الصحافة في خدمة الاقتصاد والمجتمع

الصحافة في خدمة الاقتصاد والمجتمع

تلعب الصحافة من خلال صفحاتها الاقتصادية والقائمين عليها دورا مهما وبارزا في خدمة الاقتصاد الوطني وهذا الدور لا يقل أهمية وحيوية عن باقي أدوارها الأخرى ومساهماتها القصوى في مختلف المناحي السياسية والثقافية والرياضية والاجتماعية وغيرها. فمن خلال الصفحات الاقتصادية وما يبذله القائمون عليها من جهد متميز في اطلاع جمهور القراء على كل أخبار الوطن الاقتصادية والإشارة إلى نجاحات كل الجهات العامة والخاصة في مختلف المجالات والأنشطة الاقتصادية وكذلك في نشرها كافة القوانين ذات العلاقة وبهدف إطلاع جمهور القراء في داخل الوطن وخارجه على هذه القوانين وفي نشرها لأخبار الوطن الاقتصادية مساهمة كبيرة في تعريف المواطنين بهذه الموضوعات وهذه القوانين مما يسهم بشكل عام في مجال التوعية الاقتصادية والتعريف بها. ومن جانب آخر تسهم الصحافة في تسليط الأضواء على مختلف مشاريع الخير والبركة التي باتت تعم جميع مناطق الوطن مما يسهم في خلق الجو الإيجابي والتعريفي لما ينعم به الوطن من مشاريع اقتصادية متميزة وناجحة تسهم في مسيرة الخير والعطاء التي هي أولا وأخيرا لخدمة الإنسان على الأرض وكذلك في إسهاماتها في تسليط الأضواء وفي تقديم التحليلات والتقارير والريبورتاجات عن قضايا اقتصادية تهم المواطن والوطن بشكل عام أو قطاع اقتصادي معين بهدف لفت الانتباه إلى ما قد يكون هناك من ثغرات أو تعقيدات أو نواحي قصور وذلك بهدف سام وهو تبيانه إلى جهات الاختصاص من أجل تدارسه والتوصل إلى أفضل الحلول وأنجعها. وتتجلى مساهمة الصحافة في دورها الريادي في إعطائها الحيز الكبير لدور القطاع الخاص في الحياة الاقتصادية باعتبار أن القطاع الخاص أصبح محور وهدف التنمية الاقتصادية وأداتها الفاعلة، ومن هنا فهي تحمل آمال وطموحات وتطلعات القطاع الخاص وتطرحها عبر صفحاتها بهدف الوصول بهذه الآمال والتطلعات إلى أعلى مستوى ممكن، وذلك بالتنسيق والتعاون البناء المثمر مع الجهود المباركة والفاعلة في القطاع العام بكل مؤسساته ودوائره. وكذلك في إسهاماتها في إعداد الدراسات والتحليلات المالية المتخصصة تجاه قضايا اقتصادية ومثالها غسيل الأموال والتجارة الحرة والخصخصة والانفتاح والعولمة وشجونها إلخ .. ومن قضايا كبيرة تهمنا كمواطنين ومستثمرين ومختصين للتعرف على ما يدور من حولنا في هذا العالم. وفي دورها البناء في التعريف بقوانين الاستثمار وفي تقديم كل ما من شأنه المساهمة مع الجهود الرسمية من أجل تشجيع الاستثمار والتحفيز عليه بما يعود بالخير والبركة على مجمل أوضاعنا الاقتصادية، وكذلك في جهدها المتواصل في التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة والممكنة وبخاصة عند طرح شركات جديدة للاكتتاب العام وعند خصخصة الشركات ودعوة المستثمرين للاكتتاب والمساهمة في دفع عجله اقتصادنا الوطني للأمام. وكذلك في دورها في التعريف بما تتعرض إليه بعض الشعوب من إرهاب وسيطرة اقتصادية على مقدراتهم، فهي بهذا تقف باستمرار مع ما يخدم مجالات التعاون البناء فيما بين الدول والشعوب رافضة كل أساليب الهيمنة والسيطرة والإرهاب الاقتصادي الذي يمارس يوميا وبخاصة ضد الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة. إن الصحافة، من خلال جهود القائمين عليها، تلعب دورا تنمويا محوريا في مجمل حياتنا العامة والخاصة الراهنة والمستقبلية، ويأتي الجانب الاقتصادي منها في طليعة هذا الدور الريادي التنموي لخدمه اقتصادنا وإنساننا الغالي على هذه الأرض الطيبة. عدد القراءات: 210 * "هذه المادة منتقاة من "الاقتصادية الإلكترونية" تم نشرها اليوم في النسخة الورقية"
إنشرها

أضف تعليق