جامعة الإمام تعزز جوانب الإبداع والتميز لعضوات هيئة التدريس

جامعة الإمام تعزز جوانب الإبداع والتميز لعضوات هيئة التدريس

استأنف مركز دراسة الطالبات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فعاليات برنامج مشروع تنمية الإبداع والتميز لعضوات هيئة التدريس في شوال 1430هـ، الذي يقوم بتنظيمه معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية تحت إشراف وزارة التعليم العالي. يعد هذا البرنامج من أكبر البرامج التدريبية من نوعه، حيث يحتوي على عديد من الدورات التدريبية المميزة، التي تسهم في دفع عجلة التعليم في الجامعات السعودية، ويأتي وفقاً لأحدث الأساليب والمواصفات ليناسب جميع الاحتياجات التدريبية لعضو هيئة التدريس في الجامعات السعودية، كما أنه يسهم في رفع الكفاءة لدى المتدربات، والارتقاء بأدائهن العملي والمهني من خلال إكسابهن المهارات اللازمة، لتحقيق معايير الجودة في العملية الأكاديمية والإدارية. كما يهدف أيضاً إلى الارتقاء بالعملية الأكاديمية والإدارية، وذلك من خلال دعم أهم أركانها، ومدّهن بالمهارات اللازمة لتنمية القدرات، ورفع المستوى العلمي والتقني، بهدف تحقيق معايير الجودة الشاملة. وتابعت الوحدة الإعلامية في المعهد، وبتكليف من عمادة المعهد، سير برنامج الإبداع والتميز؛ لرصد انطباع المتدربات في البرنامج، والوقوف على أداء اللجان المنظمة فإلى التفاصيل: الفائدة والأهمية أكد الدكتور عبد العزيز بن ناصر الخريف عميد معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن البرامج جاءت لتساعد عضوات هيئة التدريس على تطوير مكاسبهن العملية والأكاديمية، ولتسهم في جعل التقنيات جزءاً لا ينفك عن طرق التدريس مع الطالبات، مما يساعد على الارتقاء بالمنظومة التعليمية في المجال العملي والأكاديمي، ولذلك صممت الدورات بما يناسب الاحتياجات الخاصة لعضوات هيئة التدريس فيما أكد الدكتور عبد الرحمن العجلان أن معرفة الاحتياجات التدريبية أسهمت وبشكل أساس في اختيار الدورات المتناسبة مع ما يتطلبه العمل الأكاديمي. وأوضح الدكتور فكري إبراهيم عضو اللجنة المنظمة أن ترشيح عضو هيئة التدريس للالتحاق يتم من خلال إرسال استمارات الترشيح إلى كليات الجامعات ومعاهدها، إضافة إلى توافرها على موقع الجامعة، وموقع معهد الأمير نايف، وتسلمها عبر الفاكس أو البريد، مضيفاً أنه بعد الاستقرار على العدد المطلوب يتم إبلاغ المتدربين بقبول ترشيحهم، وأن عدد المشاركات في الدورة الواحدة لا يتجاوز 20 متدربة. وأثنت الدكتورة لطيفة الجلعود وكيلة القبول والتسجيل في مركز الطالبات وهي «إحدى المتدربات» على برامج تنمية الإبداع والتميز ووصفتها بالتطويرية، حيث إن لها أهمية بالغة ومؤثرة لدى المتدربات، مؤكدة أن لهذه البرامج أهمية كبيرة لتطوير الفرد مهنياً وذاتياً، مما يسهم في إكساب المتدربات قدراً كبيراً من المعارف والمهارات. كما أشادت مريم الثمالي المحاضرة في كلية أصول التربية وهي متدربة أيضا بما تهتم به هذه الدورات من الناحية التطويرية للمتدربات، وقالت: إن هذه الدورات أسهمت بشكل كبير في رفع أداء عضوات هيئة التدريس فيما ذكرت الدكتورة آمال العمرو المساعد في كلية أصول الدين «متدربة أخرى» إن هذه