Author

تكملة عدد فقط...!

|
رغم جميع التبريرات والحجج والأعذار التي قدمتها لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم عن أسباب توقف دوري زين السعودي، وتداخل المسابقات المربك, إلا أن أغلب المتابعين، لم يقتنع بتلك الأسباب ولا مسبباتها، فبعد خروج المنتخب السعودي من الوصول إلى كأس العالم، وخروج أغلبية أنديتنا مبكرا من دوري المحترفين الآسيوي عدا الاتحاد, استمرت التوقفات والتأجيلات، ما أثر في استعدادات الأندية فنيا، وأثار غضب المدربين، وحيرة المتابعين. الأمر لا يقف على التأجيل والتوقف، بل إن تداخل المسابقات قصم ظهور الأندية وبعثر خطط المدربين وشتت أذهان اللاعبين، ولا سيما أن ضررها لم يقتصر على النواحي الفنية بل طال الأمور النفسية، فالحابل اختلط بالنابل في دوري زين السعودي وكأس الأمير فيصل بن فهد، وتصفيات بطولة كأس ولي العهد التي ستبدأ وستزيد الطين بلة، وخير مثال على ذلك ما يحدث للاتحاد. ـ سألني أحد الإخوة من المقيمين بيننا: ألا توجد لديكم مسابقات رياضية عدا كرة القدم، أجبته وبتردد كبير نعم، ولا سيما أنني لم أر أي نشاط لأي اتحاد أو أي بطولة، ولولا مشاركة منتخب الفروسية بقيادة الفارس الأمير عبد الله بن متعب وتأهله هو عبد الله شربتلي إلى كأس العالم، والمشاركة الفاعلة للبطل يزيد الراجحي في رالي الشرق الأوسط للسيارات، لكدت أجزم بأن كلامه صحيح. ـ تتعاقد أغلبية أنديتنا مع لاعبين أجانب أقل ما يمكن أن يقال عنهم إنهم تكملة عدد لا يضيفون شيئا لفرقهم سوى التكلفة المادية والصداع، وأكاد أجزم بأن هناك لاعبين محليين يفوقون هؤلاء اللاعبين مستوى وينتظرون الفرصة، ناهيك عن المدربين الأجانب المتهالكين والمتناثرين في بعض فرقنا رغم وجود عدد غير قليل من المدربين الوطنيين العاطلين عن العمل ويحملون شهادات عليا معتمدة في التدريب تفوق ما لدى بعض المدربين الأجانب، والغريب أن المدرب الأجنبي يحضر معه طاقما كاملا من مساعد مدرب، ومدرب لياقة وربما مسؤول ملابس والكرات. عقدة الأجنبي لم تقتصر على ذلك، بل طالت الحكام، وربما ستشمل هذه العقدة روابط الجماهير. أنا لست ضد الأجنبي ولكن يجب أن يكون خبيرا مبدعا ذا قيمة مضافة وإلا فابن الوطن أولى سواء كان لاعبا، أو مدربا، أو إداريا، أو حكما، وغير ذلك لا ثم لا ثم لا. ـ شاهدنا مباراة الهلال والشباب الماتعة وشاهدنا تأثير اللاعبين الأجانب في نتيجة وسير المباراة، وهم أحد أسباب تنافس ثلاثي المقدمة الهلال، الشباب، والاتحاد لمنافسات دوري زين السعودي، حتى الآن ولا أتوقع أن يتغير شيء في ذلك إلا إذا قامت بعض الفرق القادرة والراغبة في اللحاق بركب فرق المقدمة السابق ذكرها بجلب لاعبين أجانب مؤثرين في أداء ونتائج فرقهم، وغير ذلك فقد طارت الطيور بأرزاقها هذا الموسم لأن الفارق الفني كبير ولن يتم تقليصه بسهولة خصوصا في فريقي النصر والأهلي ضلعي الفرق الأربعة الكبار، التي تعاني جماهيرهما من البعد عن بطولة الدوري لأعوام عدة.
إنشرها