العملة المعدنية الجديدة.. بين سطوة الورقي وإغراء العلكة والمنديل

العملة المعدنية الجديدة.. بين سطوة الورقي وإغراء العلكة والمنديل

طرحت ''الاقتصادية الإلكترونية'' على صدر صفحتها الأولى ليل الخميس الماضي خبرا حول إصدار مؤسسة النقد السعودي العملات المعدنية الجديدة من فئة الـ (5) و(10) و(25) هللة لتكون بجانب شقيقاتها الكبرى الـ (50) هللة والريال الواحد المتوار بشكل كلي بأمر من مثيله الورقي!. القراء تفاعلوا مع طرح الإصدار الجديد من العملة المعدنية بين مؤيد ومعارض وكانت آراؤهم في المجمل تصب في اقتراحين مهمين، أولهما بأن يكون هناك نصف ريال ورقي ( كي يتم تداوله بالفعل) والآخر بأن يلغى الريال الورقي لصالح المعدني كي يضطر المستهلكون لحمله وبالتالي حمل بقية العملات المعدنية، كلا التوجهين يؤصلان لتأكيد قيمة نصف الريال بشكل أو بآخر. أبو تركي استفتح التعليقات بتساؤل مهم: ما الفائدة من سك العملة المعدنية ما دامت غير موجودة لا في المتاجر ولا في أيدي الناس، وأعقبه القارئ ''خالد'' بقوله: لا بد من وجود نصف ريال ورقي كي نستطيع مواجهة تصريف المحال للعلكة مقابله. من جهته القارئ عبد الله عرضّ بالمتاجر الكبرى التي تعتمد سياسة غريبة في التسعير فتلجأ لاستخدام الأرقام 99 و 98 هللة لتقييم بضائعها، وقال: بهذا السياسة التي تتبعها كبار المحال فإنا نحتاج لسك عملة جديدة مقابل كل هللة!. صالح الإبراهيم خالف من سبقوه وبدا راضيا، وقال'' عمل جميل أن تطرح العملة المعدنية ويتم توفيرها للمستهلكين، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال لا يتنازل الناس عن حقهم من باقي الشراء وهذا الإصرار على الحق يقابله تعاون من المتاجر التي تحرص على رد باقي الشراء ولو كان سنتا واحدا. ولولا مبادرات رائدة من بعض متاجر التسوق الكبرى بتحويل الباقي إلى مصارف الصدقة لضاع الكثير -من هذا القليل- هباء منثورا. القارئ ''عبدالرحمن عبدالعزيز'' أوضح أن تفعيل العملة المعدنية يحتاج إلى قرار بإلغاء الريال الورقي وتحويله إلى معدني فحينها سيضطر المستهلك لحمله، وهو ما سيجره لحمل النصف والربع. عدد كبير من المتصفحين قرأوا الخبر ولكن التفاعل معه لم يكن متناسبا مع عدد القراء وكأن القراء أصروا من جهتهم على تهميش العملة المعدنية كما تفعل المتاجر ومراكز التسوق وهو ما قد يحمل رسالة تؤكد أنه مهما سُك من المعدن كعملات فإنه لا صوت يعلو على العلكة والمنديل.
إنشرها

أضف تعليق