كيف تمكنت وزارة الصحة من التعامل مع إنفلونزا الخنازير في الحج؟

كيف تمكنت وزارة الصحة من التعامل مع إنفلونزا الخنازير في الحج؟

كيف تمكنت وزارة الصحة من التعامل مع إنفلونزا الخنازير في الحج؟

كيف تمكنت وزارة الصحة من التعامل مع إنفلونزا الخنازير في الحج؟

في الوقت الذي كانت أنظار العالم تتجه إلى المملكة خلال موسم الحج هذا العام، والمخاوف من انتشار إنفلونزا «إتش1 إن1/أيه» المعروف بـ«إنفلونزا الخنازير»، استطاعت وزارة الصحة تفعيل استراتيجية وقائية وعلاجية بمنهجية علمية عالية الكفاءة وغير مسبوقة. واستخدمت في هذه الاستراتيجية، للمرة الأولى أحدث النظم العلمية الإدارية، وهي نظرية النظم المتكاملة، التي من خلالها أحكمت مدخلاتها بناء على خطة علمية، منظمة ودقيقة، فأدت إلى هذه المخرجات والنتائج فائقة الجودة. وانطلق عمل وزارة الصحة، من رؤى وتوصيات علمية وطنية محلية من استشاريين متخصصين وتوصيات منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بحركة دخول الحجاج عبر منافذ دخولهم المختلفة، ما مكن الوزارة من أن تمتلك نظماً جيدة في مجال الترصد الوبائي واتباع إجراءات اختبارية ممتازة. ## العمل بروح الفريق الواحد كان هذا المبدأ الأول الذي وضع عند تشكيل اللجنة العلمية الوطنية من أبرز الخبراء، فمنذ أصدر الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة، قراراً بتشكيل لجنة الطب الوقائي العلمية للحج والعمرة، وذلك في إطار التحضيرات المبكرة لموسم الحج برئاسة وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي التي تضم في عضويتها استشاريين ومتخصصين من القطاعات الصحية الحكومية المختلفة، إضافة إلى مساعدي الرعاية الصحية والطب الوقائي في صحة مكة المكرمة وصحة المدينة المنورة وصحة جدة وكذلك مديري مراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة، وميناء جدة الإسلامي، ثم ترأس الاجتماع الأول للجنة وضع مع هذه اللجنة أول مبادئ العمل الجماعي، وعمل الفريق الواحد. ## الاستعداد العلمي مع بدء اكتشاف مرض «إنفلونزا الخنازير»، وتزايد مخاوف الهيئات والمنظمات الصحية الدولية، وإنفاذاً للتوجيه السامي وجه وزير الصحة بالاستعانة بالخبرات الدولية المتخصصة من منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة العدوى والسيطرة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم عقد ورشة عمل متخصصة حول مرض إنفلونزا الخنازير في محافظة جدة استعانت فيها وزارة الصحة بالخبرات الدولية المتخصصة من منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة العدوى والسيطرة في الولايات المتحدة، وبمشاركة أطباء واستشاريين من المملكة، إضافة إلى مجموعة من الخبراء في منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة العدوى والسيطرة في الولايات المتحدة CDC تضم 50 خبيرا من أبرز المتخصصين في مجال مكافحة الإنفلونزا وأبرز الاستشاريين في مجال الفيروسات للإسهام في وضع نظام للترصد والمواجهة الدقيقة والوثيقة. حيث خرجت هذه الورشة بـ 15 توصية مهمة مثلت إضافة حقيقية للجهود الوقائية والعلاجية لمواجهة هذا المرض. #3# ## تطبيق اشتراطات صحية انطلاقاً من الخطة الموضوعة تم البدء في تطبيق اشتراطات صحية صارمة على الحجاج على 14 منفذا بريا وبحريا وجويا، ليس فقط ببذل الجهود الاحترازية والوقائية التي تتخذها وزارة الصحة كل عام، لكن بتحديث الاشتراطات الصحية وموجهات العمل وتعميمها على جميع الجهات ذات