الرياض: اختفاء حوض السلي ينذر بكارثة

الرياض: اختفاء حوض السلي ينذر بكارثة

حذر المهندس عبد الله البابطين الأمين العام لمجلس بلدي الرياض، من خطورة اختفاء أحد أكبر حوضين لواديي حنيفة غربي الرياض والسلي شرقي الرياض، من جراء ما يشهده من بناء مساكن وطرق، لافتا إلى أن حوض وادي السلي يتغذى مما يأتيه من سيول من بنبان شمالي الرياض 25 كيلو مترا شمالي الرياض ومن مطار الملك خالد الدولي الواقع شمال شرقي الرياض، وقال لـ»الاقتصادية ، إن الحل لمعالجة ومواجهة الوضع الذي قد ينجم عنهما هو حماية حوض السلي من خلال إعادة تأهيله، والعمل على تنفيذ شبكات رئيسة وفرعية لتصريف مياه الأمطار والسيول شمالي وشرقي الرياض. وكشف المهندس البابطين أنه خلال الـ 30 عاما الماضية لم تشهد مشاريع تصريف السيول سوى تنفيذ نصف ما اعتمد من مشاريع، محذرا من مغبة تداول أن هناك مبالغ بالمليارات تم اعتمادها للمشاريع، موضحا أن هذه المبالغ قيمة استراتيجية كاملة لتصريف مياه السيول التي تحتاج إليها المدينة وفقا لمساحتها الجغرافية ولكن ما يحدث هو أن ما يتم اعتماده وصرفه من الجهات المختصة لا يمثل سوى 10 في المائة، أي نحو 300 مليون بين فترة وأخرى، كاشفا في الوقت نفسه أن ما مساحته 75 في المائة من الرياض غير مخدوم بشبكة تصريف سيول. وكان المجلس البلدي لمدينة الرياض قد عقد جلسته الـ 68 أمس الأحد برئاسة الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف رئيس المجلس أمين منطقة الرياض وحضور جميع الأعضاء إلى جانب حضور مديري إدارات أمانة الرياض ذات العلاقة بمواضيع تصريف الأمطار والسيول، وذلك من أجل الاطلاع على جهود أمانة العاصمة في مواجهة خطر السيول والتقليل من الأضرار. وبين أمين عام المجلس البلدي للرياض أن الجلسة تم الاطلاع من خلالها على الدراسة الشاملة لتصريف مياه الأمطار والخطط المستقبلية في الأمانة وأبرز ملامح تلك الدراسة تحديد كافة مجاري السيول في مدينة الرياض والتي تصب في حوضين رئيسيين وادي حنيفة ووادي السلي». وأوضح المهندس البابطين أن الدراسة التي كشفت عنها الأمانة من خلال الجلسة اشتملت على عدد من المشاريع الرئيسة التي تحتاج إلى اعتمادات مالية لتنفيذها وطالب أعضاء المجلس بضرورة دعم هذه الدراسة ومتابعة وزارة المالية لتوفير الاعتمادات اللازمة»، لافتا أنه سيتم رفع تقرير متكامل إلى وزير الشؤون البلدية والقروية عن حاجة مدينة الرياض للاعتمادات المالية لتنفيذ شبكة السيول، لافتاً إلى أن أعضاء المجلس عزوا تراكم مشاريع تصريف السيول لأكثر من 16 عاماً متتالية سابقة إلى عدم وجود الاعتمادات المالية وطالب الأعضاء بأهمية دعم مشاريع تصريف السيول في أقرب وقت ممكن. وأشار أمين بلدي الرياض إلى أن المجلس اطلع على جهود الأمانة الميدانية لمواجهة خطر السيول من خلال توافر ما يزيد على 100 فرقة ميدانية ويرتفع الرقم إلى 200 عند الحاجة تمثل إدارة الأمانة ذات العلاقة والبلديات الفرعية وتعمل على متابعة مياه الأمطار والسيول ضمن خطة طوارئ متكاملة مع عدد من الجهات.
إنشرها

أضف تعليق