المضاربة في الأغذية .. جلد للذات واقتناع بالمشكلة ودعوات للتدخل الحكومي!

المضاربة في الأغذية .. جلد للذات واقتناع بالمشكلة ودعوات للتدخل الحكومي!

دفع تقرير أخبار نشرته ''الاقتصادية الإلكترونية'' مساء الثلاثاء بعنوان'' التجار وليس المعروض وراء تضخم أسعار الغذاء في الخليج'' متصفحي الصحيفة إلى التفاعل معه والتعليق عليه بشكل لافت. في البداية قال فارس إن الأسعار بدأت ترتفع من جديد، ضاربا مثالا بمشروب البيرة الذي أصبح بـ 3.5 ريال، في حين قال أبو تركي إننا شعب نعاني قلة المعروض وبشاعة الطلب. وقال مصارحا نفسه '' من بشاعتي على القهوة والشاي والسكر والحليب والبسكويت أصبح وزني طنين''. إبراهيم قال إن المضاربة على الغذاء تعني حرفياً المقامرة في قوت البشر! وتساءل: أين سيؤدي برأيكم هذا سوى إلى مزيد من التضخم والفقر!!.'' الذي رمز لاسمه بـ (ع. س. م) قال إن أحد تجار الأرز الصغار من خارج اتحاد المستوردين يقول إنه على استعداد لبيع الكيس زنة 45 كيلو جراما بنحو 120 ريالا بنفس هامش الربح عندما كانت أسعار هوامير السوق بين 350 إلى 400 ريال (إبان الدعم الحكومي)، لكن لن أبيع بهذا السعر حتى لا تنفد المستودعات. أحمد قال إن المشكلة أننا نعاني التضخم بالأسعار ومشكلة الإيجارات مع تدني الرواتب، في حين عقلاني تساءل عن محاربي الزراعة المحلية خاصة القمح المحلي في عصر ارتفاع الأسعار الغذائية. راكان نصح بتناول نوع خاص من المعكرونة في إشارة إلى انخفاض سعرها وترك أكل الأرز، أما فهودي فقد قال إنه يتمنى على الدول أن تتولى عملية الاستيراد وتعطي التجار درسا في الاقتصاد المجاني. وكان التقرير قد نقل عن مسؤول تنفيذي في شركة تجارية في الخليج أن تضخم أسعار الغذاء ظهر من جديد نتيجة للمضاربات في أسواق السلع وليس بسبب تراجع في إنتاج الغذاء العالمي وأنه سيزداد سوءا. وقال سودهاكار تومار مدير عام شركة هاكان أجرو أحد أكبر شركات تجارة السلع في منطقة الخليج ''رصدنا ارتفاعا في أسعار منتجات الألبان واللحوم والزيوت وحتى الحبوب ويرجع ذلك إلى أن التجار اعتادوا على أسعار الغذاء عند مستويات مرتفعة ولن يقبلوا بخفض الأسعار''. واستشهد الخبر بأسعار السكر المكرر الذي قال إنها اقتربت في لندن من ذروتها في حين تراجعت قليلا أسعار القمح الأمريكي والذرة وفول الصويا في العقود الآجلة منذ بداية العام. وقال تومار إن هناك فائضا في المعروض من المواد الغذائية المنتجة على مستوى العالم وهو ما لا يبرر ارتفاع الأسعار. وأضاف ''ما قد نبدأ في رؤيته هو أن التجار سيشرعون في تخزين الغذاء وهذا سيخلق نقصا مفتعلا في الغذاء في السوق وهذه هي طبيعة البشر. إذا شعر تاجر أن بإمكانه تحقيق مكسب سريع فإنه سيبدأ في التخزين''. وتابع أن ارتفاع أسعار الغذاء يفيد الوسطاء التجاريين لكن هذه القيمة المضافة لا تعود إلى المزارعين أنفسهم. ومضى يقول ''المزارعون في الدول النامية لا يستفيدون من ارتفاعات الأسعار هذه على الإطلاق إذ إن الأموال لا تتجه أبدا إلى المستويات المنخفضة التي تثنيهم عن زراعة المزيد من المواد الغذائية إنها دائرة مفرغة''. ومن أجل مواجهة آثار التضخم وعوامل أخرى قد تؤثر في كميات الغذاء أعلنت الإمارات خطة الشهر الماضي لتكوين مخزونات تكفي لثلاثة أشهر من 15 سلعة.
إنشرها

أضف تعليق