العلاقة للقيام بتنفيذها منها تنفيذ حملة التطعيم لمرضى الحمى المخية الشوكية في وقت مبكر كي تتواكب مع الاستعدادات الأخرى التي تشمل المواطنين والمقيمين في مناطق الحج، إضافة إلى الحجاج من الداخل والعاملين في برنامج الحج، إضافة إلى الفئات الأخرى التي تحددها موجهات الحملة حسب توافر كميات اللقاح. استخدام أحدث الأجهزة من أبرز الإجراءات التي تم اتخاذها هذا العام في منافذ دخول الحجاج المختلفة تركيب 19 كاميرا حرارية بصالات مدينة الحجاج في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة وميناء جدة الإسلامي وميناء ينبع وذلك لقياس درجة حرارة الحجاج، مع تخصيص غرفة لعزل الحالات المشتبهة بمرض «إتش1 إن1/ أيه» إنفلونزا الخنازير في كل صالة، كما تم تدعيم خطة القوى العاملة لمراكز المراقبة الصحية في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة بـ 91 فرداً من تخصصات فنية مختلفة للعمل في الصالات على مدار الساعة لمعاينة الحجاج صحياً بهدف اكتشاف حالات الأمراض المعدية واتخاذ الإجراءات الوقائية لهم، حيث تم استكمال ربط منافذ الدخول بشبكة الحاسب الآلي للوزارة وتطوير البرنامج الحاسوبي للإبلاغ عن إحصائيات الحجاج والإجراءات المطبقة عليهم، حيث تم تدريب المختصين في المنافذ على التعامل مع هذه الحالات. قامت وزارة الصحة في إطار جهودها الوقائية بتخصيص مستشفيين في كل من جدة والمدينة المنورة للتعامل مع الحالات الوبائية وخاصة إنفلونزا «إتش1 إن1»، وهما مستشفى الميقات في المدينة المنورة بسعة 67 سريرا ويمكن زيادته إلى 120 ومخصص للأمراض الوبائية والحميات والتي تحتاج إلى عزل ومستشفى الملك سعود بجدة الذي يتسع لـ 100 سرير منها 25 سريرا للعناية المركزة، ومختبر لعمل التحاليل H1N1 بطريقة PCR إضافة آلة مستشفى الملك فيصل في العاصمة المقدسة ومستشفى منى الوادي في مشعر منى. وتم تطعيم حجاج الداخل من جميع الجنسيات بلقاح إنفلونزا «إتش1 إن1»، وسكان مكة المكرمة والمدينة المنورة الأكثر عرضة والعاملين على خدمة الحجاج من جميع القطاعات الحكومية والأهلية، وتوفير علاج الإنفلونزا «التاميفلو» في جميع المرافق الصحية التابعة للوزارة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وبقية مناطق المملكة والقطاعات الصحية الحكومية الأخرى، وصرفه للبعثات الطبية المرافقة للحجاج من جميع الدول وكذلك للمرضى المراجعين للقطاع الصحي الخاص، إضافة إلى توفير أجهزة التنفس الصناعي لتشخيص ومعالجة إنفلونزا «إتش1 إن1». وركزت الوزارة في خططها على نشر الوعي الصحي بين الحجاج قبل قدومهم من بلدانهم حتى عودتهم طبقاً للمراحل التالية داخل بلدانهم من خلال إعداد برامج التوعية الصحية التي تتضمن الإرشادات والاشتراطات الصحية بمختلف اللغات مع التركيز على الأمراض الشائعة في الحج وطرق الوقاية منها والتي يتم تسليمها لوزارة الخارجية لتوزيعها على سفارات وممثليات خادم الحرمين الشريفين في الدول التي يفد منها الحجاج للإسهام في تضافر الجهود المبذولة في توعية الحجاج في بلدانهم. وعند وصولهم إلى المملكة عبر المنافذ قامت بتوزيع النشـرات التثقيفية للحجاج ومن خلال شاشات العرض المتوافرة في المنافذ عند قدومهم. واستعانت وزارة الصحة للمرة الأولى بفريق استشاري من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة CDC ومنظمة الصحة العالمية، حيث باشر الفريق العمل منذ وقت مبكر مع المختصين من وزارة الصحة واللجنة العلمية الوطنية الذين كونوا مخزوناً من