الدورات تسهم في تعزيز الإنتاجية العملية المقدمة للمجتمع وإنها ترفع من مرونة التعامل مع الطالبات والموظفات. طريقة اختيار المدربين أوضح عميد المعهد الدكتور عبد العزيز بن ناصر الخريف أن المدربين الذين يتم اختيارهم من أفضل المدربين، ولهذا سعى المعهد إلى البحث عن مدربين من داخل المملكة وخارجها. أما عن آلية اختيار المدربين فأوضح الدكتور خالد الخرعان أنه يتم اختيارهم بعناية فائقة ودقة عالية من خلال النظر لخبراتهم المتراكمة في هذا المجال، وذلك بعد التدقيق في سيرهم الذاتية سواء كانوا من داخل المملكة أو خارجها فيما أثنت أمل فهد المعيدة في قسم الدعوة والاحتساب «إحدى المتدربات» على طريقة المعهد في اختيار المدربين وقالت: «إن معظم المدربين الذين حضرت لهم كانوا متميزين فيما يقدمونه». من أجل التطوير نوه الدكتور عبد الرحمن العجلان على أن المعهد على أتم الاستعداد لاستقبال جميع المقترحات التي من شأنها تطوير البرامج لعضوات هيئة التدريس. وأوضح أن من يستفيد من هذه الدورات له الحق في إيضاح ما يراه غير مناسب لإيجاد طريقة جديدة ومفيدة تسهم وتساعد على تحقيق الهدف الذي وجدت هذه الدورات من أجله. وترى الدكتورة لطيفة الجلعود أنه إذا كان المدرب رجلاً فعليه أن يستعين بمساعدة لتقيس مدى تمكن المتدربات من تطبيق التدريب للحاضرات، وأكدت أن هذا الشيء سيحقق النجاح لهذه الدورات. وطرحت أمل فهد فكرة أن تقام دورات لغوية خاصة بالأخطاء اللغوية والإملائية، بحيث إن الفائدة منها ستشمل أعداداً كبيرة وتقوّم من مهارة الكتابة والخطابة. وفي هذا الصدد أكد الدكتور الخريف أن هذه المقترحات ستؤخذ بعين الاعتبار، وسيتم دراسة مدى أهميتها للمتدربات، ووضع خطط ودراسات لتنفيذها؛ لتتحقق الفائدة منها كما تحققت من سابقتها من الدورات. ووجه الدكتور عبد العزيز الخريف شكره لكل من أسهم في إيجاد هذه البرامج وأضاف قائلاً: أخص بالشكر وزارة التعليم العالي وعلى رأسها الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي على ما تبذله الوزارة في سبيل رقي أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية وتطورهم، كما شكر الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على دعمه الكبير لهذه البرامج ومتابعته لها. الارتقاء بالتعليم العالي تعد برامج الإبداع والتميز أحد المشاريع التي تتبناها الوزارة من أجل الارتقاء بالجامعات السعودية وبعضو هيئة التدريس على وجه الخصوص. وتأتي أهمية البرامج من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقه في فهم حاجات الطلاب وسوق العمل ومتطلبات التنمية، وأنه لا يكفي أن يقف الأستاذ على مادته العلمية فحسب، بل من الضروري أن يكون متمتعاً بكفاءات شخصية وقدرات خلاقة. وبما أن جميع الأطراف المعنية بهذه البرامج من منظمين ومدربين ومستفيدين تتفق على أهميتها الكبيرة وانعكاسها الإيجابي الهائل على أداء عضو هيئة التدريس، إضافة إلى توافر التخطيط والإعداد الفائق لهذه الدورات والحماس لإنجاحها والاستفادة منها، فإنه يمكن القول إن جميع مقومات النجاح قد تحققت لتلك البرامج، ما من شأنه أن يسهم في تحقيق تطلعات ولاة الأمر في تطوير القطاع التعليمي والتدريبي في المملكة.
إنشرها

أضف تعليق