امتنان عميق لشباب «سطل البوية» من قراء«الاقتصادية الإلكترونية »

امتنان عميق لشباب «سطل البوية» من قراء«الاقتصادية الإلكترونية »

مبروك على البوية الجديدة، هذا ما تفتق عنه ذهن أحد الفتية ورغب في إيصاله لإدارة مدرسته بعد أن قامت بإعادة طلاء جدرانها للتخلص من كتاباته التي شوّهت منظرها، فدون أدنى شعور بالمسؤولية أو إحساس بالآخر أو تقدير لحجم الموارد المالية التي يستنزفها حين يعبر هو وغيره عن آراء تحمل كما لا يطاق من الغرابة والشذوذ على كل جدار تصله أيديهم، وكأنما لم تبن تلك الجدران إلا ليسطروا عليها أمجادهم وسير حياتهم المليئة بالعبر، فهم يبتدئون بالمدارس مرورا بالمساجد التي هي بيوت الله ولا ينتهون عند جدران المقابر على ما لها من حرمة واحترام. هذا الجانب المظلم من القصة، لكن الإضاءة كانت ضمن تغطية ''الاقتصادية'' في عددها أمس الأول لباكورة مشاريع مجموعة ''غيرني'' التطوعية والتي بدأت منذ صباح الخميس حين بادر 100 شاب بصبغ الجدران المشوهة لجمعية البر في حي الازدهار في الرياض. تغطية حظيت باهتمام كبير من قراء ''الاقتصادية الإلكترونية'' وترحيب عارم بالمبادرة التي حملت عنوان ''سطل بوية'' بدأها قلة من الشباب قرروا وقف سلسلة غير منتهية من التذمر ضد سلبيات يرتكبها الجميع إما بالفعل وإما بالصمت، وتحويلها إلى حركة إصلاح اجتماعي. أول الردود حملت عتبا على القراء، القارئ الذي وصف نفسه بـ ''نجم'' قال إذا كنا نعجز عن المشاركة في هكذا حملات هادفة فهل نعجز عن شكر هذه المجموعة؟، نعم! فما لا يدرك كلّه لا يترك جلّه. تقاطرت بعدها مشاعر الشكر والتقدير لما قامت به مجموعة ''غيرني''، كمية الردود والحماس الذي أبداه القراء أظهرا بوضوح مدى حاجتنا إلى مثل هذه الحملات. فارس الكتيبة وقائد الحملة ''فراس بقنة'' شكر للصحيفة تغطيتها، فرغم أنهم عملوا بعيدا عن الأضواء إلا أن الأضواء أبت إلا أن تضعهم في بؤرتها. أبو الحارث من جهته طالب بأن يتم تفعيل عقوبات ضد المخالفين وبعض مرتكبي الجنح البسيطة وتوجيههم لخدمة المجتمع، بل ودمجهم ضمن مجموعات العمل التطوعي. محمد المطيري وعبد الله المقبل وعبد الرحمن الشمراني وكلهم من أعضاء ''غيرني'' وعدوا القراء بخطى لا تقف وقادم جميل، المطيري وصف اليوم الذي شهد نشاطهم بأنه يوم لا ينسى، فيما قال - المقبل – إن العمل على بساطته كشف عن تنظيم رائع وحماس منقطع النظير. بنت الرياض وعلى طريقة خالف تعرف أنكرت هذا التصرف فقالت ''هذا العمل تبديد لمواهب الشباب وأضافت بمنطقية تراها واضحة'' أنا! بصراحة ضد هذه الفكرة'' لكنها لم تعدم أن تجد من يرد عليها ومن جنسها حيث قالت ''مشاعل'': على العكس، فكرة كهذه يجب أن تكون قد تخطت مرحلة التأسيس منذ زمن فهذا مطلب حضاري وثقافي وديني!''. ''بو هيثم'' شد من أزر ''غيرني'' فقال: مزيدا من نبذ التقليد يا شباب''. لسان حال المجموعة يقول لأبي هيثم وغيره، انتظرونا فمجموعة المائة شخص قد تتكاثر للألوف فالوطن مليء بالطاقات الخيرة. وعلى وقع الكلم النبوي ''إماطة الأذى عن الطريق صدقة'' و''أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس'' تصاعدت الدعوات لشباب المجموعة بانتظار القادم الأحلى، ولم يكن العنوان العريض لتفاعل القراء سوى ''شكرا شباب''.
إنشرها

أضف تعليق