الماء الخطر القادم رؤية مستقبلية

محمود محمد ابوطالب يبلغ عدد السكان فى المملكة حاليا 24,81 مليون نسمة . وتستهلك ما يعادل 8,683 مليون متر مكعب يوميا (استخدام الشرب والإستخدام المنزلي فقط) اذا اعتمدنا المعيار القائل بأن استهلاك الفرد فى المملكة 350 لتر يوميا . ويتوقع أن يصل العدد إلى 35 مليون نسمة بعد عشر سنوات. لو أخذنا الاستهلاك للشرب والاستخدام المنزلي وحده، فإننا سوف نحتاج إلى 12.250مليون متر مكعب من المياه. هذا على افتراض بقاء معدل الإستهلاك على ماهو عليه الآن 350 لتر يوميا للفرد.هذا يعنى انه سوف يكون هناك عجزا فى توفير المياه يبلغ ضعف ما ينتج الآن . تغطية العجز . ## أماكن الهدر بحسب بعض المختصين فإن نسبة 41% من المياه التي يتم ضخها عبر الإنابيب الى المستهلكين تفقد اثناء مرورها فى الشبكة نتيجة لقدم الإنابيب التى يمر من خلالها الماء تحت الأرض . تليها خزانات الماء الأرضية فى المساكن ( لم اجد لها احصائية ) ةهذه ايصا تأتى بسبب اهمال ملاك الامساكن فى صيانة الخزانات الأرضية . المساجد والمدارس فى دراسة قام بها بعض المختصين أظهرت ان استهلاك مساجد ومدارس المملكة تعادل ثلاثة مليون متر مكعب يوميا . الجزء الأخر من قطاعات الهدر هم السكان انفسهم حيث تشير التقديرات الى ان استهلاك الفرد فى المملكة يعادل 350للتر يوميا هذه الكمية شمل كل الإستخدامات للمياه فى المنزل (الطبخ ،التنظيف ـالإستحمام ، صناديق الطرد وهىاكبر مستهلك للمياه فى المنزل )، وتدخل ايضا رى الحدائق وااستخدامات المسابح فى بعض البيوت ) وهناك قطاعات احرى مقل الفنادق والمطاعم وغيرها . ## الحلول الأول : زيادة معدل طاقة انتاج المياه من محطات التحلية اوأى بديل آخر وهذا يحتاج الى توفير استثمارات ضخمة .ونتيجة حتمية لهذا الإستثمار المرتفع هو ارتفاع فاتورة الإنتاج على الدولة والإستهلاك على المستهلك . الثانى : اعادة الكشف على المواسير المهترئة تحت الأرض واصلاحها . الثالث : تخفيض الإستهلاك ووقف الهدرمن قبل المستهلك للوصول الى استهلاك معتدل وعقلانى ، بحيث لا يزيد استهلاك الفرد عن 130 لتر يوميا.وهذا لن يتأتى إلا عن طريق التوعية وسن القوانين التى تجبر الناس على وقف الهدر والإعتدال فى استعمال الماء . الرابع :التوعية وتبدأ من البيت والأهل والأطفال . ثم فى المدارس والجامعات وأماكن العمل .بهذه الطريقة بمكن الوصول الى معدل استهلاك 4.550 مليون متر مكعب فى اليوم بدون زيادة فى الإستثمارات لإنتاج المياه . خامسا : اعادة تصميم صناديق الطرد: ماذا لوقامت هيئة المواصفات والمقاييس بتطوير تصميم لصتدوق الطرد بحيث يستوعب 8 ليتر مثلا او اقل ويكون فعالا ، واجبار المصنعين والموردين على التعامل مع هذا التصميم الجديد ، بعنى توفير حوالى 4 ليتر فى كل مرة يستعمل فيها صتدوق الطرد. يجب ان نتذكر اهمية الماء فى حياتنا ، المحافظة عليه واجب على الجميع المسؤول والمستهلك .من اجل حياتنا وحياة الأجيال القادمة . انها امانة .. انها امانة .