نزاع فايز المالكي وعسيري كسر الثنائيات الفنية .. لكن ما علاقة القصبي؟

نزاع فايز المالكي وعسيري كسر الثنائيات الفنية .. لكن ما علاقة القصبي؟

لم تكد ''الاقتصادية الإلكترونية'' تبث خبرها عن خلاف الفنانين السعوديين فايز المالكي وعبد الله عسيري ولجوء الأخير، عن طريق شركته الصدف، إلى القضاء لحل الإشكال بينهما حتى تحولت التعليقات إلى نقاش حول الوسط الفني والمشكلات التي تحيط به. ومن خلال رصد التعليقات التي استقبلتها ''الاقتصادية الإلكترونية'' يتبين أن كثيرا من المتابعين لم يكونوا راضين عن الأداء الفني السعودي عموما ويرون فيه نوعا من التهريج والهزل الزائد الحد. وتعيد القضية للأذهان الخلافات التي تنشأ بين الثنائيات الفنية والتي تتكرر في كثير من الدول. ولم يفت بعض المعلقين أن يغمزوا بثنائية المالكي والعسيري، بالإشارة إلى ثنائية أخرى هي ثنائية السدحان والقصبي المستمرة منذ منتصف الثمانينيات. النمرود بن منصر استهل التعليقات منحازا للمالكي حيث قال ''سويت خير يا فايز بنفسك وبالجمهور, حسن عسيري ارتقى على أكتافك وجماهيريتك''، في حين عبّر آخر عن سعادته بهذا الخلاف ''الحريقة بين الطرفين'' على حد وصفه. ماجد سعيد قال إن ''رمضان يبقى شهر العبادة وكل واحد فينا يقدر يحكم فيما يسمع ويشاهد'' معتبرا أن بدء بث قناتي مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة سيخطف الأضواء والمتابعة من جميع القنوات الفضائية وستكون محط أنظار العالم''. أبو نورة قال ''ما بُني على باطل فهو باطل'' وهو لم يوضح ما يرمي إليه تحديدا، لكن يبدو أن له موقفا من الفن عموما، بينما قال قلم رصاص: إنه مهما قال في مؤتمره الصحفي (يقصد المالكي الذي جاء في الخبر عزمه على ذلك) المقرر انعقاده يظل ... الخافي أعظم .. وأدهى. والمتصفح الذي رمز لنفسه بـ ''المالكي'' حاول أن يكون أداة لتقريب وجهات النظر والمصالحة، فقال إن '' فايز وحسن إخوان، عينان براس، والله يوفق الجميع'' في حين اكتفى هشام بالقول إنهما ''فخار يكسر بعضه''. ناصر أحمد حاول تجاوز الحديث عن الخلاف للحديث عن الفن عموما فقال إن ''الفن الوجه الحقيقي للمجتمع أي مجتمع يتحدث عنه. وتسليط الضوء على نسبة ضئيلة في المجتمع وتعميمها على المجتمع بكامله فيه ظلم ظاهر على المجتمع. وإذا كان هناك من فن يحاول أن يعالج فيجب أن يركز على الظواهر البارزة وليس على الحالات الشاذة وتعميمها على الجميع''، ولفت إلى أن ''التهريج أسهل فنون الكوميديا وتبقى كوميديا الموقف هي الأصعب''. وتساءل: اتفقوا أو اختلفوا أين قيمة العمل؟ وأين المعالجة المبنية على دراسات وليس على تهريج وانطباعات؟ نواف العتيبي تساءل عن طبيعة أدوار المالكي، فقال ''أنا مدري إيش عاجب الناس بالمالكي .. أسلوبه سطحي ويستخف دمه'' .. وختم ''سلملي على القصبي والسدحان''. مسافر حاول الدفاع عن العسيري، فقال ''شابين عليك يالعسيري الكل يحاربك أكيد لأنك ناجح .. واصل ولا تلتفت''. من رمز لنفسه باسم ''وجهة نظر'' قال'' بالنسبة لي الممثل الحقيقي هو الذي يجعلك تضحك من القلب حسب الموقف وليس بالحركة وأيضا من يستطيع أن يبكيك في موقف مؤثر صادق. وأما بالنسبة للمالكي والعسيري مع الأسف لا تتوافر فيهما هذه الصفات لأن أكثر من يتابعهم صغار السن''. وحضرت شخصية مناحي في القضية، فلفت كثير من القرّاء النظر إلى أن المالكي لم يستطع الخروج منها، في حين اعتبر أكثر من معلق أن المالكي رجل علاقات عامة، وتجده في كل صورة وكل وسيلة إعلامية. ولا تنتهي التعليقات عند هذا الحد، لكن الأكيد أن القضية ستشغل الرأي العام لفترة طويلة وستكون إحدى القضايا التي تطرح في وسائل الإعلام بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة.
إنشرها

أضف تعليق