ثقافة وفنون

خوجة: أحلم بأن تكون القناة الثقافية محطة استراحة لكل مثقف في منزله

خوجة: أحلم بأن تكون القناة الثقافية محطة استراحة لكل مثقف في منزله

«أحلم بأن تكون القناة الثقافية محطة استراحة لكل مثقف في منزله», بهذه العبارة لخص وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة استراتيجية القناة الثقافية السعودية الأولى, وقال «القناة الثقافية ستحمل أفكار المثقفين ورؤيتهم بكل أطياف الثقافة في بلادنا وأنواع الفنون الأدبية, الشعر، القصة، الفن التشكيلي، المسرح, ومختلف مجالات الإبداع من دون تحيز. وأضاف «حرصت على أن يشارك جميع المثقفين في بناء القناة الثقافية، أريدها قناة تعدد وتنوع ثقافي يشمل الحراك الثقافي في المملكة. وسيكون للمرأة فيها مشاركة وستصل إلى كل العالم العربي من المحيط إلى الخليج وتجعلنا على صلة بثقافة الآخرين وتوصل إبداعنا إلى الخارج بالطريقة الصحيحة, ستبدأ البث 12 ساعة وفي فترة قصيرة ستبث على مدار 24 ساعة, وستطرح ثقافة الآخر والثقافة العالمية. جاء ذلك في اللقاء المفتوح مع المثقفين في مركز الملك فهد الثقافي بعد أن سلم الفائزين بجائزة كتاب العام في الحفل الذي يقيمه نادي الرياض الأدبي جوائز التكريم وفاز بها عدي الحربش عن كتابه «الصبي الذي رأى النوم», والدكتورة عواطف نواب الدين عن كتابها « كتب الرحلات في المغرب الأقصى مصدر من مصادر تاريخ الحجاز في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين». وأكد خوجة فكرة تحول الأندية الأدبية إلى مراكز ثقافية تجمع كل الأنشطة المختلفة التي تقوم بها الأندية وجمعيات الثقافة والفنون. وحول سؤال من الجانب النسائي عن مشاركة المرأة في عضوية مجالس إدارات الأندية الأدبية, قال خوجة «إن هذا مطلب مشروع» «ووعد بأنه سيعمل على تنفيذ التوصيات السبع التي خرج بها مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث». وحول رابطة الأدباء السعوديين قال خوجة إنها قطعت شوطا طويلا. وقال في كلمته الختامية «أعتز بكل مثقف وأديب, همنا في المؤسسة الثقافية التواصل, فالمؤسسة نشأت لخدمتكم, نؤمن بدوركم الحقيقي في الإضاءة الحقيقية للوطن, أنتم روح الوطن، فالوطن من دون أديب ومثقف خال من الروح, ثقافتنا مستمدة من الثقافة الإسلامية, أشعر بالفخر بكل مثقف وأديب في هذا الوطن». وألقى الدكتور عبد الله الوشمي نائب رئيس نادي الرياض الأدبي كلمة قال فيها «إذا كنا نحتفي بعدد من الجوائز الوطنية والعالمية التي تمنحها الدولة ومؤسساتها فإن مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي جعل همته منصرفة إلى إيجاد صيغة تخصصية لجائزته، فارتبط بالكتاب حين ارتبط غيره بالشخص أو بالمنجز العام أو بالجهود المؤسساتية عامة، وهي رؤية توصل إليها مجلس الإدارة من خلال السقف الإداري المرتفع الذي تتيحه الوزارة لمؤسساتها في اتخاذ القرار، وكان ذلك النادي صاحب الجائزة الأولى على مستوى الأندية، وتبعته أندية أخرى, وما زال الأفق مشرعا للجميع». وذكرت الدكتورة عواطف يوسف نواب الدين الأستاذ المساعد في جامعة أم القرى الحاصلة على المركز الأول في مسابقة نادي الرياض الأدبي عن جائزة العام عن كتابها «كتب الرحلات في المغرب الأقصى مصدر من مصادر تاريخ الحجاز في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين»: «الكتاب يعد الجزء الآخر لكتاب صدر عن مكتبة الملك فهد الوطنية في الموضوع نفسه, وهو عبارة عن رسالة دكتوراة والجزء الأول كان رسالة ماجستير، والكتاب الفائز ـ كما تقول- يعد موسوعة مصغرة لتاريخ الحجاز من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية اعتمدت فيه على عشرة رحالة من المغرب العربي», وعن أسباب اختيارها الرحالة المغاربة قالت «لأن الرحالة المغاربة لهم أسس وخصائص منذ بداية فن وأدب الرحلات ساروا عليها منذ بداية رصد رحلاتهم ولم يخالفوها أو يخرجوا منها لأن المعايير لديهم كانت موضوعة, وليس يعني ذلك التزاما مكتوبا, بل كان نوعا من المتعارف عليه في أدب الرحالات بينهم مثل الاستخارة وتحديد يوم الخروج والوصف الدقيق لما يشاهدونه والتعبير عن الأحاسيس ورصد المظاهر الاجتماعية. ونفت الدكتورة عواطف أن تكون قد أخذت الرحالة المغاربة لأنهم كانوا أكثر ثقة من المؤرخين في الحجاز, لكنها تقول «أخذت من نصوص الرحالة وقارنتها وحللتها مع المؤرخين من الحجاز وغيرهم واعتمدت الروايات الأقرب إلى الواقع ووجدت النتيجة النهائية فكانوا في وصفهم دقيقين جدا». وتقول «الرحالة المغاربة أدباء وكتاب متميزون لم تكن لهم أغراض سياسية ولا اجتماعية ولم يتزلفوا لأحد, كان خروجهم من بلدهم لغرض أداء فريضة الحج وما يصاحبها من طلب للعلم, ففي سنة رصدوا قلة الأمن في الحج وأبدوا رأيهم بموضوعية وكان ذلك ـ حسب رأيهم - بسبب تنافس الأمراء في مكة آنذاك ولكثرة اللصوص, كانوا يبدون الأسباب, فهم يكتبون مؤلفاتهم للقادمين بعدهم حتى يسلكوا الطريق الآمن نفسه فينبهونهم حتى على أماكن صرف النقود, ليس لهم أهداف وكانوا يتمتعون بالتوثيق العلمي للمشايخ الذين أخذوا منهم الإجازات, فسجلهم حافل». وحول الرسالة تقول الدكتورة عواطف إنها طبعت من قبل دارة الملك عبد العزيز في فترة قريبة رغم تقديمها للدارة عام 1422هـ لأن الدارة ـ كما تقول - لا تطبع أي كتاب, فعرضته للتحكيم مع أنه رسالة دكتوراة مجازة ومحكمة، ولكن لحرص الدار على ما تطبعه قامت بإعادة تحكيمه للمرة الثانية, والحمد لله, وجد الثناء على المعلومات التي احتواها, والجائزة سلطت الضوء عليه وسيحرص على قراءته المهتمون والمتابعون.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون