تضامن داخلي وخارجي.. الإدانات تتواصل ضد اعتداءات الحوثيين على المملكة

تضامن داخلي وخارجي.. الإدانات تتواصل ضد اعتداءات الحوثيين على المملكة

تضامن داخلي وخارجي.. الإدانات تتواصل ضد اعتداءات الحوثيين على المملكة

أدانت جهات داخلية وخارجية الاعتداء الذي تعرضت له الأراضي السعودية من قبل المتمردين الحوثيين وما نتج عنه من وفيات وإصابات وحالات إنسانية. واستنكر مجلس الشورى السعودي عمليات التسلل والتجاوزات التي قام بها هؤلاء المسلحون داخل أراضي المملكة بمنطقة جازان بجبل دخان وما قاموا به من إطلاق النار على عدد من رجال حرس الحدود. كما استنكرت رابطة العالم الإسلامي العملية الإجرامية ووصفتها بأنها جريمة بشعة وغدر منكر استهدف فاعلوها جنودا أمنيين. وأكدت الكويت تضامنها مع المملكة وأنها لن تقبل المساس أو الاعتداء على شبر من الأراضي السعودية. إلى ذلك، تواصل الجهات الحكومية جهودها للسيطرة على الظروف التي يواجهها النازحون من مساكنهم وقراهم بسبب العمليات العسكرية التي تدور حاليا في الحدود مع اليمن. ووقف الأمير محمد بن ناصر أمير جازان ميدانيا على مراكز الإيواء وامتدح الجهود القائمة لمعالجة أوضاع النازحين، وقال لرجال الدفاع المدني الذين يوجدون في كل مكان، يكفيكم أن مهمتكم مهمة إنسانية في المقام الأول، كما امتدح الخدمات المقدمة في مراكز الإيواء، مشددا على بذل الجهات المختصة كل ما بوسعهم لخدمة النازحين إلى تلك المراكز. وقال: إننا لم نوجد إلا لخدمة الدين والوطن والمواطن ونحن بين رجال مخلصين وأعين ساهرة تؤدي مهامها على أكمل وجه وهذا المأمول فيهم. وأضاف «أننا لم نوجد مراكز الإيواء إلا من أجل سلامة وأمن المواطن والأوامر صدرت بإقامة مراكز الإيواء في الشقق أو في الخيام، مؤكدا أن هنالك إجراءات صحية ونظامية ومالية يجب أن تتم في كل مركز للتجمع. ودعا النازحين إلى الاطمئنان. وفي مايلي مزيدا من التفاصيل : #2# أكدت الرياض أمس أنها شنت غارات جوية على مواقع المتسللين ''لإسكات مصادر النار''، التي أطلقها متمردون حوثيون تسللوا إلى المملكة عبر الحدود مع اليمن وقتلوا حارس حدود سعوديا. وقال مصدر في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية إن المملكة اتخذت سلسلة من الإجراءات للتصدي لهؤلاء المتسللين من بينها ''تنفيذ ضربات جوية مركزة على تواجد المتسللين في جبل دخان والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية''. وأضاف أن السلطات السعودية قامت ''بإسكات مصادر إطلاق النار من قبل المتسللين وإحكام السيطرة على مواقع أخرى حاول المتسللون التواجد فيها''. وأشار المصدر إلى أن السلطات المختصة ''باشرت إخلاء القرى الحدودية المجاورة لموقع الحدث إلى مناطق آمنة حفاظا على سلامة المواطنين والمقيمين''. وأضاف أن ''دخول هؤلاء المسلحين إلى الأراضي السعودية والاعتداء على دوريات حرس الحدود وقتل وجرح عدد منهم والتواجد على أرض سعودية انتهاك سيادي يعطي المملكة كامل الحق باتخاذ كافة الإجراءات لإنهاء هذا التواجد غير المشروع''. وأكد أن ''العمليات ستستمر لحين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الأراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلا''. وفي التفاصيل، قال المصدر إنه ''إلحاقاً لما سبق التنويه عنه بشأن رصد تواجد لمسلحين قاموا بالتسلل إلى موقع جبل دخان داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلب الحدودي في قطاع الخوبة بمنطقة جازان وذلك في يوم الثلاثاء الموافق الخامس عشر من ذي القعدة الجاري حيث قام هؤلاء المتسللون بإطلاق النار وتنفيذ عمليات قنص على دوريات حرس الحدود نتج عنه استشهاد الجندي أول تركي بن سالم القحطاني وإصابة أحد عشر آخرين وإحراق ست سيارات تابعة لحرس الحدود مع محاولة التسلل عبر القرى الحدودية المشتركة''. وتابع ''وحيث أكدت المملكة أنها سوف تقوم بما يقتضيه واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع المتسللين من أي جهة كانوا ، فقد صرح مصدر مسؤول بأنه تم اتخاذ عدة إجراءات''. ولخص المصدر الإجراءات في أولا: فور بدء عمليات التسلل قامت الجهات المختصة بمباشرة إخلاء القرى الحدودية المجاورة لموقع الحدث إلى مناطق آمنة، وذلك حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين. ثانيا: باشرت القوات المسلحة المهام التالية: دعم حرس الحدود ببعض الوحدات من القوات المسلحة، تنفيذ ضربات جوية مركزة على تواجد المتسللين في جبل دخان والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية، إسكات مصادر إطلاق النار من قبل المتسللين، وإحكام السيطرة على مواقع أخرى حاول المتسللون التواجد فيها، وعليه فإن العمليات سوف تستمر لحين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الأراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلاً. وأفادت مصادر أن 40 حوثيا سلموا أنفسهم للقوات السعودية خلال نهار أمس، في الوقت الذي تشير فيه الأنباء إلى وجود انقسام بين الحوثيين أنفسهم داخل الأراضي اليمنية وتحديدا في تمركزهم في صعدة. وأمس الأول، أكد مصدر سعودي أن القوات السعودية يمكن أن تتحرك برا ضد الحوثيين، موضحا ''إنها ليست عملية على طريقة اضرب واهرب.. بل عملية مستمرة'' قد تشمل التحرك برا ''لتطهير'' معاقل الحوثيين في شمال اليمن بالتنسيق مع السلطات اليمنية. إلى ذلك، استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي العملية الإجرامية التي نفذتها يوم الثلاثاء الماضي مجموعة مسلحة تسللت إلى أراضي المملكة العربية السعودية، وأطلقت النار على عدد من جنود حرس الحدود في جبل دخان، وقتلت واحدا منهم، وأصابت أحد عشر آخرين. جاء ذلك في بيان أصدره أمس الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام للرابطة، وصف فيه هذه العملية بأنها جريمة بشعة وعذر منكر، استهدف فاعلوها جنودا آمنين ، وسفكوا الدم المحرم، مستبيحين بذلك قتل النفس التي حرم الله ''ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ''. وقال التركي: إن ما قامت به هذه المجموعة الإجرامية هو من عمل البغاة المارقين من الدين والخارجين عن القانون، الذين تجب ملاحقتهم وإنزال العقاب بهم حماية للناس من بغيهم وعدوانهم. وحيا التركي المملكة العربية السعودية، ورجال الأمن الذين يسهرون على حمايتها وحماية المواطنين والمقيمين فيها وزائريها من الحجاج والمعتمرين والزوار.
إنشرها

أضف تعليق