المرأة والكتابة

المرأة والكتابة

المرأة والكتابة

المرأة والكتابة

ساق الدكتور عبد الله الغذامي في كتابه ''المرأة واللغة'' حلولا رآها تؤدي إلى خروج المرأة من براثن الكتابة الرجولية والأساليب الذكورية ومحاولة إيجاد نسق كتابي أنثوي، قادر على الإفصاح عن أساليب ''الأنثى الكاتبة'' ورأى الدكتور أن الكتابة رجل، ولا شك أن إطلاق البلاغيين كلمتهم الشهيرة ''المعنى بكر واللفظ فحل'' وسارت الركبان تتهادى ببراعة الرجل وقدرته على تطويع اللغة وأصبحت المرأة في ظل الكتابة تجتر أسلوب الرجل وتحاكي فحولته اللفظية فتصيب أحيانا وتخطئ أخرى مما جعل الكتابة ''مستعمرة ذكورية'' والتعبير للدكتور عبد الله الغذامي. #2# ورأى الدكتور أن أول ما يجب أن تعمله المرأة هو الرفض اللغوي للأساليب الذكورية ومحاولة إيجاد البديل ''الموازن'' أو ''المتسق'' مع الأسلوب الفحل لا المتطابق معه، ورأى الدكتور أن هناك روايات نسائية رفعت من شأن الوجود الأنثوي اللغوي وحاولت تحييد وجود الرجل ومنح النساء مطلق القرار في توجيه اللغة وصياغة ألفاظها نجــــــــد ذلك عند أحلام مستغانمي ورجاء عالم. #3# وحاولت مؤلــــــــــفة رواية ''بنات الرياض'' رجاء الصانع خلق جو أنثوي قادر على الحديث، والبوح الشفاف، وجعل الآخر''الرجل'' هو المعادل للوجود الأنثوي لا محركا للأحداث وصانعا للقرار وموجها لدفة الكينونة. ويبقى سؤال عريض !هل نجحت الأنثى في تذليل اللغة التي ظلت مستعمرة ذكورية ؟هل استطاعت أن تدخل عرين الرجل المستأسد فيه منذ زمن دون أن تصاب بأذى؟ هل وضحت معالم الوجود الأنثوي اللغوي أم ما زال رهين محبس قوة الرجل اللفظية التي اكتسبها منذ بدأ الخليقة؟ عدد القراءات: 232 * هذه المادة منتقاة من الإقتصادية الإلكترونية تم نشرها اليوم في النسخة الورقية
إنشرها

أضف تعليق