأول من العام، وبذلك يصل إجمالي المخصصات في عام 2009 إلى 604.82 مليون ريال.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية