مئات الآلاف يشاركون في مظاهرات المناخ في كوبنهاجن

خرج عشرات الآلاف في مظاهرات بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن أمس للمطالبة بتحرك عاجل من قبل المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ من أجل وقف ظاهرة الاحتباس الحراري. وشقت الحشود طريقها انطلاقا من "فولكتنج" أو البرلمان الدنماركي صوب موقع انعقاد المؤتمر في مركز بيلا الضخم الواقع خارج مركز المدينة. ولدى وصولهم مقر انعقاد المؤتمر ، سلم المتظاهرون لائحة بمطالبهم إلى كوني هيديجارد وزيرة شئون المناخ والطاقة الدنماركية التي ترأس أعمال المؤتمر المستمر حتى الثامن عشر من ديسمبر الجاري. وقالت هيديجارد للحشود "أنتم على حق..لقد تحدثنا بما يكفي بالفعل ...وآن أوان التحرك". ووضعت الشرطة قبيل المظاهرة بساعات نحو 400 متظاهر قيد"الاحتجاز المؤقت" بعد أن رشقت مجموعة من مثيري الشغب الشرطة بالحجارة والألعاب النارية ،ما أسفر عن إصابة شرطي واحد بجراح. وشارك ما يقدر بمائة ألف من نشطاء المناخ من مختلف أنحاء العالم في المظاهرة التي انتهت في وقت سابق مساء اليوم. وشهدت اليونان وأسبانيا وألمانيا وأكثر من مئة دولة أخرى مظاهرات تضامنية بأعداد أقل. ومن المقرر أن يوقع وزراء ورؤساء حكومات وممثلين آخرين من 191 دولة مجتمعين في كوبنهاجن اتفاقية بديلة لبروتوكول كيوتو الأسبوع المقبل . وقالت المطربة أنجليك كيدجو من دولة بنين بغرب أفريقيا "إلى متى يريد رؤساء الدول أن يقبعوا دون حراك وهم يشاهدون الناس تموت بسبب التغير المناخي". وبرغم عمليات الاعتقال ، ذكرت الشرطة أن المظاهرات كانت سلمية بشكل عام. ويطالب المحتجون باتفاق واسع النطاق ليحل محل بروتوكول كيوتو وبمساعدات مالية ضخمة من الدول الغنية لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة ظاهرة تغير المناخ. وتم استدعاء أكثر من خمسة آلاف ضابط للتصدي لأي احتجاجات عنيفة . وألقت الشرطة الدنماركية في ساعة متأخرة من مساء أمس القبض على 75 من المحتجين قبل المظاهرة. كان من بين المقبوض عليهم 13 ألمانيا وأفادت تقارير بأنهم كانوا ضمن 250 شخصا آخرين قاموا باحتجاجات قوية لم يرخص لها،وكانوا يحاولون حصار الشركات التي يعتقدون أنها مسئولة عن الإسهام في انبعاثات الغازات الدفيئة.