فك الارتباط مع "نايمكس" .. الرياض تقصي المضاربة عن نفطها

فك الارتباط مع "نايمكس" .. الرياض تقصي المضاربة عن نفطها

فك الارتباط مع "نايمكس" .. الرياض تقصي المضاربة عن نفطها

أكدت مصادر مطلعة أن شركة أرامكو السعودية ستبدأ اعتبارا من مطلع كانون الثاني (يناير) 2010 تسعير نفطها المصدر للولايات المتحدة وفقا لمؤشر جديد يضم مجموعة من نفوط خليج المسكيك بدلا من خام غرب تكساس''. وعلمت '' الاقتصادية'' أن عددا من شركات البترول الخليجية تبحث إجراء خطوات مشابهة للخطوة التي ستتخذها شركة أرامكو السعودية باستخدام مؤشر أسعار خامات نفوط متعددة من خليج المكسيك (مؤشر آرجوس'' لتسعير نفطها المصدر لأمريكا، بدلا من مؤشر أسعار خام غرب تكساس الصادر عن بورصة نايمكس. ورجحت مصادر خليجية مطلعة أن تتبع شركة بترول الكويت، شركة أرامكو السعودية في تطبيق طريقة التسعيرة الجديدة، وقال لـ''الاقتصادية'' مصدر خليجي رفيع ''ليس لدي أدنى شك بأن شركات خليجية ستعمل وفق النهج الجديد الذي انتهجته أرامكو السعودية''. وحول توجه شركات البترول الخليجية لاستخدام مؤشر أسعار خامات نفوط متعددة من خليج المكسيك،يعتقد طارق قيس الصقير محلل اقتصاديات الطاقة في شركة تريس داتا إنترناشونال أن هذه الخطوة ستدفع بعض المؤسسات المالية إلى استحداث أدوات استثمارية للتحوط من تذبذب المؤشر الجديد لمساعدة شركات المصافي البترولية في تثبيت تكاليف الاستيراد عبر تنفيذ صفقات استثمارية في المؤشر الجديد،بحيث تكون أرباح الصفقات من ذلك المؤشر موازية لارتفاع تكلفة الاستيراد إذا ما ارتفعت أسعار النفط في تداولات مؤشر آرجوس، مضيفا أنه إذا انخفضت الأسعار، فإن خسارة تلك الصفقات ستساوي انخفاض تكلفة الاستيراد، وبالتالي تستطيع مصافي البترول تثبيت تكلفة الاستيراد في الأسواق الآجلة. #2# ويرى الصقير أن استخدام مؤشر آرجوس لقياس متوسط أسعار خامات نفط خليج المكسيك كبديل عن مؤشر أسعار خام تكساس الصادر عن بورصة نايكمس الأمريكية، سيسهم في عزل نسبي لآثار حركة الدولار الأمريكي في أسعار النفط المصدرة الى خليج المكسيك خصوصا أن تداولات النفط في نايمكس تأخذ في الحسبان حجم تداولات المضاربين الذين يراقبون حركة الدولار الأمريكي في أسواق العملات الدولية والذي دفع إلى حدوث تذبذب كبير لأسعار النفط خلال العام الحالي. وأضاف الصقير أن ''أرمكو السعودية'' تستخدم مؤشر خام تكساس منذ 1994 ،إلا أن مؤشر آرجوس يعكس القيمة اليومية لأسعار خام المكسيك المبني على عمليات شراء حقيقية في الأسواق الفورية،والذي يمكن أرامكو من إصدار أسعار متناسبة للعقود طويلة الأجل. وأشار إلى إن ذلك  يرفع من قدرة شركة أرامكو في تقييم أسعار النفط السعودي المصدر إلى أمريكا عبر الاعتماد على ديناميكية أسواق خليج المكسيك في قراءة شركة أرامكو السعودية لحالة أسواق النفط في تلك المنطقة. وفي وقت سابق أكد لـ ''الاقتصادية'' محللون نفطيون أن المؤشر الجديد سيكون أكثر عدالة في تقييم سعر النفط السعودي، باعتبار أن المؤشر الأول كان مجحفا، فنفط غرب تكساس لم يعد دوليا بل مستهلك داخل الولايات المتحدة وبالتالي فإنه لا يعكس السعر العالمي. وذهب المحللون إلى أن فائض المخزونات في المصافي من خام غرب تكساس أدى في أوقات إلى انخفاضه دون ''برنت'' بنحو ثمانية دولارات لأول مرة في فترة ماضية قريبة، وهذا أضر بتقييم سعر النفط السعودي.
إنشرها

أضف تعليق