مطالب بتعزيز الاهتمام بالبنية التحتية لتنشيط سياحة المهرجانات

مطالب بتعزيز الاهتمام بالبنية التحتية لتنشيط سياحة المهرجانات

طالب خبير في قطاع السياحة المملكة بأن تستغل مناخها في دعم وتنشيط سياحتها من خلال الاهتمام بالبنية الأساسية عند إقامة المهرجانات, لتكون تحت منظومة وآلية منضبطة بعيدة عن عشوائية وانفرادية التنظيم، إضافة إلى زيادة الوعي بمفهوم تلك المهرجانات السياحية لدى المواطن أو الزائر, مشيرا إلى أن عدم الاهتمام بالسياحة إلا في أوقات الصيف التي تكثر فيها المهرجانات السياحية يفقدها 80 في المائة من وهجها. وقال لؤي قنيطة رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية في الطائف والخبير في مجال السياحة إن توزيع السياحة على مدار العام في المناطق التي يكون فيها المناخ مهيأ لإقامة مثل تلك المهرجانات السياحية, من شانه أن يكون دعما كبيرا في سياحة المملكة, ومؤشرا مهما في استمرارية تنميتها وتطورها, فهناك على سبيل المثال ما تشهده المملكة من أجواء شتوية تكون أوقاتا مناسبة في عدة مناطق لإقامة مهرجانات تجذب إليها الزوار من داخل المملكة وخارجها, ومنها المنطقة الجنوبية مثل جازان, وجزيرة فرسان واللتين تتمتعان بأجواء مثالية, ويقام في جزيرة فرسان مهرجان صيد أسماك الحريد، وفي الشمال هناك مهرجان رالي السيارات، وفي أوقات الصيف تنتشر المهرجانات التسويقية في عدة مناطق''. وأضاف قنيطة '' إن أغلبية تلك المهرجانات يقتصر روادها على ساكني المناطق التي تقام فيها أو ما جاورها, وذلك بسبب عدم تنشيط الوعي السياحي, وتغيير نمطية أوقات الإجازات لدى شريحة كبيرة من الموظفين, حيث أعتاد كثير منهم تحديد موعد إجازته في فترة الصيف, حسب على العادة السائدة لدى المجتمع وهي أن الإجازة لا تنفع إلا في وقت الصيف, ولكن لو كان هناك وعي بتوزيع الإجازة خلال أوقات السنة, فيكون بعضها في وقت الشتاء, لكان هناك إقبال كبير على المهرجانات السياحية التي تقام في الشتاء''. وتابع رئيس لجنة السياحة في غرفة الطائف حديثه '' إن الاهتمام بالبنية التحتية للسياحة مطلب مهم في تطورها وتنميتها, وذلك من خلال توفير الفنادق القريبة من الحدث السياحي المقام, والمطاعم. ومثل تلك المتطلبات تحتاج إلى فترة استعداد تصل إلى عدة شهور، لتظهر تلك المناسبات والمهرجانات السياحية بالشكل المطلوب, وتكون عامل جذب محلي وخارجي, يأتي إليها الناس من الدول المجاورة, وفق آلية تنظيمية مسبقة، ومنظمة على أعلى مستوى''.
إنشرها

أضف تعليق