بحيرة المسك ترعب سكانها المجاورين.. والبدء في عملية الإخلاء

بحيرة المسك ترعب سكانها المجاورين.. والبدء في عملية الإخلاء

زادت تحذيرات الدفاع المدني بإخلاء بعض مقار المؤسسات الرسمية مثل المستشفيات من شرق جدة وأحياء الصفاء والعزيزية من هلع وتأثر المواطنين من خطورة بحيرة المسك بعد تسرب حدث في أجزاء منها . وكانت الشؤون الصحية في جدة قد أخلت مستشفيات العيون، العزيزية للأطفال، قويزة، ونقل المرضى إلى مستشفيات أخرى في جدة كإجراء احترازي وبحسب الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية في جدة فإن هذا الإجراء تم بموجب تعليمات من الدفاع المدني. في الاتجاه ذاته أعلن الدكتور هاني أبو رأس وكيل أمين جدة إن فيضان سد بحيرة المسك حاليا أمر طبيعي حيث إن المياه التي تخرج الآن من البحيرة هي نتيجة طبيعية لارتفاع مستوى المياه تأتي من مرحلة المفيض الطبيعي مشيرا إلى أن السد الاحترازي سليم .من جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في جدة أن إجمالي المتوفين حتى الساعة وصل إلى مائة وست حالات، وتم إيواء 2451 شخصا في شقق مفروشة. وكشفت جولة ميدانية نفذها فريق العمل الميداني هلع وخوف سكان الأحياء الشرقية لجدة من وفي جولة ميدانية قامت بها “الاقتصادية” أمس للأحياء المنكوبة سجلت جهودا يقوم بها القطاع الخاص بجانب الحكومي في الإنقاذ وسحب السيارات التالفة وترحيلها إلى منطقة مجهزة في أبرق الرغامة تتمع بحراسة أمنية مشددة. وقال العقيد علي النشمي القائد الميداني للقوات المرابطة شرق الخط السريع إن شركة بن لادن وشركة المهيدب والعديد من الشركات الوطنية كانت أولى المساهمين في رفع الأنقاض مشيرا إلى أن مساهمتهم كانت في تسخيرهم للونشات الكبيرة التابعة لهم واستخدامها في رفع المركبات وتحميلها في الشاحنات إضافة إلى المشاركة بجرافات تعمل على فتح الطرق المقفلة. وقال إن المركبات التي تم رفعها ستنقل إلى سور مجهزة بالقرب من قويزة لتوفير الحراسة عليها وحمايتها من السرقات ومن يرغب في البحث عن سيارته من المتضررين لاحقا يحضر رقم لوحتها ويخبر بمكان توقفها. إلى ذلك رصدت الجولة بدء عودة الحياة الطبيعية تدريجيا لبعض المناطق في حي قويزة على الرغم من أنها أكبر المتضررين من كارثة السيول، وفيم عادت بعض الأنشطة التجارية لطبيعتها شهدت الجولة أمس عملا متواصلا من قبل عمال مطاعم ومتاجر متضررة على تحسين محالهم وتنظيفها ومحاولة ترميمها وإعادة فتحها. وفي آخر أبرق الرغامة صورت عدسة “الاقتصادية” تجمع ذوي المفقودين في السيول بجوار وادي الرغامة ينتظرون رجال الدفاع المدني أن يعثروا على موتاهم في الوادي حيث ركزت فرق الدفاع المدني عمليات بحثها على وادي الرغامة بعد أن أبلغ الكثير من سكان الصواعد عن فقدانهم لذويهم وأن السيول نقلت جثامينهم إلى وادي الرغامة. ولوحظ رجال الدفاع المدني وعمال الشركات المساندة يواصلون رفع وإنقاذ، سيارات المواطنين المتراكمة والتي غمرتها المياه والأوحال وتركزت الخسائر الكبيرة في تهدم البيوت وتلف محتوياتها وتلف أثاث المواطنين وأكوام السيارات إضافة إلى تأثيرات كبيرة في البنية التحتية من طرق وجسور وأعمدة إنارة ومحولات كهربائية ومقسمات هاتفية وشبكتي المياه والمجاري.
إنشرها

أضف تعليق