ظاهرة «تلقي الركبان» تسيطر على معارض سيارات النسيم

ظاهرة «تلقي الركبان» تسيطر على معارض سيارات النسيم

يتسابق شريطية معارض السيارات في ترصد بائعي المركبات عند مداخل المعارض، وخصوصاً في المعارض التي تقع في طريق خريص بالقرب من معارض السيارات في النسيم. ويعمد كثيرون على الوقوف على حافة طريق خريص وبأعداد كبيرة، وأثناء مشاهدتهم لأي مركبة تحاول الدخول باتجاه ساحة حراج السيارات يوقفونها بأي طريقة كانت ويتلقونهم بعروضهم الشخصية، ومن ثم يقومون بعرض مبلغ مالي لشراء تلك السيارة وبأسعارهم التي تناسبهم من دون النظر للقيمة الفعلية لتلك السيارة والتي تصل إلى أسعار زهيدة مقارنة بأسعارها الفعلية. وتلك المشاهد اليومية، نشطت في الآونة الأخيرة إذ كانت تمارس منذ فترة طويلة، لكنها لم تجد الرادع من الجهات المعنية أو إيقافها، وأصبحت عادة للمتلاعبين بأسعار السيارات، والذين يصطادون زبائنهم، بشكل كبير عند مداخل حراج السيارات، رغم تحريم ذلك شرعاً، والتي صنفها جميع الدعاة والقضاة بأنها من بيع «تلقي الركبان»، التي لها ضرر كبير على البائع إذ إنه ربما يبيع سيارته دون السعر الذي تستحقه وذلك بسبب انتشار هؤلاء الشريطية في مداخل معارض السيارات. وطالب يوسف الناصر أحد طلاب العلم، الجهات المسؤولة بإيقاف هؤلاء الأشخاص ومنعهم من تلقي البائعين قبل دخولهم لسوق السيارات، مشدداً على عدم تركهم بهذا الحال وذلك لما فيه من الضرر الكبير على البائعين وعدم معرفتهم بأسعار مركباتهم وبيعها بأسعار أقل مما تستحقه سياراتهم وكذلك بما فيه من تغرير للبائع. ولفت إلى أن تلك الظاهرة انتشرت بشكل كبير في معظم الأسواق المحلية خصوصا في سوق السيارات والتي تعرف بــ«تلقي الركبان»، وهي من البيوع المنهي عنها، لما يتعلق بها من الضرر، وهو أن يتلقى طائفة يحملون متاعا، فيشتريه منهم قبل أن يقدموا البلد فيعرفوا الأسعار فهو محرم إذا كان عالما بالنهي قاصدا للتلقي. وأوضح أن النبي - عليه الصلاة والسلام - نهى عن تلقي الركبان، وهو الفعل الذي يمارسه الشريطية مع أصحاب السيارات في زمننا هذا، مؤكدا أنه لا يجوز الشراء حتى يصل البائع إلى السوق، وحتى يعرف صاحب السلعة قيمة مثيلاتها، فلا يتعرض للغش أو الخداع.
إنشرها

أضف تعليق