Author

النصر والأهلي .. الكبير كبير

|
كان نادي النصر ولا يزال وسيظل أحد أهم أضلاع الكرة السعودية رغم ما قيل ويقال لإقصائه هو وشقيقه الأهلي مما أطلق عليه عرفا «الأربعة الكبار» لمجرد ابتعادهما عن تحقيق البطولات في السنوات الأخيرة، وقد صدق من أبعدهم عن الأربعة الكبار نفسه وصدقه بعض الإعلاميين ذلك، بدأوا في العزف على هذا الوتر وكبوا الزيت على النار في محاولة لجلب الإثارة لغرض في نفس يعقوب .. ولكن التاريخ لا يمكن أن يهدم أو يلغى بتصريح غير مدروس من خالد البلطان رئيس نادي الشباب الخلوق .. الذي بهذا التصريح أفقد لاعبيه ميزة اللعب دون ضغوط جماهيرية وإعلامية وفقدوا نقاطا في مباراة الوحدة وحدث ما حدث من ناصر الشمراني مهاجم الشباب وتهديده علنا بعد اللعب في مباراة النصر في تحد سافر لمدربه وإدارة ناديه واكتفوا بالعقوبة المالية فقط رغم فظاعة ما فعل .. تصوروا لو حدث ذلك في النصر، الهلال، الأهلي، والاتحاد .. ماذا ستكون العقوبة؟ عموما ذلك التصريح سيؤثر في نتائج الشباب المقبلة ويستطيعون من الآن أن يقولوا للدوري إلى اللقاء وعلى نفسها جنت براقش .. فالطيور الزرقاء طارت بأرزاقها وعلى باقي الأندية المجتهدة وغيرها إعادة ترتيب أوراقها للمسابقات المتبقية في هذا الموسم .. فالتخطيط مطلوب. ـ يسير الأمير فيصل بن تركي قائد المركب النصراوي بثقة متناهية في قيادة فريقه الكروي الأول متمثلا في صبره وحكمته في مجابهة من ينتقدونه في عدم إلغائه عقد الأوروجوياني خورخي داسيلفا مدرب فريقه، وكذلك في دعمه لسلمان القريني مدير عام جهاز كرة القدم في ناديه الذي يتعرض لهجوم غير مبرر ممن ابتلي بهم النصراويون أنفسهم والذين نصبوا أنفسهم أوصياء على النادي وجماهيره التي تدعم رئيس النصر الذي تثق بما يفعله وسيفعله في الفترة المقبلة تحقيقا لوعده بجعل النصر أحد أقوى الفرق الآسيوية ...والوعد قدام. ـ يقدم فريق الوحدة الكروي الأول، أجمل المستويات هذا الموسم في ظل ابتعاده عن المشكلات الإدارية والتدخلات التي كانت سببا في تدني المستويات في المواسم السابقة، ونجح عبد المعطي كعكي رئيس النادي في إضفاء الهدوء والاستقرار داخل الكيان الكبير ويتحدث بعقلانية وموضوعية ويطرح الثقة في مدربه صاحب اللمسات المميزة على فريقه وقدم نجوما جديدة واعده اصبحوا مطمعا لبعض الأندية .. فعلا الوحدة مفرخة للنجوم فهنيئا للوحداويين بهذا الرئيس العاقل المتزن الذي يعرف من أين تؤكل الكتف. ـ كنت وما زلت من أكبر المؤيدين لزيادة عدد فرق الدوري إلى 14 ناديا لأسباب لا يتسع المجال لذكرها ولكن أهمها تقارب مستويات الفرق حتى لا نخسر فرقا مشاركة في الدوري قدمت مستويات جيدة وعلى رأسها الرائد .. هذا الفريق الجماهيري الذي يبذل القائمون عليه جهودا كبيرة لتطويره ويبذلون الجهد والمال والوقت بقيادة الرجل الطموح فهد المطوع رئيس النادي، وكذلك نجران صائد الكبار ولا ننسى ما قدمته فرق أبها، الوطني، والفيصلي من مستويات جيدة خلال مشاركاتهم السابقة، وما يقدمه فريقا الحزم والفتح هذا الموسم ومنافستهم بشدة في المناطق الدافئة وأتوقع حلول أحدهم في المركز الرابع هذا الموسم .. إن ذلك سيوسع قاعدة كرة القدم جماهيريا وفنيا إضافة إلى تلبية متطلبات الاتحاد الآسيوي، وكذلك لتوافر الامكانات المادية والكوادر الإدارية لاتحاد كرة القدم .. والله من وراء القصد.
إنشرها