94 % من قراء "الاقتصادية" الإلكترونية يعتقدون أن القطاع الخاص أدار ظهره لمصابي كارثة جدة

94 % من قراء "الاقتصادية" الإلكترونية يعتقدون أن القطاع الخاص أدار ظهره لمصابي كارثة جدة

94 % من قراء "الاقتصادية" الإلكترونية يعتقدون أن القطاع الخاص أدار ظهره لمصابي كارثة جدة

بقدر ما مثلته الوقفة الجماعية لمتطوعين ومتطوعات في مؤازرة مصابي سيول جدة من منظر أثلج الصدور وخفف المعاناة عن المتضررين بقدر ما خيّب جزء من القطاع الخاص الأمل المرجو منه تجاه مدينة جدة، ولولا وقفة خادم الحرمين الجادة لمحاسبة المقصرين لما برأت جراح أهل جدة حتى الساعة، هكذا قال قراء ''الاقتصادية الإلكترونية''. 94 في المائة ممن شاركوا في استفتاء الاقتصادية الإلكترونية البالغ عددهم ألفي قارئ، والذي سألنا فيه قراءنا عما إذا كان القطاع الخاص قد أسهم في مساعدة منكوبي السيول وقام بالدور المرجو منه شهدوا أن القطاع الخاص والشركات الكبرى في جدة وغيرها من مدن المملكة لم تقم بدورها المأمول في التخفيف عن أهالي جدة المصابين في عروسهم الجريحة. #2# القراء اتفقوا على أن بعض شركات القطاع الخاص التي غذت جيوبها من أموال أهالي جدة وتضخمت من خيرات الوطن لم تكتف بعدم القيام بدورها ومسؤوليتها تجاه البلد وأهله، لكن الأنكى من هذا أن هناك من استغل الكارثة لتحقيق مكاسب على حساب المصابين، فبعض أصحاب الشقق المفروشة رفضوا استقبال الناس خشية أن يتأخر صرف الإيجارات من قبل الحكومة، وآخرون ضاعفوا أسعارهم إلى أضعاف عدة كمحال تأجير السيارات، وفئة نشطت خلال الأزمة في ممارسات تجارية فجة ورفعوا الأسعار وكأنهم تواطأوا على نهش المواطن الذي يعيش صدمة واقع مدينته بعد أن عرّت السيول حقيقتها، فهم تناسوا بعلمهم أو بجهلهم ما يمليه عليهم الواجب الشرعي والوطني فتخلوا عن ضميرهم الإنساني والإحساس بالمسؤولية بثمن بخس.. دراهم معدودة. وجمعوا على أنفسهم ''حشفا وسوء كيلة''. قلة ممن شاركوا في الاستفتاء، مثلوا 6 في المائة، فقط ذكروا أمثلة لمؤسسات خاصة وشركات كبرى معدودة على أصابع اليد وقفت بنيانا مرصوصا خلف المتضررين، القارئ الذي وصف نفسه بأنه من سكان جدة افتتح التعليقات على موضوع الاستفتاء قائلا: ''أعتقد أن الشركات تعي دورها تماما لكنها تتجاهل هذه المسؤولية واحتجت إلى أربعة أيام بعد الكارثة لأشاهد بعض الشركات تقوم بتنظيف منازل المواطنين مجانا، وهي وإن كانت خطوة جيدة لكنها لا تصل إلى حد التطلعات بأن يقوم القطاع الخاص بأكمله بالأدوار المنوطة به في مثل هذه المواقف''. القارئ ''حزين'' قال: ''المحزن أن بعض هؤلاء وهم لا يخفون على أحد كانوا قبل فترة قريبة يطالبون الدولة بالضغط على الشركات المنفذة للمشاريع الحكومية باستخدام منتجاتهم الوطنية وحركوا الإعلام تجاه قضيتهم وبدؤوا بالعزف على وتر السعودة والمواطنة ثم هم اليوم يتجاهلون كل شعاراتهم ويضربون بها عرض الحائط''. وفي رد خجول أوضح ''تركي'' أن القطاع الخاص قام بدوره إلا أن هذا الدور كان ضعيفا ومتأخرا، وأضاف ربما لا نستطيع أن نحاسب من قصّر لأنه يبقى حرا في تصرفاته وفيما يملك لكننا يجب أن نضرب بيد من حديد على من استغل الحادثة ليمص دماء المتضررين وبدلا من أن يكتفي بقلة نفعه تعدى ليجمع الجشع والضر. القارئ ''العين'' قال: لما كانت التبرعات علنية وعلى مرأى ومسمع من وسائل الإعلام جادت أيدي البعض، وبعض أولئك الذين وصلت تبرعاتهم إلى أصقاع الأرض عجزت عن الوصول إلى جدة. ''ابن دريم'' أوضح أنه لا يعلم كيف يرجو البعض من القطاع الخاص أن يتحرك لأجله واختصر قائلا بدلا من أن نلعن الظلام فلنضيء شمعة الشكر والإشادة بشباب الوطن المتطوعين الذين أبلوا بلاء حسنا لا يرجون جزاء ولا شكورا. أسامة مختار التمس العذر للجميع أفرادا ومؤسسات فقال: نعم لم يقوموا بالواجب ولكننا نحسن الظن بهم لعدم معرفة البعض في المناطق البعيدة حجم المأساة فالشعب السعودي جواد مشهود له في كل الأمم المنكوبة فكيف يتصور أن يقصر في حق ابن بلده. القراء الذين رأوا أن مساهمات القطاع الخاص كانت فاعلة وعلى مستوى المأمول، وهم الذين مثلوا 6 في المائة من المصوتين مخالفين لما يراه الأغلبية لم يتمكنوا من إقناع الأغلبية بوجهة نظرهم إلى درجة أن أحد الظرفاء علق على هذا قائلا ''هذه القلة فئة من القطاع الخاص نفسه تحاول الحفاظ على ماء الوجه، إن كان فيه ماء''. * "هذه المادة منتقاة من "الاقتصادية الإلكترونية" تم نشرها اليوم في النسخة الورقية"
إنشرها

أضف تعليق