الراجحي: تحويل «الوطنية» إلى وقف لن يعوق طرحها للاكتتاب العام

الراجحي: تحويل «الوطنية» إلى وقف لن يعوق طرحها للاكتتاب العام

الراجحي: تحويل «الوطنية» إلى وقف لن يعوق طرحها للاكتتاب العام

الراجحي: تحويل «الوطنية» إلى وقف لن يعوق طرحها للاكتتاب العام

كشف لـ «الاقتصادية» سليمان الراجحي رجل الأعمال المعروف، أن تحويل الوطنية للدواجن إلى وقف خيري لن يعوق طرحها للاكتتاب العام الذي يجري الإعداد له، متوقعا أن يتم الانتهاء منه في 2012. وقال: «نحن ننتج في الوطنية للدواجن 500 ألف دجاجة يوميا، ونستهدف إنتاج مليون دجاجة في اليوم وليس لدينا عائق سوى الأرض لتوسعة المشروع، وندرس مواقع متعددة بين الرياض ووادي الدواسر لعدم توافر أراض كافية في القصيم، وخصوصا أن مشاريع الدواجن تحتاج إلى مساحات شاسعة لحمايتها من الأمراض والعدوى، وكذلك هناك اشتراطات بالبعد عن المواقع السكنية، ونحن ندرس مواقع متعددة وسنتخذ القرار قريبا». وكان سليمان الراجحي قد أوقف أربعة مشاريع للأعمال الخيرية الوطنية للدواجن، وكذلك شركة الدواجن في مصر وشركة الروبيان والوطنية الزراعية. واستعرض الراجحي تجربته التجارية أمام حشد من أهالي القصيم في محافظة البكيرية مسقط رأسه، وطالب الموجودين في قاعة الشيخ السويلم في فندق رامادا البكيرية، أن يتجهوا إلى الأعمال الحرة مهما صغرت ففيها الربح والخير الوفير. ووجه حديثه إلى الشباب بعدم النظر بدونية للعمل الحرفي والمهني، مبينا أنه بدأ بحمال ينقل الأمتعة على رأسه قبل أن يعمل طباخا بأجرة لا تتجاوز 15 قرشا، واستطاع توفير 400 ريال فتح بها «دكان» ليجمع ثروة تصل إلى 1050 ريالا في عام 1365هـ. #2# واستطر سليمان الراجحي في بيان كيفية النجاح في الأعمال والمشاريع قبل أن يطلق جملة من الاستثمارات والتي بدأت بأفكار صغيرة قبل أن تنمو وتحقق مليارات الريالات قائلا: «لا أزال أفكر في مشاريع أخرى تحقق إيرادات وتجلب الخير لي ولوطني وأمتي». وتحدث عن فكرة إطلاق مشروع الوطنية للدواجن بقوله: «بعد أن تمت زيارة مشروع في بلجيكا للاطلاع على طريقة الذبح، وحين شاهدتها وجدت أن بعضها يتم ذبحه بطريقة تجلب الشك حيث انطلقت فكرة إقامة مشروع دواجن وبدأنا حتى أنتجنا 500 ألف طائر بوجود سبعة موظفين». وأكد الراجحي أن الوطنية تعد الشركة الوحيدة التي تذبح يدويا في العالم، مبينا أن هذه مسؤوليتهم أمام الله ليكون الذبح إسلاميا نقيا، معرجا على بعض تجاربه مع الإسراف وكيفية حلها. وقال: «أنا وأبنائي في صراع على الكهرباء فدوما نستعمل الكهرباء أكثر من احتياجنا ونضع الستائر على الشبابيك في النهار لنطلب النور من الكهرباء وهذا إهدار وصرف في غير محله». واستعرض إحدى قصصه مع الإسراف في مطعم خاص للموظفين، حين وجد بقايا الخبز بشكل كبير ليسأل المشرف عن كم كيس تقدمه لهم؟ ليجيبه بشكل يومي حتى وصل ما يقدمه إلى حد الحاجة اليومية. #3# وقال الراجحي: «هذا ليس بخلا ولكنه تعليم ودرس للموظفين وللعاملين في كيفية المحافظة وعدم الإسراف، وأنا مؤمن بأن السيل نقط تجري منه الأودية». وتابع أنا أتدخل في كل شيء في العمل حتى في «تلقيح النخيل»، ولا أترك صغيرة ولا كبيرة إلا وأسأل عنها وأحاول حل جميع المشكلات التي تحصل في العمل. وعرج سليمان الراجحي إلى بداية فكرة تأسيس البنوك الإسلامية في السعودية، أنه تحرك تجاه المشايخ في السعودية ودخل على الشيخ عبد العزيز بن باز وطرح فكرته عليه وبارك الشيخ بن باز الفكرة، وحينها قابلت مدير البنك البريطاني المركزي وجمع جميع معاونيه ومستشاريه حينها طلبنا رخصة لتجربة العمل في بريطانيا، ونجت الفكرة وقمنا بتأسيس البنوك وهم الآن يطلبون منا معلومات حول المصرفية الإسلامية وكيفية التعامل فيها. وذكر الراجحي في معرض حديثه عن وقفات في حياته من بينها احترام الشعب الأمريكي والأوروبي له لأنه متمسك بعاداته وتقاليده. وقال: «حينما رفعت الأذان على الطائرة المتوجهة من أمريكا إلى بريطانيا احترمني الجميع بمن فيهم موظفة الطيران وقالت، إن الله سيحمينا وقدمت لي تسهيلات، وأكدت أنه لو كان هناك مقعد في الأولى لنقلتك له، مبينا أنه يسافر على الدرجة السياحية». في حين استطرد في قصته مع مضيفه البريطاني، بقوله «تجمعنا صداقة العمل مع أحد الشخصيات البريطانية، وكنت حينا في بريطانيا بصحبة زوجتي للعلاج وكان إصرار كبير من صديقي البريطاني على ضيافتي في منزله، حينها أمليت شروطي عليه وهي عزل النساء عن الرجال وعدم تقديم الخمور ولحم الخنزير وعدم دخوله على النساء بوجود زوجتي ووافق على الفور وهو ما زاد في احترامه لي».
إنشرها

أضف تعليق