الخبرات المتراكمة التي أهلتهم للتعامل مع الأوبئة حيث قام الفريق بتقديم الاستشارات وتطبيق نظام إلكتروني متطور لاستقصاء مرض إنفلونزا الخنازير وغيره من الأمراض الموضوعة تحت الاستقصاء الوبائي في الحج والعمرة وقامت وزارة الصحة خلال موسم حج هذا العام وللمرة الأولى بتقديم خدمات وقائية وعلاجية من خلال 39 فرقة ميدانية من الطب الوقائي للقيام بجولات ميدانية بين المخيمات وأماكن تواجد الحجاج حيث تم تخصيص 21 فرقة لزيارة حملات الحج ومؤسسات الطوافة و18 فرقة لزيارة المرافق الصحية. كما قامت بصرف 1200 عبوة من العلاج النوعي التاميفلو لفيروس إنفلونزا الخنازير من خلال هذه الفرق الميدانية حيث تتكون كل فرقة من طاقم طبي متكامل إضافة إلى تزويد البعثات الطبية بـ 200 ألف عبوة من هذا العقار بعد نهاية موسم الحج لاستخدامه لمن يحتاج من حجاجهم أثناء عودتهم إلى ديارهم. وركزت الوزارة على تقديم خدمات علاجية متميزة وذات جودة عالية مع المشاركة الفاعلة مع القطاعات الصحية لتقديم الخدمات الصحية حيث هيأت 24 مستشفى بلغت سعتها السريرية 4964 سريراً منها 547 سريراً للعناية المركزة والطوارئ يدعمها 136 مركزا صحيا منها 16 مركزا صحيا في المدينة المنورة و40 مركزا صحيا في العاصمة المقدسة و80 مركزا صحيا في المشاعر المقدسة، حيث يحتضن مشعر منى 27 مركزا صحيا وعرفات 46 مركزا ومزدلفة خط المشاة سبعة مراكز، حيث تم هذا العام ترميم 12 مركزا في مشعر منى وبلغ عدد الأطباء العاملين في المراكز الصحية في منى ومزدلفة 200 طبيب وطبيبة أساسي والتمريض و260 ممرضا وممرضة وتم دعم هذه المراكز يوم 10 ذو الحجة بالأطباء والتمريض أما في مشعر عرفة فيبلغ عدد الأطباء العاملين في المراكز الصحية 80 طبيبا وطبيبة أساسيين و170 ممرضا وممرضة حيث تم دعم هذه المراكز يومي 7و8 ذي الحجة بالأطباء والتمريض، إضافة إلى عقد دورات تدريبية شملت أكثر من 600 من الأطباء والتمريض العاملين في المراكز الصحية في المشاعر المقدسة. وقد تم توفير جميع الأدوية الخاصة بالأمراض الشائعة في الحج والأمراض المزمنة وأدوية الطوارئ في جميع المراكز الصحية في المشاعر المقدسة حيث عملت هذه المراكز على مدار 24 ساعة واستقبلت جميع الحالات التي وردت إليها وهناك غرف ملاحظة للحالات الطارئة حتى تستقر الحالة ومن ثم تتم إحالتها إلى المستشفى كما أن المراكز الصحية في مشعر منى تم تجهيزها بأجهزة الإنعاش القلبي وجهاز الصدمات. إضافة إلى ذلك، جهزت وزارة الصحة 12 مركزا صحيا بالحرم المكي منها ستة داخل الحرم وستة أخرى خارج الحرم و16 مركزا صحيا للطوارئ في جسر الجمرات تدعمها فرق راجلة بلغت 24 فرقة في جسر الجمرات. كما قامت الوزارة خلال موسم حج هذا العام بالتعاقد مع 100 طبيب من مختلف التخصصات الطبية النادرة عناية مركزة ـ قلب ـ طوارئ منهم 60 طبيبا من خارج المملكة و40 طبيبا من داخل المملكة إضافة إلى 147 ممرضة عناية مركزة وطوارئ من خارج المملكة. ## مختبرات لفيروس الإنفلونزا المستجدة وعملت الوزارة في خطتها على الخدمات التشخيصية، من خلال اللجان المختصة باستكمال التجهيزات واللوازم المخبرية المطلوبة لتشغيل المختبرات وبنوك الدم أثناء موسم الحج حيث تم تأمين احتياجات المرافق الصحية في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من الأجهزة واللوازم المخبرية والكواشف. كما قامت بتأمين 19 ألف وحدة دم لجميع فصائل الدم المختلفة ومشتقاته لموسم حج عام 1430هـ من جميع المناطق الصحية في المملكة لتزويد