استخدام الأشعة الصوتية مهم للتشخيص ولمشاهدة أي تغيرات تطرأ على المجرى البولي

استخدام الأشعة الصوتية مهم للتشخيص ولمشاهدة أي تغيرات تطرأ على المجرى البولي

استخدام الأشعة الصوتية مهم للتشخيص ولمشاهدة أي تغيرات تطرأ على المجرى البولي

يعد التهاب المجاري البولية إحدى المشكلات الصحية الشائعة التي يمكن أن تواجه ملايين البشر في كل عام. ويشكل عدد المرضى الذين يزورون الأطباء من أجل إنتانات الجهاز البولي الغالبية العظمى وخصوصا بين النساء. أشار آخر الإحصاءات إلى أن سيدة من أصل أربع نساء ستعاني مشكلات إنتانات في جهازها البولي خلال حياتها في حين تقل نسبة الإصابة بالتهابات المسالك البولية بين الرجال ولكنه في غاية الأهمية. وسنلقي الضوء على هذا المرض وتحديد جميع جوانبه خلال لقائنا مع عدد من الكفاءات الطبية في مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية وهم: الدكتور سعيد قطان استشاري جراحة المسالك البولية والحاصل على الزمالة الكندية والبورد الأمريكي، الدكتور خالد فودة استشاري جراحة المسالك البولية عند الأطفال والحاصل على الزمالة الإيرلندية وزمالة جراحة المسالك البولية من جامعة أوتاوا في كند، الدكتور داني رباح استشاري جراحة المسالك البولية والحاصل على البورد الكندي والزمالة الأمريكية، الدكتور صفوان قطمة استشاري جراحة المسالك البولية والحاصل على البورد الفرنسي، ومن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب في القصيم التقينا الدكتور يوسف ماتاني أستاذ مشارك واستشاري جراحة الكلى والمسالك البولية والحاصل على الزمالتين البريطانية والألمانية، والدكتور مراد بني هاني طبيب أمراض المسالك البولية والحاصل على البورد الأردني. #2# في بداية الحوار نريد أن نتعرف على مكونات الجهاز البولي عند الإنسان؟ نقصد بالجهاز البولي الكليتين والمثانة والحالبين ومجرى البول السفلي (الإحليل) وملحقاتها وهى البروستات عند الذكور وغدد ما حول الإحليل عند الرجال والنساء، والمحور الأساسي في كل ذلك هو الكليتان اللتان تملكان أهميه كبرى في تنقية الدم من المواد الضارة والتخلص منها على شكل بول كما لهما أهميه في موازنة الأملاح والمكونات الأخرى في الدم. وتفرز الكلية بعض الهرمونات التي تساعد على حث إنتاج كريات الدم الحمراء. ويصل الكلية بالمثانة الحالبان وهي عبارة عن أنابيب وعائية ناقلة للبول من الكلى إلى المثانة وتشكل المثانة المخزن المؤقت لهذا البول حتى يتم التخلص منه عن طريق مجرى البول السفلي. البكتريا عامل مؤثر للإصابة بالإلتهاب ما أسباب التهاب المجاري البولية؟ البول بشكل عام يعد خاليا من أي تلوث بكتيري أو فيروسي أو فطري وهو مكون من الماء والأملاح والمواد الضارة التي تم التخلص منها عن طريق الكلى. ويحدث الالتهاب في المجرى البولي عندما تصل بكتيريا الجهاز الهضمي الموجودة في فتحة الشرج القريبة جدا من المجرى البولي عند النساء إلى فتحة إخراج هذا المجرى البولي ومن ثم تبدأ هذه البكتيريا بالتكاثر والنمو. تحديد الأعراض وعلاجها ما أعراض التهاب المجاري البولية؟ تختلف حسب العمر، فعند الأطفال دون أربع سنوات قد تقتصر الأعراض على ارتفاع درجة حرارة الجسم والقيء وانعدام الشهية للأكل، وعند الأطفال الأكبر سناً الحرارة والقيء وآلام البطن. أما عند الكبار تتظاهر بتكرار الذهاب للحمام وإفراغ كميات قليلة من البول وآلام أسفل البطن، وقد تترافق في بعض الأحيان مع التبول الدموي وإذا انتقلت إلى المجاري البولية العلوية يرافقها آلام الخاصرة والحرارة والقيء، وفي كل الأحوال يجب مراجعة الطبيب لتحديد المسببات وعلاجها. انتقال الجراثيم الممرضة للجهاز البولي كيفية وصول الجراثيم إلى داخل المجرى البولي؟ هناك عادة ثلاث طرق تؤدي إلى وصول الالتهاب إلى داخل الجهاز البولي: أولاً الطريق الراجع أي أن الجراثيم تدخل من فتحة البول لتصل إلى الإحليل ثم إلى المثانة ومنها قد تصعد للكلية، وهذا أكثر الطرق شيوعاً، ثانياً عن طريق الدم حيث منه يمكن للجراثيم الممرضة أن تتوضع في أي جزء كان من الجهاز البولي وخاصة الكليتين. ثالثاً الطريق المباشر من الجهاز الهضمي وذلك عن طريق الأوعية الليمفاوية. إستخدام السونار والتصوير الطبقي ما الذي يجب على المريض عمله عند شعوره بمثل هذه الأعراض؟ زيارة الطبيب حيث يقوم الطبيب بأخذ سيرة مرضية تفصيلية وإجراء الفحص السريري الذي يتضمن أخذ العلامات الحيوية وفحص البطن وفحص الأعضاء التناسلية الخارجية والبروستات عن طريق الشرج عند الذكور ويتم عمل فحص للبول الروتيني وزراعة البول. وقد يلجاً الطبيب إلى إجراء السونار Ultra sound أو الصور الطبقية لمعرفة أسباب الالتهاب. أهمية العلاج المبكر تفاديا للمضاعفات وما العلاج؟ بعد إجراء الفحوص والصور يبدأ الطبيب بإعطاء المريض مضادا حيويا تجريبيا يعالج أغلب الجراثيم لمدة ثلاثة أيام حتى تستكمل نتائج الفحوص ومن ثم تعديل العلاج حسب نتائج الزراعة، وفي أغلب الأحيان يكفي العلاج لمدة ثلاثة أيام. وفي أحيان أخرى يتطلب العلاج تنويم المريض داخل المستشفى لأخذ المضاد الحيوي عن طريق الوريد. ويجب التنويه هنا إلى أهمية العلاج المبكر لتفادي المضاعفات من تحول الالتهابات البسيطة إلى التهابات معقدة وما يتبعها من التهاب الكلى والتهاب الدم. الزوجان يزوران الطبيب إذا أصيب أحدهما هنالك حالات خاصة من الالتهابات يجب فيها على الزوجين زيارة الطبيب إذا أصيب أحدهما؟ هناك أنواع خاصة من التهابات المجاري البولية تسببها جراثيم مثل الميكوبلازما والكلاميديا تصيب خاصة الرجال وينحصر وجودها في المجرى البولي للقضيب والجهاز التناسلي. وقد ينتقلان عن طريق المعاشرة الجنسية لذلك كلا الزوجين حال إصابة أحدهما يجب علاج الآخر أيضا. الجهاز البولي خلق بقدرة الله لحفظه بعيدا عن الملوثات الميكروبية، حيث يوجد صمام بين المثانة والحالب يمنع ارتجاع البول من المثانة إلى الكلى وعملية الإخراج والتخلص من البول بالكامل تمنع التراكم البولي المسبب للالتهاب. الحصوات وتضخم البروستاتا من أهم المسببات من هم الأكثر عرضة لالتهاب المجاري البولية؟ بعض الناس لهم قابلية أكثر من غيرهم للإصابة بالتهابات المجاري البولية. فأي خلل في الجهاز البولي يعوق حركة مرور البول أو حتى انسداده (مثال ذلك حصى الكلى أو تضخم البروستاتا) تزيد من قابلية الإصابة بالتهاب المجاري البولية، وذلك بسبب ركود البول وإعطاء الفرصة للبكتيريا أن تتكاثر. الكشف المبكر يقي الأطفال من المضاعفاتالتهابات المسالك البولية عند الأطفال؟ هذا له أهمية خاصة لأن الكلى عند الأطفال أكثر عرضة للتأثر بالجراثيم مما قد يؤدي إلى قصور الكلى أو ارتفاع ضغط الدم أو تأخر النمو عند الأطفال، كما أن أكثر التشوهات الخلقية للجهاز البولي عند الأطفال تبدأ بالتهابات البول مثل الارتجاع البولي من المثانة للحالب أو تضيق حوض الكلى الخلقي، لذا إذا اكتشف تشخيص التهاب البول بشكل مبكر وعلاجه بشكل صحيح يقي من الكثير من المضاعفات ويكشف أمراض إذا تم علاجها بشكل مبكر قد يشفى منها الطفل. لذا ينصح بإجراء فحص البول وزراعته واستقصاء أسبابه عند الأطفال وننصح بإجرائه خصوصاً إذا اشتكى الطفل من حرارة أو تقيء أو انعدام شهيته للأكل دون معرفة السبب. التشخيص عند الأطفال يصعب تحديده ويستلزم زيارة المختص في الأطفال غالبا ما يختلط الأمر ويصعب تحديد السبب ويشخص تشخيصاً مختلف لذلك يجب وضع التهاب المجرى البولي في قائمة الاحتمالات وخصوصا عندما يكون الطفل متوتراً ولا يأكل الطعام بشهية مفتوحة مع ارتفاع في درجة الحرارة في السنة الأولى من العمر لسبب غير معروف وإسهال مما يستلزم زيارة الطبيب للتشخيص والعلاج. مرضى السكري أكثر المصابين لضعف المناعة مرضى السكري أكثر عرضة لإصابات المجاري البولية بسبب التغير في الحالة المناعية والتي تنخفض لديهم، وهذا ينطبق أيضا على جميع الذين يعانون نقص المناعة وينبغي إجراء الفحص الدوري لتلافي المضاعفات. ضرورة إجراء الفحص الروتيني للبول عند الحوامل هل السيدات الحوامل معرضات للإصابة بالتهابات المجاري البولية؟ المرأة الحامل عرضة أكثر من غيرها للإصابة بالتهابات المجاري البولية, وإذا ما حصل هذا الالتهاب فإن انتقاله للكلى يكون أكثر احتمالاً عند النساء الحوامل. طبقا للإحصائيات 2 إلى 4 في المائة من النساء الحوامل عرضة لالتهابات المجاري البولية ويرجع السبب في ذلك للتغيرات الهرمونية التي تطرأ على المرأة أثناء الحمل ولارتخاء عضلات المجاري البولية وانسدادها مع ركود البول فيها مما يسهل المهمة للبكتيريا للانتقال إلى أعلى الجهاز البولي والوصول إلى الكلى مسبباً التهاب الكلى الخطير على حياة الأم والطفل معاً لذلك كثير من الأطباء ينصحن الحوامل بإجراء فحص للبول روتيني أثناء الحمل للتأكد من خلوة من البكتيريا، والتي قد تكون إن وجدت دون أعراض أحياناً مما يضر بالمرأة الحامل وجنينها بشكل كبير. فحوصات مخبرية عديدة كيف يتم تشخيص التهاب المجاري البولية؟ على الطبيب أخذ عينة من البول وإرسالها إلى المختبر لإجراء الفحوص اللازمة وزراعتها وذلك بإعطاء المريض وعاء معقما. وأهم ما ينتظره الطبيب هو نتائج الفحص الأولية من عدد كريات الدم البيضاء والحمراء الموجودة في البول ووجود البكتيريا التي تظهر خلال أقل من ساعة ومن ثم نتائج الزراعة والنظر في نتيجة اختبار حساسية أو استجابة البكتيريا إن وجدت للعلاج ببعض أنواع المضادات الحيوية واختيار المضاد المناسب للقضاء عليها. طرق مختلفة لاكتشاف جميع أنواع البكتيريا في بعض الميكروبات مثل Chlamydia وMycoplasma يمكن أن تكتشف عن طريق مزارع خاصة خلاف المزارع المعمول بها للبكتيريا الأخرى والتي تفشل عن كشفها لعدم نمو البكتيريا فيها، وهذا لا يتأتى إلا بطلب الطبيب لإجراء هذه المزارع لتوقعه وجود مثل هذا النوع من البكتيريا من خلال فحصه ونظره للتحليلات الأولية من وجود الصديد في البول. تشخيص دقيق للجهاز البولي باستخدام الأشعة عندما لا يشفى المريض من مرضه مع المداومة على استخدام العلاج الموصوف له من قبل الطبيب عندها يقوم الطبيب بطلب تصوير خاص للكلى والجهاز البولي عامة بواسطة الأشعة الصوتية أو الملونة ويسمى هذا النوع من التصوير intravenous pyelogram IPV، وتتم العملية بواسطة حقن صبغة معينة في الوريد يمكن مشاهدتها بواسطة التصوير بالأشعة السينية ومن ثم يتم أخذ صور متلاحقة للجهاز البولي على فترات زمنية معينة يشاهد من خلالها حدود الجهاز البولي ليُمكن الطبيب من مشاهدة أي تغيرات حتى لو كانت صغيره في المجرى البولي قد تساعده في فهم الحالة. الوصول للحل العلاجي المناسب بالمنظار استخدام المنظار Cystoscopy كإحدى الوسائل التي يلجأ إليها الطبيب لمشاهدة المجرى البولي للقضيب والبروستاتا والمثانة من الداخل ومن ثم الاسهام في تحديد المشكلة للوصول إلى الحل العلاجي المناسب. وسائل علاجية متنوعة ماذا عن العلاج؟ يتم علاج التهاب المجاري البولية بواسطة المضادات الحيوية, ونوع المضاد الحيوي والزمن اللازم للعلاج يعتمد على القصة المرضية للمريض ونوع الميكروب المسبب للمرض واختبار حساسية البكتيريا للمضاد الحيوي. وفي أغلب الأحيان يشفى المريض بعد يوم أو يومين من أعراض التهاب المجاري البولية إذا لم يكن هناك تعقيدات من انسداد أو تضيق في المجاري البولية أو ناتجة عن حالة عصبية مزمنة ومع ذلك يصر الأطباء على الاستمرار في تناول الدواء لمدة أسبوع أو أكثر للتأكد من القضاء على البكتيريا بشكل كامل. وقد يحتاج علاج التهابات البروستاتا المزمنة إلى استمرار المضاد الحيوي عدة أسابيع. في بداية الحوار نريد أن نتعرف على مكونات الجهاز البولي عند الإنسان؟ نقصد بالجهاز البولي الكليتين والمثانة والحالبين ومجرى البول السفلي (الإحليل) وملحقاتها وهى البروستات عند الذكور وغدد ما حول الإحليل عند الرجال والنساء، والمحور الأساسي في كل ذلك هو الكليتان اللتان تملكان أهميه كبرى في تنقية الدم من المواد الضارة والتخلص منها على شكل بول كما لهما أهميه في موازنة الأملاح والمكونات الأخرى في الدم. وتفرز الكلية بعض الهرمونات التي تساعد على حث إنتاج كريات الدم الحمراء. ويصل الكلية بالمثانة الحالبان وهي عبارة عن أنابيب وعائية ناقلة للبول من الكلى إلى المثانة وتشكل المثانة المخزن المؤقت لهذا البول حتى يتم التخلص منه عن طريق مجرى البول السفلي. البكتريا عامل مؤثر للإصابة بالإلتهاب ما أسباب التهاب المجاري البولية؟ البول بشكل عام يعد خاليا من أي تلوث بكتيري أو فيروسي أو فطري وهو مكون من الماء والأملاح والمواد الضارة التي تم التخلص منها عن طريق الكلى. ويحدث الالتهاب في المجرى البولي عندما تصل بكتيريا الجهاز الهضمي الموجودة في فتحة الشرج القريبة جدا من المجرى البولي عند النساء إلى فتحة إخراج هذا المجرى البولي ومن ثم تبدأ هذه البكتيريا بالتكاثر والنمو. تحديد الأعراض وعلاجها ما أعراض التهاب المجاري البولية؟ تختلف حسب العمر، فعند الأطفال دون أربع سنوات قد تقتصر الأعراض على ارتفاع درجة حرارة الجسم والقيء وانعدام الشهية للأكل، وعند الأطفال الأكبر سناً الحرارة والقيء وآلام البطن. أما عند الكبار تتظاهر بتكرار الذهاب للحمام وإفراغ كميات قليلة من البول وآلام أسفل البطن، وقد تترافق في بعض الأحيان مع التبول الدموي وإذا انتقلت إلى المجاري البولية العلوية يرافقها آلام الخاصرة والحرارة والقيء، وفي كل الأحوال يجب مراجعة الطبيب لتحديد المسببات وعلاجها. انتقال الجراثيم الممرضة للجهاز البولي كيفية وصول الجراثيم إلى داخل المجرى البولي؟ هناك عادة ثلاث طرق تؤدي إلى وصول الالتهاب إلى داخل الجهاز البولي: أولاً الطريق الراجع أي أن الجراثيم تدخل من فتحة البول لتصل إلى الإحليل ثم إلى المثانة ومنها قد تصعد للكلية، وهذا أكثر الطرق شيوعاً، ثانياً عن طريق الدم حيث منه يمكن للجراثيم الممرضة أن تتوضع في أي جزء كان من الجهاز البولي وخاصة الكليتين. ثالثاً الطريق المباشر من الجهاز الهضمي وذلك عن طريق الأوعية الليمفاوية. إستخدام السونار والتصوير الطبقي ما الذي يجب على المريض عمله عند شعوره بمثل هذه الأعراض؟ زيارة الطبيب حيث يقوم الطبيب بأخذ سيرة مرضية تفصيلية وإجراء الفحص السريري الذي يتضمن أخذ العلامات الحيوية وفحص البطن وفحص الأعضاء التناسلية الخارجية والبروستات عن طريق الشرج عند الذكور ويتم عمل فحص للبول الروتيني وزراعة البول. وقد يلجاً الطبيب إلى إجراء السونار Ultra sound أو الصور الطبقية لمعرفة أسباب الالتهاب. أهمية العلاج المبكر تفاديا للمضاعفات وما العلاج؟ بعد إجراء الفحوص والصور يبدأ الطبيب بإعطاء المريض مضادا حيويا تجريبيا يعالج أغلب الجراثيم لمدة ثلاثة أيام حتى تستكمل نتائج الفحوص ومن ثم تعديل العلاج حسب نتائج الزراعة، وفي أغلب الأحيان يكفي العلاج لمدة ثلاثة أيام. وفي أحيان أخرى يتطلب العلاج تنويم المريض داخل المستشفى لأخذ المضاد الحيوي عن طريق الوريد. ويجب التنويه هنا إلى أهمية العلاج المبكر لتفادي المضاعفات من تحول الالتهابات البسيطة إلى التهابات معقدة وما يتبعها من التهاب الكلى والتهاب الدم. الزوجان يزوران الطبيب إذا أصيب أحدهما هنالك حالات خاصة من الالتهابات يجب فيها على الزوجين زيارة الطبيب إذا أصيب أحدهما؟ هناك أنواع خاصة من التهابات المجاري البولية تسببها جراثيم مثل الميكوبلازما والكلاميديا تصيب خاصة الرجال وينحصر وجودها في المجرى البولي للقضيب والجهاز التناسلي. وقد ينتقلان عن طريق المعاشرة الجنسية لذلك كلا الزوجين حال إصابة أحدهما يجب علاج الآخر أيضا. الجهاز البولي خلق بقدرة الله لحفظه بعيدا عن الملوثات الميكروبية، حيث يوجد صمام بين المثانة والحالب يمنع ارتجاع البول من المثانة إلى الكلى وعملية الإخراج والتخلص من البول بالكامل تمنع التراكم البولي المسبب للالتهاب. الحصوات وتضخم البروستاتا من أهم المسببات من هم الأكثر عرضة لالتهاب المجاري البولية؟ بعض الناس لهم قابلية أكثر من غيرهم للإصابة بالتهابات المجاري البولية. فأي خلل في الجهاز البولي يعوق حركة مرور البول أو حتى انسداده (مثال ذلك حصى الكلى أو تضخم البروستاتا) تزيد من قابلية الإصابة بالتهاب المجاري البولية، وذلك بسبب ركود البول وإعطاء الفرصة للبكتيريا أن تتكاثر. الكشف المبكر يقي الأطفال من المضاعفات التهابات المسالك البولية عند الأطفال؟ هذا له أهمية خاصة لأن الكلى عند الأطفال أكثر عرضة للتأثر بالجراثيم مما قد يؤدي إلى قصور الكلى أو ارتفاع ضغط الدم أو تأخر النمو عند الأطفال، كما أن أكثر التشوهات الخلقية للجهاز البولي عند الأطفال تبدأ بالتهابات البول مثل الارتجاع البولي من المثانة للحالب أو تضيق حوض الكلى الخلقي، لذا إذا اكتشف تشخيص التهاب البول بشكل مبكر وعلاجه بشكل صحيح يقي من الكثير من المضاعفات ويكشف أمراض إذا تم علاجها بشكل مبكر قد يشفى منها الطفل. لذا ينصح بإجراء فحص البول وزراعته واستقصاء أسبابه عند الأطفال وننصح بإجرائه خصوصاً إذا اشتكى الطفل من حرارة أو تقيء أو انعدام شهيته للأكل دون معرفة السبب. التشخيص عند الأطفال يصعب تحديده ويستلزم زيارة المختص في الأطفال غالبا ما يختلط الأمر ويصعب تحديد السبب ويشخص تشخيصاً مختلف لذلك يجب وضع التهاب المجرى البولي في قائمة الاحتمالات وخصوصا عندما يكون الطفل متوتراً ولا يأكل الطعام بشهية مفتوحة مع ارتفاع في درجة الحرارة في السنة الأولى من العمر لسبب غير معروف وإسهال مما يستلزم زيارة الطبيب للتشخيص والعلاج. مرضى السكري أكثر المصابين لضعف المناعة مرضى السكري أكثر عرضة لإصابات المجاري البولية بسبب التغير في الحالة المناعية والتي تنخفض لديهم، وهذا ينطبق أيضا على جميع الذين يعانون نقص المناعة وينبغي إجراء الفحص الدوري لتلافي المضاعفات. ضرورة إجراء الفحص الروتيني للبول عند الحوامل هل السيدات الحوامل معرضات للإصابة بالتهابات المجاري البولية؟ المرأة الحامل عرضة أكثر من غيرها للإصابة بالتهابات المجاري البولية, وإذا ما حصل هذا الالتهاب فإن انتقاله للكلى يكون أكثر احتمالاً عند النساء الحوامل. طبقا للإحصائيات 2 إلى 4 في المائة من النساء الحوامل عرضة لالتهابات المجاري البولية ويرجع السبب في ذلك للتغيرات الهرمونية التي تطرأ على المرأة أثناء الحمل ولارتخاء عضلات المجاري البولية وانسدادها مع ركود البول فيها مما يسهل المهمة للبكتيريا للانتقال إلى أعلى الجهاز البولي والوصول إلى الكلى مسبباً التهاب الكلى الخطير على حياة الأم والطفل معاً لذلك كثير من الأطباء ينصحن الحوامل بإجراء فحص للبول روتيني أثناء الحمل للتأكد من خلوة من البكتيريا، والتي قد تكون إن وجدت دون أعراض أحياناً مما يضر بالمرأة الحامل وجنينها بشكل كبير. فحوصات مخبرية عديدة كيف يتم تشخيص التهاب المجاري البولية؟ على الطبيب أخذ عينة من البول وإرسالها إلى المختبر لإجراء الفحوص اللازمة وزراعتها وذلك بإعطاء المريض وعاء معقما. وأهم ما ينتظره الطبيب هو نتائج الفحص الأولية من عدد كريات الدم البيضاء والحمراء الموجودة في البول ووجود البكتيريا التي تظهر خلال أقل من ساعة ومن ثم نتائج الزراعة والنظر في نتيجة اختبار حساسية أو استجابة البكتيريا إن وجدت للعلاج ببعض أنواع المضادات الحيوية واختيار المضاد المناسب للقضاء عليها. طرق مختلفة لاكتشاف جميع أنواع البكتيريا في بعض الميكروبات مثل Chlamydia وMycoplasma يمكن أن تكتشف عن طريق مزارع خاصة خلاف المزارع المعمول بها للبكتيريا الأخرى والتي تفشل عن كشفها لعدم نمو البكتيريا فيها، وهذا لا يتأتى إلا بطلب الطبيب لإجراء هذه المزارع لتوقعه وجود مثل هذا النوع من البكتيريا من خلال فحصه ونظره للتحليلات الأولية من وجود الصديد في البول. تشخيص دقيق للجهاز البولي باستخدام الأشعة عندما لا يشفى المريض من مرضه مع المداومة على استخدام العلاج الموصوف له من قبل الطبيب عندها يقوم الطبيب بطلب تصوير خاص للكلى والجهاز البولي عامة بواسطة الأشعة الصوتية أو الملونة ويسمى هذا النوع من التصوير intravenous pyelogram IPV، وتتم العملية بواسطة حقن صبغة معينة في الوريد يمكن مشاهدتها بواسطة التصوير بالأشعة السينية ومن ثم يتم أخذ صور متلاحقة للجهاز البولي على فترات زمنية معينة يشاهد من خلالها حدود الجهاز البولي ليُمكن الطبيب من مشاهدة أي تغيرات حتى لو كانت صغيره في المجرى البولي قد تساعده في فهم الحالة. الوصول للحل العلاجي المناسب بالمنظار استخدام المنظار Cystoscopy كإحدى الوسائل التي يلجأ إليها الطبيب لمشاهدة المجرى البولي للقضيب والبروستاتا والمثانة من الداخل ومن ثم الاسهام في تحديد المشكلة للوصول إلى الحل العلاجي المناسب. وسائل علاجية متنوعة ماذا عن العلاج؟ يتم علاج التهاب المجاري البولية بواسطة المضادات الحيوية, ونوع المضاد الحيوي والزمن اللازم للعلاج يعتمد على القصة المرضية للمريض ونوع الميكروب المسبب للمرض واختبار حساسية البكتيريا للمضاد الحيوي. وفي أغلب الأحيان يشفى المريض بعد يوم أو يومين من أعراض التهاب المجاري البولية إذا لم يكن هناك تعقيدات من انسداد أو تضيق في المجاري البولية أو ناتجة عن حالة عصبية مزمنة ومع ذلك يصر الأطباء على الاستمرار في تناول الدواء لمدة أسبوع أو أكثر للتأكد من القضاء على البكتيريا بشكل كامل. وقد يحتاج علاج التهابات البروستاتا المزمنة إلى استمرار المضاد الحيوي عدة أسابيع.
إنشرها

أضف تعليق