جازان: مقتل رجل أمن وإصابة 14 وإخلاء 3 قرى .. المملكة تتوعد بردع المتسللين من أي جهة كانت

أخلت السلطات الأمنية في منطقة جازان، ثلاث قرى على الحدود اليمنية بعدما تعرضت أمس لاعتداء من متسللين استطاعوا عبور الحدود، مسفراً عن مقتل رجل أمن، وإصابة 14 آخرين، أحدهم في حال حرجة. وصرح مصدر مسؤول في بيان بثته أمس وكالة الأنباء السعودية، أنه تم صباح أمس رصد وجود مسلحين تسللوا إلى موقع «جبل دخان» داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلد الحدودي في قطاع الخوبة في منطقة جازان، وأطلقوا النار على دوريات حرس الحدود من أسلحة مختلفة، ونتج عن ذلك استشهاد رجل أمن وإصابة 11 آخرين. ولفت إلى أن الموقف لا يزال محل المتابعة. وأكد أن المملكة إذ تعلن عن ذلك لتؤكد أنها ستقوم بما يقتضي واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع هؤلاء المتسللين وأمثالهم من أي جهة كانوا «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون». #5# #6# وفي الوقت الذي أدى فيه الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان بعد صلاة الظهر صلاة الميت على شهيد الواجب تركي القحطاني، أكد أن «كل الجهات الأمنية وخطط المساندة تقوم لحماية الوطن والمواطنين، وستتخذ الدولة كل الخطط المناسبة في مسرح العمليات»، معرباً عن أمله أن تكون الحادثة عابرة، مؤكدا أن المملكة لن تتسامح معها أبداً. وشهدت قرية البيضاء (غرب الخوبة) توافد مئات الأسر النازحة من جراء الاعتداء، حيث استقبلتهم الجهات المختصة التي عمدت في وقت وجيز إلى تجهيز الخيام وتزويدها بالكهرباء وكل الاحتياجات الضرورية. #2# #3# إلى ذلك، طمأن الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، أن ما حصل في موقع جبل الدخان يوم أمس هو من الأمور العابرة وأن الأمور بالكامل تحت السيطرة وستتم معالجتها ومعاقبة المتسببين في ذلك بما يستحقون وبما يردعهم عن غيهم ويؤكد لهم أنه لن يسمح لأي كان أن يدنس أراضي المملكة بمثل هذا العمل الجبان، مشيرا إلى أن ما حدث هو عمل من أعمال الفئات الباغية. وقال عقب أدائه صلاة الميت على شهيد الواجب الجندي أول تركي بن سالم علي القحطاني الذي استشهد في موقع «جبل دخان» داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلد الحدودي في قطاع الخوبة في منطقة جازان، إن السعودية كما يعلم الجميع تسعى إلى السلام ليس داخلياً فقط ولكن عالمياً وما يمكن أن أقوله هو لا حول ولا قوة إلا بالله . ولكن لن ولا يمكن التسامح في تجاوز الخطوط الحمراء والعبث بأمن واستقرار الشعب العربي السعودي. #4# وذكر أن أوضاع المصابين في الحادث مستقرة ويتلقون علاجهم حاليا وهناك متابعة مستمرة لحالاتهم الصحية مشدداً على أن كل مواطن وكل مسؤول في هذا الوطن هو جندي يتشرف بخدمة الوطن والمواطن والتضحية من أجل حفظ الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات. وأكد جاهزية الجهات الأمنية لتنفيذ جميع الخطط الأمنية المتبعة في مثل هذه الظروف بتعاون وتضافر الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والأمنية واتخاذ التدابير الكفيلة بحفظ أمن واستقرار الوطن والمواطن. وعلمت «الاقتصادية» من مصادرها أن سيارتين حكوميتين سعوديتين أحرقتا، بينما تم الاستيلاء على أخرى أثر الاشتباك بين المتمردين اليمنيين ورجال حرس الحدود. ومن المصابين الذين استقبلهم المستشفى بإصابات طفيفة وغادروا المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم: يحيى محمد حدادي، سامي علواني، أيمن العبدلي، علي الجوزي، عبد الله سالم العمشاني، محمد مساعد العازمي. ولا يزال يرقد على السرير الأبيض كل من: سعد موسى حكمي، عبدالله قصادي، علي محمد يحيى شراحيلي، محمد علي مجرشي، سلطان حمزي، موسى علوان، مساعد موسى الحكمي، محمد أحمد عقيل، وموسى حسن.