المرافق الصحية في المشاعر والعاصمة المقدسة. كما تم تجهيز مراكز السموم والكيمياء الشرعية في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة لدعم مركز السموم في العاصمة المقدسة ورفع درجة الاستعداد في مختبر الفيروسات في المختبر الإقليمي في محافظة جدة ومستشفى الملك فيصل في العاصمة المقدسة لإجراء الفحوص المخبرية لجميع الفيروسات المسببة للأمراض وخاصة المنقولة من الحيوان والطيور للإنسان. طبقت الوزارة أسلوب العمل في فرق الجودة والعمل الجماعي بروح الفريق الواحد حيث شكلت الوزارة هذا العام 14 لجنة تحت اسم لجان الحج التحضيرية برئاسة وزير الصحة وجندت لهذه اللجان هذا العام 17.609 موظفا وموظفات من أطباء وفنيين وممرضين وإداريين لخدمة ضيوف الرحمن يمثل العنصر النسائي نحو ستة آلاف موظفة بمعدل 40 في المائة حيث يعمل خمسة آلاف من هذه القوى العاملة في منطقة المدينة المنورة وتسعة آلاف في العاصمة المقدسة وما تبقى منهم يعمل في المرافق الصحية في المشاعر المقدسة علماً أن السعوديين يمثلون 65 في المائة من الأطباء و40 في المائة من التمريض. وكانت الوزارة سباقة إلى انتشار الطب الميداني والإسعافي بين تجمعات الحجيج قبل انتشار الأمراض بتجهيز سيارات إسعاف صغيرة للعمل في منطقة المشاعر المقدسة تستطيع أن تجوب الأماكن المزدحمة لتقديم الخدمات الإسعاقية والميدانية لضيوف الرحمن وعددها 85 سيارة تعمل عليها عدد 95 فرقة إسعافية مكونة من طبيب وممرض يتناوبون العمل على مدار الساعة وموزعين على سبع مجموعات عمل، إضافة إلى سيارات، الإسعاف الكبيرة المساندة وعددها 50 سيارة إسعاف يعمل عليها 50 ممرضا سائقا. وأعدت أحدث غرف للعمليات ولاستقبال جميع البلاغات الطارئة من المواقع الصحية بالمشاعر المقدسة حيث تقوم غرفة العمليات بالتنسيق مع مدراء المواقع الصحية في عرفات ومنى وكذلك التنسيق مع الجهات الحكومية بمنى في الحالات الطارئة. إضافة إلى التنسيق والتوجيه في حالات الطوارئ والكوارث ــ لا سمح الله ــ والتنسيق المباشر لنقل حالات العناية المركزة بين المستشفيات والاستعانة بالشاشات الإلكترونية التي توضح إحصائياً عدد الأسرة الشاغرة والمشغولة كما تتولى التنسيق مع الجهات المختصة لنقل الحالات التي تستدعي نقلها بالأسطول الطبي الجوي (الإسعاف الطائر). وكذلك متابعة إحصائيات المرضى في مستشفيات المشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة وكذلك حالات دخول وخروج المرضى من المستشفيات كما تقوم بالتنسيق في تحويل الحالات من مستشفيات القوات المسلحة ومستشفيات الحرس ومستشفيات الأمن العام لاستقبالها بعد موسم الحج. ونفذت الوزارة، برنامجا وقائيا يتقصى أوضاع السلامة الغذائية في المطابخ واستكشاف ومتابعة حالات التسمم الغذائي وتطبيق برنامج النفايات الطبية داخل المرافق الصحية. #2# ## خدمات صحية متكاملة في مدينة الرسول في المدينة المنورة، والتي يزورها عدد كبير من الحجاج قبل بداية موسم الحج وبعده هيأت الوزارة خمسة مستشفيات داخل المدينة المنورة وخمسة مستشفيات على الطرق السريعة الموصلة للمدينة وبإجمالي عدد أسرة بلغ 863 سريراً فيما بلغ عدد أسرة العناية المركزة 74 سريرا إضافة إلى 47 سريرا احتياطيا، أما عدد المراكز الصحية التي هيأتها للحجاج فقد بلغ تسعة مراكز موسمية وتسعة مراكز دائمة مساندة، حيث بلغ عدد المراجعين لها 199983 حاجا فيما بلغ عدد المراجعين للمستشفيات 10557 حاجا. أما فرق الطب الوقائي التي نفذت البرامج والأنشطة