Author

سلطان يتلمس فعل الخير

|
عودة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى أرض الوطن بعد غياب في رحلة علاجية تكللت بالنجاح - إن شاء الله - هي عودة للأعمال الإنسانية التي لم تغب فالأمير سلطان في تلاحمه اليومي مع المجتمع يجعل لها حضوراً وروحاً.. الملك فيصل عمل على إيجاد مؤسسات خيرية فأسس للعمل الإسلامي الخيري والعمل الخيري المحلي وكثير من الأنظمة التي كانت تقوم على الأعراف والتقاليد حولها إلى نظام ومؤسسات لخدمة الإنسان.. ومؤسسة الملك فيصل الخيرية أنموذجاً للتأسيس والتأصيل للأعمال الخيرية والأمير سلطان الذي يرعى أنشطة مؤسسة الملك فيصل أسس محوراً ثانياً في الأعمال الإنسانية التي ارتبطت بالمواطن مباشرة من دعم مباشر للأسر والعائلات وبناء المشاريع والرعاية الصحية واحتضان الأيتام والمعوقين والاهتمام بالأطفال المصابين بالطفرات الجينية والسلوكية مثل التوحيد ومتلازمة داون. وهذا المنهج الذي اتبعه الأمير سلطان بإنشاء مؤسسة الأمير سلطان الخيرية ومؤسسات خيرية للنفع العام تتركز أعمالها في تقديم المساعدة المادية والصحية والاجتماعية للأشخاص مباشرة والتهيئة لهذه الأعمال بإنشاء مؤسسات بهدف تحويل الأعمال الخيرية إلى نظام مؤسسي ــ هذا النهج ــ يهدف إلى الاستمرارية وخدمة أكبر شريحة مستحقة.. هذا النمط من الأعمال بأن يتولى الوجهاء وأهل الخير والميسورون مؤسسات خيرية من أجل فعل الخير مستمراً عبر أنظمة مالية وإدارية يجعلنا نطمئن على التكافل الاجتماعي الذي تتولاه الشخصيات العامة ولدينا نماذج من ذلك: أوقاف الملك عبد العزيز وأعمال الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - يرحمهم الله -والأعمال الخيرية لمؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان والأعمال الواسعة للأمير سلطان التي ركزت على التواصل المباشر بالأشخاص وأخذت الجوانب الاجتماعية والطبية والسكنية ورعاية الفئات التي في حاجة إلى رعاية.. هذه الأعمال لم تتوقف أثناء فترة العلاج لكن الأمير سلطان إلى جانب العمل المؤسسي فإنه يتلمس بنفسه أصحاب الحاجات وخاصة الفئات التي لا تستطيع الوصول إلى المستشفيات بسبب بعدها عن المستشفيات المركزية والتخصصية أو تلك العمليات الجراحية المعقدة التي لا يمكن إجراؤها في المملكة فكان وما زال الأمير سلطان يبادر لعلاجها وتحمل مصاريفها أو توجيه الجهات الطبية بالعناية والرعاية. بلا شك أن هناك فئات اجتماعية تدخل ضمن (الحاجة الإنسانية) تتطلع إلى عودة الأمير سلطان, لأنها تشعر أنها بحماية الأمير سلطان الإنسانية من خلال معرفتها العميقة أنه ليس بفعل المؤسسات وحدها إنما سرعته على تنفيذ عمل الخير وإسعاد المرضى ممن أقعدهم المرض وجعلهم عاجزين عن أداء مهامهم وأعمالهم اليومية وهذه واحدة من الخصال المتعددة للأمير سلطان يعرفها جيداً أصحاب الحاجات من مرضى ومعوقين وأيتام وأرامل .. حمداً لله على سلامتك وجعلك ذخراً لهذه الأرض وإنسانها.
إنشرها