توصيل«الغاز».. 70 ريالاً يومياً تستحق عناءها

توصيل«الغاز».. 70 ريالاً يومياً تستحق عناءها

تحظى خدمة «توصيل أسطوانات الغاز» بإقبال الوافدين، نظراً لما تحققه من أرباح كبيرة لهم، إذ يبدو أنها تجارة تستحق العناء قياساً بـ «المكاسب»، فتمسك بعض الوافدين بها أعطى ضوءاً أخضر لآخرين ليمارسوا النشاط ذاته، فهم يربحون ريالين عن كل أسطوانة غاز، ما يعني أن أحدهم يربح نحو 70 ريالاً بشكل يومي. يقول محمد زمان (باكستاني)، إنه يمر على حارات وأحياء مختلفة لتوصيل الغاز إلى المنازل بحسب طلبات الزبائن، مؤكدا أنه يحقق ربحاً يومياً لا يقل عن 70 ريالا. ويشير إلى أن عمله في هذا المجال كان بمحض المصادفة، فلم يكن يتوقع أن تلك المهنة السهلة تحقق تلك المكاسب الكبيرة. ويضيف أن أخاه الكبير هو الذي كان يقوم بذلك العمل، لكن مرضه في أحد الأيام دفعه لمساعدة أخيه وتأدية العمل بدلاً منه، لافتاً إلى أن أخاه كان منظماً في عمله ويعمل بطريقة تحقق له ربحاً كبيراً، فلديه دفتر كامل مدونة فيه أسماء أرباب البيوت الذين يتصلون به لتوصيل الغاز، حيث يوجد أمام كل اسم شرح وافٍ للمكان الذي يسكن فيه المتصل. ويذكر: «الأسطوانة الواحدة تساوي 15 ريالاً، بينما أستفيد ريالاً واحداً عن كل أسطوانة»، أما إذا تولى القيام بحملها إلى باب الشقة أو إلى داخل السكن، فإنه يحصل على ريالين إضافة إلى قيمة الأسطوانة. يقول إن البعض يكرمه فيمنحه خمسة ريالات، وعما إذا كان بائع الغاز يعطيه نسبة حين يشتري كمية كبيرة ويملأ سيارته بالأسطوانات، أكد زمان أنه لا يحصل على أية عمولة، «البائعون في محال بيع الأسطوانات الغازية هم مجرد عمال وموظفين ولا يحق لهم منح نسبة حتى لو اشترى الشخص كمية كبيرة من الأسطوانات، فهو يبيعها لهم كما يبيعها للزبائن بواقع 15 ريالا للأسطوانة الواحدة». ويستطرد: «الحصيلة تقل لدى البعض وتزيد لدى آخرين ممن يؤدون هذا العمل، والأمر يعتمد على الشخص نفسه أو تبعاً للظروف التي تواجهه، فهناك من يستأجر سيارة «ديانا»، وهذا يأخذ جزءا كبيرا مما يكسبه العامل، وبعضهم يحصل على السيارة من شخص يثق به وتكون الأرباح مناصفة بينهما. وعنه هو، يقول إنه وأخوته اشتروا سيارة «ديانا» مستخدمة بسعر جيد، مشيرا إلى أن الأسلوب الذي يتبعونه في العمل جعلهم يكسبون كثيرا من الزبائن، شارحاً أن هذا الأسلوب يتمثل في توصيل الأسطوانة حتى باب الشقة أو إلى داخل السكن إذا أراد الزبون ذلك من دون أن يطالبوه بأية زيادة ويتركون الأمر للزبائن في تحديد الأجر. ويؤكد أنه لا يغضب إذا لم يحصل على ما كان يتمناه. لافتاً إلى أن الزبون يقدر الجهد ويعتبرك شخصا جيدا، فتأخذ رقم جواله للتواصل حين يرغب في أسطوانة واحدة وربما أكثر، ومن النادر ألا يمنحك الزبون الزيادة. ويزيد: «إّذا لم يمنحك الزيادة في هذه المرة، فإنه لا ينسى ذلك في المرة المقبلة، وتوسيع العمل يؤدي تاليا إلى زيادة المكاسب من خلال عرض خدماته على المطاعم والبوفيات المختلفة، فهو يوصل لهم الأسطوانات ويتفق معهم على زيادة محددة، وهي ريال واحد عن كل أسطوانة، وعما إذا كان قد مل من هذا العمل ويريد العمل في مجال آخر، أبدى دهشته وأكد أنه لن يترك هذا العمل المريح والمربح. وذكر أنه كان يعمل نجاراً بـ 1500 ريال فقط، أما هذا العمل فهو يوفر له ما لا يقل عن ثلاثة آلاف ريال شهرياً، وهو غير ملزم بدوام محدد ولا ساعات عمل.
إنشرها

أضف تعليق