الوقائية فقد بلغ عددها 118 فرقة. وللمرة الأولى خلال موسم حج هذا العام تم استخدام تقنية القسطرة القلبية على مدى 24 ساعة حيث تمكنت وزارة الصحة من إنقاذ حياة أكثر من 193 حاجا مصابين بالأمراض القلبية وقام فريق أمراض القلب الاستشاري في الحج بوضع 22 منظما صناعيا للقلب حيث تبلغ تكلفة الجهاز الواحد 75 ألف ريال، إضافة إلى خمس مضخات بالونية بالشريان الأورطي حيث يعد إجراء هذا العدد الكبير من عمليات القسطرة القلبية لحجاج بيت الله الحرام وفي وقت محدد لا يتجاوز أسبوعين إنجازا طبيا عالميا خاصة أنه يجري في مستشفيات ميدانية لحالات طارئة حيث أسهمت هذه التدخلات في انخفاض كبير في نسبة الوفيات مقارنة بالأعوام السابقة ولله الحمد. ## التقويم المرحلي والمستمر للخدمات ركزت الوزارة على الاهتمام بالاستفادة من التقويم المرحلي والمستمر لخدماتها سواء من التقارير الميدانية أو التقارير الإحصائية حيث استطاعت الوزارة أن تعزز أساليب النجاح وتحسن من أوجه القصور، كما استطاعت الوزارة أن ترصد تحسنا ملحوظا في النواحي الصحية للحجاج حيث لوحظ تناقص أعداد المراجعين للمستشفيات والمراكز الصحية والمنومين مقارنة بالسنوات الأربع الماضية بنسبة 39 في المائة وذلك خلال الأيام الستة الأولى من شهر ذي الحجة في الأعوام من 1427هـ وحتى 1430هـ، كما لوحظ انخفاض عدد حالات الوفيات بين حجاج بيت الله الحرام خلال الفترة نفسها وبنسبة 55 في المائة. وقالت الوزارة إنه ـ بفضل من الله ـ ثم التوجيهات السامية الكريمة والجهود التي تبذلها الوزارة لتقديم أفضل الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الطبية لضيوف الرحمن فقد حدث انخفاض كبير في أعداد المراجعين للعيادات الخارجية بنسبة 76 في المائة والمراكز الصحية بنسبة 20 في المائة وأسهم ذلك في انخفاض عدد حالات المنومين بنسبة 61 في المائة وذلك خلال الأعوام من 1427 إلى 1430هـ في الفترة نفسها. وأشارت إلى أن إجمالي عدد المراجعين للعيادات الخارجية خلال الفترة من 1-6/12/1427هـ بلغ 48778 مراجعا وفي عام 1428هـ بلغ 48001 مراجع وفي عام 1429هـ 43916 مراجعا أما في هذا العام فقد بلغت خلال الفترة نفسها 10368 حالة وبنسبة انخفاض بلغت 76 في المائة. أما بالنسبة لعدد المراجعين للمراكز الصحية فقد بلغ خلال الفترة نفسها 61936 مراجعا في عام 1427هـ و 66559 مراجعا في عام 1428هـ و 77417 في عام 1429هـ أما في هذا العام فقد بلغت 61953 مراجعا بنسبة انخفاض بلغت 20 في المائة. أما عدد المنومين فقد بلغ خلال الفترة نفسها 910 حالات في عام 1427هـ و543 حالة في عام 1428هـ و861 حالة في عام 1429هـ أما في هذا العام فقد بلغ العدد 339 حالة بنسبة انخفاض 61 في المائة. إضافة إلى ذلك فقد بلغ العدد التراكمي للمراجعين للإسعاف والعيادات والمراكز الصحية والمنومين خلال الفترة من 1/12 وحتى 14/12/1430هـ على النحو الآتي: المراجعون لأقسام الإسعاف في مستشفيات العاصمة المقدسة 8234 بنسبة انخفاض 14 في المائة. المراجعون لأقسام الإسعاف في مستشفيات منى 4208 بنسبة انخفاض 30 في المائة. المراجعون لأقسام الإسعاف في مستشفيات عرفات 1355 بنسبة زيادة 28 في المائة، المراجعون للعيادات الخارجية في مستشفيات العاصمة المقدسة 20582 بنسبة انخفاض 74 في المائة، المراجعون للعيادات الخارجية في مستشفيات منى 58534 بنسبة انخفاض 1 في المائة، المراجعون للعيادات الخارجية في مستشفيات عرفات 11120 بنسبة انخفاض 12 في المائة، المراجعون للمراكز الصحية