ثقافة وفنون

راهبة بلا دير سيرة ذاتية تغطي 7 عقود من حياة الفلسطينية نهى بطشون

راهبة بلا دير سيرة ذاتية تغطي 7 عقود من حياة الفلسطينية نهى بطشون

تسرد الإعلامية نهى بطشون في كتاب ( راهبة بلا دير ) الصادر حديثا عن دار ورد بعمان سيرة ذاتية خصبة بالتفاصيل والأحاسيس الإنسانية التي عاشتها في العديد من ميادين الإقامة والعمل. تروي بطشون التي عملت في قطاع التربية والتعليم في مدارس الأردن والقاهرة والبحرين قبل إن تتوجه إلى لندن للعمل في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) صفحات من وقائع واحداث جسام عاشتها طوال السبعة عقود الماضية المليئة بالتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. تطمح بطشون التي عملت في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ان تطل من خلال الجزء الاول من كتابها راهبة بلا دير على القراء بتقديم تجربة ثرية لامرأة عربية في حقلي العمل والحياة بفهم إنساني عميق لأكثر من حقبة زمنية شهدت فيها المنطقة العربية والقضية الفلسطينية تحديدا الكثير من التطورات .تتسم ذكريات المؤلفة حسب استهلال المؤرخ الدكتور محمد عدنان البخيت بالصدق والبساطة والصراحة حيث تقود القارىء بكل وداعة لتقلب صفحات حياتها منذ أن أطلت على هذه الدنيا العام 1936 في بيت عربي في حي العجمي في مدينة يافا قبل نكبة العام 1948 . ويضيف البخيت ان بطشون تسجل في الكتاب بأسلوبها الجذاب تفاصيل دقيقة عن الروابط الأسرية بين عائلتها وعائلة أمها وأصدقائهما في اللد ويافا والقدس قبل إن يجيء العدوان الإسرائيلي ويشردهم في أصقاع العالم . تسلط المؤلفة الضؤ على الكثير من الأمكنة ، معرفة بقاطنيها من الأفراد والعائلات وسلوكياتهم في المناسبات والأعياد ، مشيرة الى تلك الطقوس التي تجري من خلالها عمليات صنع الطعام وتخزين الخضار والفواكه الموسمية مثلما ترسم ببراعة وفطنة ألوانا من لحظات الفرح والحنين الطفولي المستمدة من ذاكرتها في اللهو بالعاب بسيطة أو مشاهدة صندوق العجب. يشكل كتاب راهبة بلا دير المذيل بفهرس للإعلام وآخر للأمكنة إضافة قيمة للمكتبة العربية لما ينطوي عليه من صفحات مجهولة في تاريخ عائلة ضمن النسيج الاجتماعي بحيث يستفيد منه المؤرخون والدارسون والمهتمون بأدب السيرة والمذكرات المشرعة على قيم رفيعة تتأسس على الصور والمراسلات والشهادات البليغة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون