النائب الثاني : لن نسمح أن يساء للحج أو لأي حاج أيا كانت جنسيته

النائب الثاني : لن نسمح أن يساء للحج أو لأي حاج أيا كانت جنسيته

رحب الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدخلية رئيس لجنة الحج العليا باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين بحجاج بيت الله الحرام في موسم حج هذا العام 1430 هـ متمنيا لهم حجا مبرورا وسعيا مشكوراً. وقال في مستهل المؤتمر الصحفي السنوي للحج عقده اليوم في مقر معسكر قوات الطوارئ الخاصة في عرفة في مكة المكرمة بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والإسلامية والعالمية المشاركين تغطية أعمال حج هذا العام "لقد سخرت حكومة المملكة العربية السعودية لموسم حج هذا العام كل الإمكانيات لخدمة الحجاج جميعا وبدون تمييز لأي جهة وكل ما نرجوه من إخواننا الحجاج أن يتمكنوا من أداء فريضة الحج بالتزام النسك ، ونحن على ثقة أنهم سيتجهون إلى خالقهم ليتموا ما فرضه الله على كل مسلم بأداء النسك الكريم "مؤكدا سموه أنه لن يسمح أن يساء لهذه المناسبة أو لأي حاج أيا كانت جنسيته. ودعا الله تعالى أن يتقبل من الجميع نسكهم مرحبا بكل وسائل الإعلام المشاركة في تغطية هذه المناسبة العظيمة التي تجمع ضيوف الرحمن. وأكد سمو وزير الداخلية أن المملكة العربية السعودية لن تسمح بأي شيء في موسم الحج خلاف ما شرعه الله وقال سموه " سمعنا تصريحات بعض القادمين للحج تؤكد التزامهم القيام ببعض الأمور التي تخالف مناسك وأركان الحج ، نرجو أن لا نجد أنفسنا مواجهين لأي شيء من هذا ، لأنه لا يجوز لهم بأي حال من الأحوال ابتداع أي شيء كان ليس ركنا مطلوبا في أداء نسك الحج ". وبين سموه أن المملكة ماضية في سعيها في كل عام لتقديم الخدمات الراقية المميزة لضيوف الرحمن تفوق العام الذي قبله . وتطرق سموه للإجراءات الصحية والاستعدادت التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لسلامة حجاج بيت الله الحرام والحفاظ على صحتهم قائلا " إن كل الإجراءات قد اتخذت لتحقيق أمن حجاج بيت الله والحفاظ على صحتهم وسلامتهم من كل شيء بعون الله ، وتم توفير كل متطلبات أداء مناسك الحج لهم وتقديم الخدمات لهم في مخيماتهم سواء من الجهات الحكومية أو من المؤسسات المعنية بالحج ". وشدد سموه على أن الإجراءات الأمنية التي تتخذها حكومة المملكة العربية السعودية هذا العام للحفاظ على سلامة وأمن الحجيج هي إجراءات تتخذ في كل عام من مبدأ قول " الرسول صلى الله عليه وسلم " أعقلها وتوكل". وعن الاستفادة من خطط العام السابق في خدمة ضيوف الرحمن أكد سمو وزير الداخلية إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تعمل بشكل دائم ومستمر على تقويم خطط عملها لخدمة ضيوف الرحمن وإدخال التطوير والتحسين عليها لتقوم بالدور المأمول منها على أكمل وجه ". وقال سموه " لقد كان هناك تكليف من خادم الحرمين الشريفين لسمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز ، بشأن عمل ومتابعة خطة العناية بضيوف الرحمن، وقد بدأت وستستمر لتحقق المرجو منها للديار المقدسة إن شاء الله". عقب ذلك قام سمو النائب الثاني وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا بجولة ميدانية على المشاعر المقدسة اطلع خلالها على المشروعات الجديدة التي تم تنفيذها هذا العام لتقديم المزيد من الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وتوفير أقصى درجات الراحة واليسر لهم حيث بدأت جولة سموه من مشعر عرفات اطلع خلالها على المراحل الأولية المستكملة من مشروع قطار المشاعر المقدسة والذي سيستفاد منه خلال موسم حج العام القادم 1431 هـ علاوة على مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول بعرفات وتنظيم مشعر عرفات لزيادة الطاقة الاستيعابية . كما شملت جولة سمو الأمير نايف بن عبد العزيز المشاريع الجديدة التي نفذت في المشاعر المقدسة، حيث اطلع سموه على اكتمال جسر الجمرات بأدواره الخمسة التي تعد إحدى المشروعات البارزة التي هيأتها الدولة لحج هذا العام حيث اسمتع سموه إلى شرح مفصل عن منشاة الجمرات من قبل وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية ورئيس الإدارة المركزية لتطوير المشروعات الدكتور حبيب بن مصطفى زين العابدين الذي أوضح ان مشروع جسر الجمرات وتطوير المنطقة المحيطة بلغت تكاليفه أكثر من 4 مليارات و200 مليون ريال وتم تنفيذه على خمس مراحل حيث تمت الاستفادة من مراحله الأربع خلال الأعوام الماضية وسيتم الاستفادة من المرحلة الخامسة والأخيرة من هذا المشروع خلال موسم حج هذا العام . ويتكون مشروع الجسر الجديد الذي يبلغ طوله 950 مترا وعرضه 80 مترا من أربعة أدوار ووفقا للمواصفات فإن أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقا وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك ويرتفع الدور الواحد اثني عشر متر فيما يتضمن ثلاثة أنفاق وأعمال إنشائية مع إمكانية التطوير المستقبلي. ويوفر المشروع 11 مدخلا للجمرات و12 مخرجا في الاتجاهات الأربعة إضافة إلى تزويده بمهبط لطائرات مروحية لحالات الطوارئ ونظام تبريد متطور يعمل بنظام التكييف الصحراوي يضخ نوعا من الرذاذ على الحجاج والمناطق المحيطة بالجمرات مما يؤدي لخفض درجة الحرارة إلى نحو 29 درجة وأنفاقا أرضية - ورافقت مشروع تطوير جسر الجمرات تنفيذ مشاريع جديدة في منطقة الجمرات شملت إعادة تنظيم المنطقة وتسهيل عملية الدخول إلى الجسر عبر توزيعها على 6 اتجاهات منها 3 من الناحية الجنوبية و 3 من الناحية الشمالية وتنظيم الساحات المحيطة بجسر الجمرات لتفادي التجمعات بها والسيطرة على ظاهرة الافتراش حول الجسر إلى جانب مسارات الحجاج. وسيساعد المشروع على تنظيم وتخصيص الأماكن المناسبة للخدمات مثل الأغذية وأماكن الحلاقة ودورات المياه والخدمات الطبية والاسعافية وقوات الدفاع المدني والأمن العام. ولتحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة زود المشروع بآلات تصوير تقنية مطورة موزعة في عدة أماكن ومتصلة بغرفة العمليات التي تشرف على الجسر والساحة المحيطة به لمراقبة الوضع بصورة عامة واتخاذ الإجراءات المناسبة وقت وقوع أي طارئ. وروعي في تنفيذ المشروع الضوابط الشرعية في الحج وازدياد عدد الحجاج المستمر وتوزيع الكتلة البشرية وتفادي تجمع الحجاج عند مدخل واحد وذلك عن طريق تعدد المداخل والمخارج في مناطق ومستويات مختلفة تناسب أماكن قدوم الحجاج إلى الجسر ومنطقة الجمرات حيث يبلغ عددها 11 مدخلا ومثلها من المخارج. كما يحتوى المشروع على أنفاق لحركة المركبات تحت الأرض لإعطاء مساحة أكبر للمشاة في منطقة الجسر ومخارج للإخلاء عن طريق 6 أبراج للطوارئ مرتبطة بالدور الأرضي والأنفاق ومهابط الطائرات. وقد أسهم تصميم أحواض الجمرات والشواخص بطول (40) مترا بالشكل البيضاوي في تحسن الإنسيابية وزيادة الطاقة الاستيعابية للجسر، مما ساعد في الحد من أحداث التدافع والازدحام بين الحجاج أثناء أداء شعيرة رمي الجمرات.
إنشرها

أضف تعليق