في العاصمة المقدسة 64940 بنسبة انخفاض 57 في المائة، المراجعون للمراكز الصحية في منى 252149 بنسبة انخفاض 7 في المائة، المراجعون للمراكز الصحية في عرفات 41377 بنسبة انخفاض 19 في المائة، المنومون في مستشفيات العاصمة المقدسة 1381 بنسبة انخفاض 32 في المائة، المنومون في مستشفيات منى 1051 بنسبة انخفاض 3 في المائة والمنومون في مستشفيات عرفات 436 بنسبة انخفاض 27 في المائة. ومقارنة بموسم حج عام 1429هـ فقد بلغ العدد التراكمي للمراجعين للإسعاف في العاصمة المقدسة والمشاعر خلال الفترة من 1/12 إلى 15/12/1430هـ 15029 وبنسبة انخفاض 42 في المائة أما المراجعون للعيادات فقد بلغ عددهم 92883 وبنسبة انخفاض 42 في المائة أما المنومون فقد بلغ عددهم خلال نفس الفترة 3082 وبنسبة انخفاض 20 في المائة. كما بلغ عدد المراجعين للمراكز الصحية خلال نفس الفترة 411389 وبنسبة انخفاض 25 في المائة. ## مشاريع صحية جديدة جهزت الوزارة مستشفى أجياد للطوارئ الذي بدأ تشغيله في شهر رمضان المبارك 1430هـ بسعة سريريه تبلغ 52 سريراً ويشتمل على قسم الفرز خمسة أسرة وقسم الطوارئ، عشرة أسرة للرجال وسبعة أسرة للنساء وقسم الملاحظة ثمانية أسرة وإنعاش قلبي رئوي سريران وقسم العناية المركزة 12 سريرا وقسم العناية القلبية ثمانية أسرة، إضافة إلى أقسام المختبر، والأشعة المقطعية، والأشعة الرقمية، والموجات الصوتية والخدمات الأخرى المساندة، إضافة إلى مركز معلومات مرتبط بالشبكة المركزية للمديرية العامة للشؤون الصحية، كما تم إنشاء قسم جديد لجراحة اليوم الواحد في مستشفى الملك عبد العزيز بسعة 20 سريرا وغرفتي عمليات، وغرفة إفاقة بسعة ستة أسرة، وغرفة لتحضير المرضى، وتم تحديث مستشفى ابن سينا هذا العام ليستوعب ما يقارب 100 سرير تساعد على تخفيف الضغط عن مستشفيات العاصمة المقدسة كلما دعت الضرورة، وتجهيز وتشغيل مركزين صحيين داخل الحرم ليصبح عددها ستة مراكز صحية. وأنشئ هذا العام مستشفى منى الوادي بسعة 200 سرير ويتكون من ثلاثة أدوار ويضم جميع التخصصات الطبية، حيث تبلغ مساحته الإجمالية 3400 متر2 ويضم 24 سرير طوارئ و 24 سرير إرهاق حراري و 25 سرير عناية مركزة، إضافة إلى ستة أسرة ملاحظة وأربعة أسرة للإنعاش، إضافة لأسرة التنويم. كما يضم جميع الخدمات المساندة من مختبر وأشعة وتعقيم إلى جانب غرفتي عمليات جراحية مجهزتين بأحدث التجهيزات والمعدات الطبية مشيراً إلى أن المشروع استغرق إنشاؤه 11 شهراً ابتداء من موسم حج العام الماضي 1429هـ وتم تسلمه بتاريخ 15/11/1430هـ. وأنشأت الوزارة قسما جديدا لجراحة اليوم الواحد في مستشفى الملك عبد العزيز بسعة 20 سريرا وغرفتي عمليات وغرفة إفاقة بسعة ستة أسرة وغرفة لتحصين المرض، فضلاً عن تحديث مستشفى ابن سينا يستوعب 100 سرير. كما غيرت البنية التحتية كاملاً لمستشفى منى الجسر حيث تمت زيادة السعة السريرية من 112 سريرا إلى 140 سريرا وزيادة غرف عمليات الجراحة من غرفتين إلى أربع غرف وزيادة أسرة العناية المركزة من 12 إلى 28 سريرا وتحديث قسم العيادات الخارجية، وتطوير المراكز الصحية في مشعر منى وزيادة المراكز في جسر الجمرات إلى 20 مركزا، وتحديث المختبر في مستشفى الملك فيصل بأجهزة حديثة وفق نظام الجودة النوعية واستحداث قسم للتبرع بالدم وقسم الأنسجة وإنشاء قسم لمزارع الدرن وهو الأول من نوعه في مكة المكرمة وتحديث قسم الطوارئ بسعة 29 سريرا وتحديث قسم العناية المركزة وزيادة عدد الأسرة إلى 20 سريراً.
إنشرها

أضف تعليق