مكتبات ترتب أوراقها بعد ضعف مبيعات الكتب

مكتبات ترتب أوراقها بعد ضعف مبيعات الكتب

أعادت محال بيع القصص والروايات في المكتبات الكبيرة ترتيب أوراقها، بعد العزوف الذي تعانيه، وضعف في الإيرادات، حيث وضعت معظم المكتبات خطط لتطوير المحتوى من كتب وقصص جديدة. وقال عبد الله، وافد يعمل في مكتبة، إن هذه الفترة من أشد الفترات ركوداً لوجود إجازة عيد الأضحى فضلاً عن بدء الدراسة، وهو ما يضعف الحركة على الكتب، ويجعلها إيراداتها متواضعة جداً. وقال إن المكتبة وضعت خطة لتزويد المحل بالكتب الجديدة، والقصص والروايات المترجمة، ومواكبة أي جديد. وأرجع عاملون في هذه المكتبات سبب ذلك إلى توافق هذه الأيام مع أيام الدراسة، فضلاً عن وجود إجازة عيد الأضحى، حيث إن غالبية مقتني هذه القصص والروايات هم من طلاب التعليم العام والتعليم الجامعي، ونشر كثير من المواقع الإلكترونية لهذه القصص والروايات أسهم في انخفاض مبيعاتها. يقول سعيد ماهر، مشرف في إحدى المكتبات غربي الرياض، إن أيام الدراسة تشهد إقبالاً ضعيفاً من قبل الزبائن المهتمين بقراءة القصص، لانشغالهم خلال الفترة الماضية بالدراسة وإجازة العيد، وأن أكثر من يطلب القصص في الوقت الراهن هم من طلاب المرحلة الثانوية، وطلاب الجامعات، لافتاً إلى وجود قلة من الكبار ممن تجاوز سن الـ 40 يتردد بين الحين والآخر لاقتناء قصة أو رواية معينة. وأكد ماهر وجود فئة من الشباب هوايتها قراءة الروايات، تتردد على مدار العام لاقتناء القصص الجديدة، لتعلقها بما هو جديد، وهي من تحافظ على مبيعات القصص. وأضاف: أكثر القصص المطلوبة هي من القصص المترجمة ويعود السبب في ذلك إلى الرغبة في التعرف على الثقافات الأجنبية، كما أن هذه القصص تتميز بطابعها «البوليسي» وهي مرغوبة لدى كثير من الشباب. وأوضح ماهر أن من يحدد أسعار القصص والروايات هو الناشر والمؤلف، وهم الأدرى بتكاليف القصة عليهم، مضيفاً تراوح أسعار القصص الأجنبية بين 20 و25 ريالا، وتراوح أسعار القصص العربية بين 15 و20 ريالا في الغالب، وتراوح أسعار القصص المحلية بين عشرة ريالات و12 ريالا، و قصص الأطفال تراوح أسعارها بين خمسة ريالات و15 ريالا. وأكد مشرف المكتبة وجود سلاسل لقصص توجيهية وتوعوية، وهي عبارة عن قصص قصيرة الهدف منها توجيه الشباب إلى ما هو مفيد لهم، وأضاف تراوح أسعار هذه السلاسل بين 30 و35 ريالا، إلا أنها مع الأسف تشهد عزوفاً كبيراً من الشباب. وقال صالح المنيف، أحد الشباب الذي وجدناه يقتني إحدى الرويات، إن ضعف الإقبال على شراء القصص والروايات يرجع إلى نشر عديد منها على شبكات الإنترنت، وأن أكثر من موقع لنشر القصص الطويلة والقصيرة، بل إن بعض المواقع يستقبل مشاركات الشباب الواعدين الذين قاموا بكتابة الروايات لتقييم تجربتهم، مشيراً إلى وجود أكثر من قصة لافتة للأنظار قام بكتابتها شبان سعوديون. إلى ذلك، شدد خبراء متخصصون على أهمية قراءة القصص بين فترة وأخرى، وأنها أحد أسباب تعلم الخبرات، وأنها أحد الطرق لحل المشكلات، كما أنها مهمة لغرس كثير من القيم والسلوك، وتعد مجالاً لتعلم كثير من المصطلحات الجديدة. وأكد الخبراء أهمية قراءة القصص للأطفال لتنمية قدرتهم على الخيال عند سماع القصة، كما أنها وسيلة جيدة لتقريب الأطفال للوالدين أكثر فأكثر. ونصح الخبراء بالتوقف أثناء رواية القصة حتى تتم مناقشة بعض القضايا، وأن أفضل الأوقات للقراءة هي فترة ما قبل النوم، حيث تكون موجات المخ في هذه الفترة ذات فاعلية أكبر لاستيفاء المعلومة والتأثر بها.
إنشرها

أضف تعليق