جهودنا موجهة لتحويل الحج إلى عبادة وسلوك حضاري

جهودنا موجهة لتحويل الحج إلى عبادة وسلوك حضاري

جهودنا موجهة لتحويل الحج إلى عبادة وسلوك حضاري

من يرغب في معرفة الجهود الكبيرة المبذولة لتحويل الحج إلى عبادة وتجربة روحانية راقية وحضارية عليه أن يتتبع الجهود التي تبذلها المملكة لإحداث نقلات نوعية في إدارة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ورفع كفاءتها. فاللجنتان التحضيرية والتنفيذية إضافة إلى اللجان العديدة الأخرى تعمل لأشهر عديدة للترتيب لأيام الحج كي تكون آمنة ومريحة ويتوافر فيها كل ما يساعد الحاج على أداء مناسكه. في هذا الحوار الموسع يقدم الدكتور عبد العزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة ورئيس اللجنتين التحضيرية والتنفيذية الكثير من التفاصيل التنفيذية المهمة التي تعكس حجم الجهود التي تبذلها المملكة كل عام.. والأمر الإيجابي الذي كشف عنه الدكتور الخضيري هو أن العمل المهني المنظم لابد أن يترك آثاره الإيجابية على سلوك الناس وتجاوبهم مع جهود الدولة وتطلعاتها، وأبرز ما أشار إليه هو أن المخالفات التي كانت تعوق الجهود في الحج أخذت في التراجع، ويشير هنا إلى الحجاج الذين كانوا يأتون بلا تصاريح. وأشار إلى أن هذا العام سيشهد تطبيق قرار منع دخول المركبات الأقل من 25 راكباً إلى المشاعر المقدسة لأول مرة، وأضاف أن عدد المركبات التي أقل من 25 راكبا والتي دخلت العام الماضي إلى المشاعر أكثر من 57 ألف مركبة، لافتاً إلى أن قرار المنع ودخول مشروع قطارات المشاعر إلى حيز الخدمة في العام المقبل، سيسهمان في حل مشكلة جميع أنواع الاختناقات المرورية والتلوث الذي يحدثه الاختناق، وسيخففان من حجم أعطال المركبات وسيساعدان على تسهيل حركة السير وانتقال الحجاج بسهولة بين المشاعر، خاصة أن الطرق ستصبح فسيحة بعد تطبيق قرار المنع على المركبات وفقاً لقرار المنع الصادر من لجنة الحج العليا.. إلى تفاصيل الحوار: لنبدأ معكم هذا الحوار من حيث شعاركم الذي دشنتم به الحملة السنوية في إمارة منطقة مكة المكرمة، والذي جاء بعنوان «الحج عبادة .. وسلوك حضاري»، بينما كان الشعار في العام السابق معنونا بـ «لا حج بلا تصريح»، سؤالي يقول: أنتم اتبعتم سياسة المنع في العام السابق، وهذا العام تتبعون سياسة جديدة تهتم بثقافة الرأي العام، فهل لكم توضيح الأسباب؟ أبدا .. فرسالتنا في العام الماضي هي مثل رسالة العام الحالي والمتمثلة في شعار « الحج عبادة .. وسلوك حضاري»، وركزنا فيها على أهم القضايا التي يجب التركيز عليها، فالشعار كان من جزأين أولهما الحج عبادة، وهنا يتضح أن الحج له مناسك ومتطلبات، وفي جزء الشعار الثاني المتعلق بالسلوك الحضاري فإن التركيز كان يتعلق فيما يهتم باحترام النظام والمسؤولية، ومن الشعار انبعثت الرسالة، والتي كانت تأكيداتها تتمحور في أن إمكانية تحقيق السلوك الحضاري في الحج لن يكون إلا بعد القضاء على الظواهر السلبية، والتي من أهمها وجود العدد الكبير من الحجاج غير النظاميين، وإن في هذا العام تم إضافة إلى منع وجود الحجاج غير النظاميين في المشاعر، منع المركبات الأقل من 25 راكبا من الدخول إلى المشاعر، وتم التأكيد على رصد وضبط الشركات الوهمية، وأن هذه البرامج الثلاثة التي ستطبق خلال الموسم الجاري ستسهم في القضاء على الظواهر السلبية التي بدورها سترتقي بأداء العمل وجودته في منطقة المشاعر المقدسة. #2# هل حققت حملتكم خلال العام الماضي النجاح المطلوب منها .. وكيف تقيسون الأمر؟ إن ردود الأفعال على الحملة التي تم تطبيقها العام الماضي كانت ممتازة، فجميع من كان لهم سابقة وخبرة طويلة في العمل خلال موسم الحج لاحظ انخفاض عدد الحجاج المخالفين للنظام عن الأعوام التي سبقته، وأن الخطة حققت نجاحا مميزا في بقية أعمالها. تتبنون في الإمارة مسؤولية تفعيل الحملات التوعوية بالحج؟ لماذا غابت عنها وزارتا الحج والإعلام؟ إن وزارتي الحج والإعلام لم تغيبا عن تفعيل أدوارهما، ولكن بما أن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء رئيس للجنة الحج العليا وأن أمير المنطقة هو رئيس لجنة الحج المركزية فإن اللجنة تبنت هذا الجزء من المسؤولية، ولكنها تعمل بشكل مباشر مع جميع شركائها الممثلين في جميع الجهات العاملة بالحج، ولكنها بحكم وجودها تحت مظلة لجنة الحج المركزية، برز للإعلام أن الإمارة هي المسؤولة عنها، ولكن في الحقيقة أن العمل جماعي ومشترك، وما زلنا نطمع من وزارة الأعلام في دور أقوى وأكبر وكذلك من بقية الجهات الأخرى في تقديم كل ما من شانه أن يحقق أهداف الحملة. لماذا يغيب القطاع الخاص عن تفعيل الحملة ودعمها .. إذ إننا نلاحظ أن العزوف عن رعايتها ما زال مستمرا؟ أولا سأخبرك بأن جزءا من عملنا هذا الخاص بحملة التوعية يأتي تحت مظلة استراتيجية تنمية منطقة مكة المكرمة، وفي هذه الاستراتيجية نحو ستة مرتكزات، ومن أهمها، الاهتمام بضيوف الرحمن تحت مظلة كرامة الحاج شرفاً نعتز به، والشراكة المباشرة مع القطاع الخاص في جميع البرامج التي يعمل فيها في منطقة مكة المكرمة، ونحن عند بدايتنا العام الماضي بتدشين الحملة كان هناك تخوف من دعم الحملة خشية عدم مصداقيتها وعدم استمرار الجهات الحكومية في دعمها المعنوي والتنفيذي، ولكن في هذا العام وبعد نجاح الحملة في العام الماضي لمسنا إقبالا كبيرا من القطاع الخاص لرعاية الحملة، وأصبح هناك تنافس كبير على الحملة، وأن النجاح خلال هذا العام سيخلق ميدانا كبيرا للمنافسة بين القطاع الخاص في العام المقبل بين العاملين فيه لرعاية الحملة، ونحن لا يمكن أن نفرض على القطاع الخاص الدخول في رعاية حملات لا تدر عليهم الدخل في ظل بحثهم عنه، فشركة الاتصالات السعودية الراعي الرسمي للحملة هذا العام ستحقق ربحا مباشرا لوجودها في جميع المواقع المعنية بموسم الحج، وإحساس الجميع بأنها شريك في خدمة ضيوف الرحمن سيسهم في الرفع من قيمة عطائها وبالتالي زيادة مبيعاتها نظير رغبة قاصدي الشراء منها مشاركتهم الأجر في خدمة ضيوف الرحمن، كما أن دخول شركة الاتصالات في رعاية الحملة لكونها وجدت نفسها مسئولة أمام الله وأمام الحكومة السعودية لإبراز دورها في تحمل المسؤولية الاجتماعية من خلال نشر الوعي الخاص بموسم الحج، التي تركز على إيجاد الراحة والسكينة لدى الحجاج. هل لكم كرئيس للجنة التنفيذية لأعمال الحج أن تصفوا المهام المناطة بكم وماهية طبيعتها وآليات عملها؟ في الحقيقة هناك أنواع من اللجان تعمل تحت مظلة إمارة منطقة مكة المكرمة فيما يتعلق باستعدادات موسم الحج وشهر رمضان وبقية أيام العام، وهناك لجنة تحضيرية ولجنة تنفيذية تعمل كلاهما تحت إشراف لجنة الحج المركزية التي يترأسها أمير منطقة مكة المكرمة. ما مهمة اللجنة التحضيرية وما الأعمال التي تؤديها؟ هي لجنة تهتم برصد جميع الملاحظات الإيجابية والسلبية عن أعمال الحج والعمرة، ووضع الرؤى والبرامج التي تساعد على تطوير العمل وتحقق التكامل بين الجهات التي تعمل طوال الموسم، واللجنة مكونة من ثماني جهات بشكل أساسي، وتدعو من ترى من القطاع الحكومي أو الخاص أو الشركات الخاصة بالحج والعمرة لمشاركتها، التي ترى فيها الإمكانية للاستماع لآرائهم، ويتمثل دورها في مراجعة جميع الخطط والبرامج التي تقدمها مختلف الجهات وتعمل على دراستها, ومن ثم الرفع بها للجنة الحج المركزية للموافقة عليها، كما أن من مهامها دراسة جميع المقترحات التي تعرض على لجنة الحج العليا التي يترأسها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء أو تلك التي تعرض على لجنة الحج المركزية، وهي تجتمع كل يوم أحد من كل أسبوع على مدار العام، وقد تأتي بعض الفترات التي تعقد فيها اللجنة اجتماعها لعدة مرات في الأسبوع الواحد، وهذه اللجنة مسؤولة عن كل ما يتعلق بأمن وسلامة المسجد الحرام شراكة مع اللجنة المسؤولة عن المسجد الحرام. إذا ما دور اللجنة التنفيذية التي أنتم ترأسونها؟ عندما تنتهي اللجنة التحضيرية من وضع الخطط، خاصة تلك المعنية بموسم الحج، فإن اللجنة التنفيذية تبدأ تتابع ما تمت الموافقة عليه من لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية، وتتأكد من استعداد جميع الجهات لتنفيذ خططها وتصوراتها التي قامت بتقديمها، ومعالجة التداخلات والمشكلات التي تحدث بين الجهات الحكومية، أو ما يسمى بتقاذف المسؤولية، ومنها تحديد المرجعية للعاملين في الميدان ومعالجة جميع السلبيات في وقتها. ما دوركم في المطار كلجنة تنفيذية من حيث استقبال الحجاج ومتابعة مغادرتهم؟ هناك, إضافة إلى اللجنة التنفيذية والتحضيرية ولجنة المسجد الحرام لجنة رابعة تهتم بالأعمال في المطار، وتعمل على متابعة الحجاج عند وصولهم ومغادرتهم، وذلك للطمأنينة على سير الخدمات وتيسيرها ومعالجة أي إخفاق في الخدمات لا قدر الله عند الوصول أو المغادرة، وهي تجتمع بشكل يومي في فترة قدوم الحجاج خاصة في فترة الذروة، وذلك حتى تسهل جميع الإجراءات التي من الممكن في حال تأخر تنفيذها تتسبب في عرقلة العمل، وأن جميع أعضاء هذه اللجنة يملكون الصلاحية لاتخاذ القرارات الفورية والعاجلة. لماذا في السابق كنا نلاحظ انخفاضا في مستوى الخدمات في المشاعر، بينما الآن نلاحظ تحسنا ملموساً؟ إن الخدمة في السابق كانت تنخفض بنسب مرتفعة، وذلك لأن التخطيط لعدد محدد ومعلوم من الحجاج المتوقع قدومهم إلى المشاعر، يتم وضع الخطط والضوابط الكفيلة بخدمتهم على مستوى راق، ولكن في حال المفاجأة بالنسبة للمنظمين للحج سواء في الشركات أو القطاعات الحكومية بأن العدد هو ضعف ما خطط له بسبب وجود الغالبية من الحجاج غير النظاميين، فأن الخدمة ستنخفض جودتها هنا إلى أكثر من 50 في المائة. أين تكمن المشكلة إذا في الحجاج غير النظاميين؟ إن من أكبر مشكلات الحجاج غير النظاميين قضية الافتراش، فهم يتسببون في إغلاق الطرق، ويضايقون الحجاج النظاميين في تحركاتهم، كما أن مضايقتهم للنظاميين تصل إلى الخدمات المقدمة لهم في مختلف أنحاء المشاعر، وأن مركباتهم التي تدخل إلى المشاعر أيضا تتسبب في افتعال الاختناقات المرورية، خاصة أن إحصائية العام الماضي تؤكد أن أكثر من 57 ألف سيارة دخلت إلى المشاعر سعتها أقل من 25 راكبا، وهي مستخدمة من قبل أما مواطنين أو خليجيين. ترون أن 57 ألف سيارة دخلت إلى المشاعر عدد كبير جداً، كيف سيتم التعامل معها خلال العام الجاري؟ لقد عملنا منذ نهاية العام الماضي على دراسة واقع ومشكلة دخول هذا العدد من المركبات، وتم حينها إقرار منع دخول المشاعر المقدسة للمركبات الأقل من 25 راكباً من قبل النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، إذ إن منعها سيمنح الحجاج مساحة أوسع للحركة والتنقل وحركة المركبات الكبيرة، التي بدورها ستسهم في تقليل الوقت في حال نقل الحجاج من مشعر إلى مشعر، كما إن قرار المنع سيسهم في التخفيف من نسبة الاختناقات المرورية، وستخف معها نسبة التلوث، ونسبة أعطال المركبات، وبقايا الزيوت، كما ستنخفض درجة الحرارة في الطرقات خاصة أننا مقبلون خلال الأعوام القادمة على مواسم صيفية خلال موسم الحج. هل هناك أفكار أو مقترحات أخرى للاستغناء عن عدد آخر من المركبات؟ نعم نحن في حال تطوير مستمر، وسيشهد العام المقبل دخول مشروع سكة القطارات في المشاعر المقدسة إلى حيز الوجود، كما أن وجود الحافلات الحديثة والمريحة والمكيفة، ستسهم جميعها في إنهاء الاختناقات المرورية من المشاعر وستحد من نسب التلوث البيئي الذي تتسبب فيه المركبات. وكأن الافتراش هو قضية الساعة على الرغم من انخفاض نسبته العام الماضي بشكل كبير، إلا أن هناك من يشير إلى أن دخول الحجاج غير النظاميين ربما يعود لكون رجال الأمن غير قادرين على منع الحجاج من التوجه للقاء ربهم خاصة في اليوم التاسع عندما تدفعهم الأماني للوقوف على صعيد عرفات .. ما تعليقكم حول هذه الإشارة؟ أولا سأقول لك إنه ليس هناك إنسان مسلم خالص النية لله سبحانه وتعالى يرغب في أن يسيء إلى أي مسلم آخر، وذلك من خلال اعتداء الحاج غير النظامي على مكان سكن وخدمات وطرق خصصت للحاج النظامي، كما أنه ليس هناك إنسان مسلم سعودي يرغب في أن يسيء إلى بلده بوجوده كمفترش في المشاعر المقدسة، خاصة أننا نعيش اليوم ونحن تحت رصد عدسات الكاميرات التي وفدت من مختلف دول العالم لمتابعة شعيرة الحج، والتي قد تكون أهدافها لرصد تلك السلبيات، ونحن نرجو من كل سعودي ومقيم على أرض المملكة أن يحترم الأنظمة وحقوق المسلمين وحق الدولة لإبراز جهود الحكومة السعودية التي لم تبخل في تقديم كل ما من شانه أن يطور ويرقى بمستوى الخدمات في الحج». إذا ما رسالتك للمواطن السعودي الذي يسيء إلى الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن من خلال اعتدائه على الأنظمة؟ إنني أتمنى من كل مواطن سعودي أن يجعل من رجال الأمن ورجال القوات المسلحة قدوة لأن الواحد منهم يقدم حياته في سبيل حماية وطنه ومقدساته الإسلامية، ها نحن رجالنا ونساؤنا البواسل من القوات المسلحة ومن القطاعات الأمنية يقفون على الحدود اليوم في حرب شرسة ضد من يريد أن يسيء لهذا البلد، فهم تركوا كل ما في الدنيا من ملذات وغيرها وتوجهوا بأرواحهم نحو الحدود للذود عن الوطن، ولحماية قاطني هذا البلد الأمين، ولذلك على الجميع أن يستشعر هذه الروح الوطنية، التي في حال استشعارها لن تتقدم المصلحة الخاصة على المصلحة الوطنية. كرئيس للجنة الحج التنفيذية .. ندخل حج هذا العام وهناك جهات خارجية ترغب في تسييس فريضة الحج، فما احتياطاتكم تجاه هذه التهديدات؟ إن السعودية ولله الحمد باتت تملك تجارب متعددة للتعامل مع جميع أنواع السلوكيات غير الحضارية في الحج، وأنا مطمئن أنه ليس هناك مسلم خالص الإسلام سيقدم لأداء فريضة الحج ففي نفسه إرادة الإساءة للمسلمين، ففي الحج لا رفث ولا فسوق، فالجميع يأتون للتفرغ للعبادة لا لعمل السلوكيات السلبية، ولكن في حال أن افترضنا أن هناك فعلا من أراد المسلمين بسوء في الحج، فإنني بدوري أطمئن الجميع بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين تملك العلاج لكل شيء، حتى الحمق فإننا سنوجد له العلاج، ولهذا السبب فإن جميع استعداداتنا على كامل جاهزيتها سواء كانت أمنية أو خدمية أو صحية. كيف سيتم التعامل مع الحجاج القادمين من دولة اليمن، خاصة أن هناك إمكانية لتسلل بعض الفئات المارقة التي ترغب في تعكير صفو الحجاج في المشاعر المقدسة؟ إن من أفضل من أجاب عن هذا السؤال هم الحجاج اليمنيون أنفسهم، فهم في تصريحاتهم الصحافية ولقاءاتهم التلفزيونية كانوا يشيدون بالجود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في تطهيرها للحدود مع بلدهم من تواجد المتسللين، كما أن إشادتهم بلغت مستوى الجهات المقدمة لهم الخدمة عند دخولهم إلى أراضي الوطن، وفي الحقيقة أننا لسنا قلقين من دخول أي متسلل، فرجالنا على الحدود قادرون على قراءة العين وقراءة الوجه وقراءة الجسم، وهم قادرون على التمييز بين من هو قادم لأجل أداء فريضة الحج ومن هو راغب في القدوم للمساس بأمن الحجيج أثناء تأديتهم للنسك. ماذا عن الاستعدادات الصحية في حال ـ لا قدر الله ـ تفشى وباء إنفلونزا الخنازير بين ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة؟ لدينا خطة قادرة على احتواء أي وباء يمكن حدوثه, لا قدر الله، وسأشير إلى أن المملكة في كل عام يفد إليها حجاج من بلدان تنتشر فيها الأوبئة الأكثر خطورة من إنفلونزا الخنازير، ولذلك فالجميع على أهبة الاستعداد لها وقادرون على التعامل معها، كما أن منظمة الصحة العالمية أكدت لنا أن وباء إنفلونزا الخنازير لم يعد ذلك المرض الخطير والفتاك, حيث إن هناك ما هو أخطر منه، إلا أن حكومة المملكة وضعت أيضا برنامجا قادرا على متابعة الحاج منذ وصوله الأراضي السعودية وحتى مغادرته، ففي أي لحظة تظهر عليه بوادر الوباء فإن هناك مراكز العزل ومراكز الخدمات الطبية.
إنشرها

أضف تعليق